الخميس 28 مارس 2024 - 09:23 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

رسالة الامين العام بمناسبة اليوم العالمي للتربة

الأحد 04 ديسمبر 2016 02:25:00 مساءً

 

         في هذا العالم الحديث الذي ينمو فيه عدد السكان وتتوسع المدن ويتغير المناخ وتتزايد المتطلبات من الغذاء، ما أحوجنا إلى تربة سليمة لضمان الخدمات الأساسية التي تَمدُّنا بها.
 
         ومن شأن نظم وممارسات الإدارة المستدامة أن تطلق عنان الإمكانات الكاملة التي تنطوي عليها التربة من أجل دعم إنتاج الأغذية وتخزين المياه النظيفة والإمداد بها والحفاظ على التنوع البيولوجي وعزل كمية أكبر من الكربون وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
 
         وبفضل الإدارة المستدامة للتربة، سوف يتسنى أيضا إحراز تقدم في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس بشأن تغير المناخ. وينبغي أن تصبح هذه الإدارة هي القاعدة في جميع أنحاء العالم من أجل استخدام التربة على نحو أمثل الآن والحفاظ عليها وحمايتها في الأمد البعيد.
 
         ويمكن أن تعزز البقول صحة التربة وتدعم في الوقت نفسه حميات غذائية أصحَّ وأوفرَ حظا من العناصر المغذِّية. فالفاصوليا والبازلاء الجافة والعدس وغيرها من البقول تلتحم بالتربة في تآلف فريد يحمي البيئة ويعزز الإنتاجية ويسهم في التكيف مع تغير المناخ ويوفر العناصر الغذائية الأساسية للتربة والمحاصيل اللاحقة. وللبقول قدرةٌ على تثبيت النيتروجين الجوي في جذورها. ومن خلال تحرير الفوسفور الكامن في التربة لجعلها سهلة النفاذ وصالحة لنمو النباتات الأخرى، تعمل البقول أيضا على تقليل الحاجة إلى استخدام الأسمدة الخارجية. وهذه كلها عوامل محركة للتنمية المستدامة.
 
         وقد حدّد المجتمع الدولي طرقا تعاونية ومنسقة لحماية التربة وإدارتها على نحو مستدام. وترد توصيات قيِّمة في المبادئ التوجيهية الطوعية لإدارة التربة على نحو مستدام التي وضعتها الشراكة العالمية من أجل التربة وجرى إقرارها منذ عهد قريب. ومن شأن اتِّباع هذه المبادئ التوجيهية أن يساعد في تمهيد الطريق لتعزيز صحة التربة وتسخير كامل إمكاناتها لدعم إجراءات التخفيف من آثار تغير مناخ والتكيف معها.
 
         وإنِّي بمناسبة اليوم العالمي للتربة، أدعو إلى إيلاء اهتمام أكبر للقضايا الملحة التي تؤثر في التربة، ومنها تغير المناخ ومقاومة مضادات الميكروبات والأمراض المنقولة عن طريق التربة والتلوث والتغذية وصحة الإنسان.
 
         فلنستفد من السنة الدولية للتربة عام 2015، والسنة الدولية للبقول عام 2016، وجميع الأنشطة التي تدعم الإدارة المستدامة للتربة من أجل إيجاد مزيد من الهكتارات من التربة السليمة في كل مكان.