الخميس 28 مارس 2024 - 11:59 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

"دور الإعلام في مواجهة الشائعات" بحضور كوكبة من رجال الإعلام في مصر

الاثنين 05 ديسمبر 2016 09:23:00 صباحاً

 

كتب: محمد نادر
 
استضاف مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس كوكبة من رجال الفكر و الإعلام و السياسة خلال دائرة مستديرة للعصف الذهني بعنوان "دور الإعلام في مواجهة الشائعات" أدارها أ.د.جمال شقرة نائب رئيس مجلس إدارة المركز والمستشار السياسي و الإستراتيجي لرئيس الجامعة ، تحت رعاية أ.د.عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة.
أكدت الإعلامية حياة عبدون  على أن الشائعات هي أهم ما يهدد الأمن القومي ؛ واليوم مع التطور التكنولوجي فى وسائل الإتصال الإلكترونية أصبحنا أمام "شبح" مواقع التواصل الإجتماعي و المواقع الإخبارية ، والتى أثبتت لنا من خلال معايشة الواقع أنها تعد من أخطر آليات نشر الشائعات بين أفراد و جماعات الشعوب أكثر من دورها الإخبارى .
و أضافت أن الإعلام بكافة أشكاله  يجب أن يؤدي دورة بحياديه ومهنيه شديدة في مواجهة نشر الشائعات ؛ حيث أن المواطن أصبح في أغلب الأحيان يصدق الشائعات حتى و إن كانت بعيدة كل البعد عن المنطق .
 و اردفت أن الدولة تتحمل جزء كبير من المسئولية تجاة إنتشار الشائعات بين أفراد الشعب المصري في الآونة الأخيرة ؛ حيث أنها تعتمد مبدأ التعتيم في أغلب الأحيان و لا تتيح المعلومة الصحيحة للإعلاميين ، و أيضًا بعض الإعلاميين يتحملوا المسئولية لأنهم يعتمدون على مصادر غير موثوق منها ، ولذلك يجب أن تتكاتف جهود الدولة بمختلف جهاتها مع الإعلاميين بهدف مكافحة إنتشار الشائعات التى تهدف لزعزعة أمن و إستقرار البلاد.
 موضحة أنه في بعض الأحيان يفقد الإعلام الحكومي جزء من مصداقيته بسبب دفاعة المستميت عن قرارات الحكومة ؛ كذلك القنوات الخاصة تفتقد إلى جزء أخر من مصداقيتها لدى المواطن المصري بسبب هجومها الغير مبرر في بعض الأحيان على قرارات الحكومة ، ولذلك فنحن بحاجة إلى سرعة إصدار قانون للإعلام ؛ بالإضافة إلى وضع معايير أساسية يجب توافرها في الإعلامى الذي يظهر على شاشات القنوات ، إلى جانب تفعيل دور نقابة الإعلاميين بهدف السيطرة على الشائعات و محاسبة من يطلقها .
 بينما اكدت أ.د.هبه شاهين رئيس قسم علوم الإتصال و الإعلام بكلية الآداب و مدير المركز الإعلامي لجامعة عين شمس على أن الإعلام هو أمن قومي ، وهو بمثابة المرآة التى تعكس الأزمات التى تمر بها البلاد ، فيجب أن يتوفر قانون لحرية الإعلام بالتوازى مع مسئولية لضبط الأداء الإعلامي ، و أشارت إلى أن وسائل الإعلام دورها الأساسي عرض كافة وجهات النظر المطروحة حول أى قضية .
 و أضافت أن وسائل الإعلام يجب أن تقوم بدورها الفعال و بث أخبار موضوعية و صحيحة قبل إطلاق الشائعات ، وذلك من خلال تقديم المعلومات بشكل موضوعي و تكوين ثقة من خلال الأداء التراكمي للمؤسسات الإعلامية من قبل الجمهور ، وزيادة وعي الجمهور و تنميته هو الدور الأهم لوسائل الإعلام لقطع الطريق على الشائعات .
 و شددت على ان الأداء الإعلامى في مصر لن ينضبط بدون دعم ماسبيرو ، لافته إلى هيئة الإذاعة البريطانية و ما تمتلكه من مصداقية ودور ريادي في حماية الأمن القومى في بريطانيا ، موضحة أننا في مصر نمتلك ماسبيرو الذي قدم الكثير من خبراته التى ساهمت في بناء كافة المؤسسات الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط .
 و أوضحت أن المؤسسات الإعلامية في مصر تعانى من مشكلة عدم فصل التمويل عن الإدارة ، و هو ما ينعكس على سقف الحرية الإعلامية لتلك المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة ، وبالتالي فإن سطوة التمويل على مضمون المؤسسة الإعلامية تؤثر على مهنيتها ، وشددت على |أنه لا حرية بدون مسئولية ولا مسئولية بدون حرية ؛ ويجب أن تتوقف الحرية عند سقف الأمن القومى للبلاد ، وطالبت بتفعيل دور الصفحات الرسمية للمؤسسات الحكومية التى بدورها يمكن ان تصل إلى الشباب المصري الذى أصبح يعتمد على إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لتلبية إحتياجاتهم من المعلومات الفورية الصحيحة.
بينما  أكد ا. د.صفوت العالم على وجود متغير متعلق بالشائعات يرتبط بالعلاقة بين عنصري الأهمية و الغموض ؛ موضحًا أنه في مراحل التحول المجتمعى يبدأ المواطن في البحث عن المعلومة بعد غموض الرؤية للمستقبل لديه ؛ فيجب أن تقوم كافة وسائل الإعلام بتقديم شرح تفصيلي للقرارات الحكومية المتعلقة بالمستقبل للمواطنين بدلًا من التعليق على آثار تلك القرارات فقط .
 و أشار إلى أن وسائل الإعلام الحكومية اليوم تحاول تضخيم الإنجازات و الإشادة بقرارات الحكومة فقط دون التطرق إلى شرح أهمية تلك القرارات و ما تعنيه على المدي القريب أو البعيد ، و بسبب تسليط الضوء الإعلامي الحكومي على الإشادة بالقرارات الحكومية الأخيرة و رسم صورة ذهنية للمتلقي بأن كافة الأوضاع تسير بشكل هادئ بالمخالفة للواقع ، يبدأ المواطن في البحث عن مصادر أخرى للمعلومات وتكون أسرع الوسائل المتاحة و أكثرها إنتشارًا هي مواقع الأخبار الإلكترونية و مواقع التواصل الإجتماعي والتى لا تتسم بالموضوعية في الكثير من الأحيان .
 موضحًا أنه ما يتسبب في إنسياق أفراد المجتمع وراء ما تبثه تلك المواقع ؛ والتى تعتمد على نظرية "السُم في العسل" وهي تزويد المتلقي ببعض الحقائق بالفعل و لكن بعد إضافة عدد أخر من المعلومات الغير صحيحة و التى بدورها تساهم في إنتشار الشائعات التى تستهدف تدمير الأمن القومى للبلاد، لذلك فيجب أن يتم إتاحة الفرصة لعرض كافة جوانب الأحداث من خلال وسائل الإعلام .
 و شدد على أن وسائل الإعلام يجب أن تحترم عقلية المواطن و عدم نشر الأخبار بشكل مبالغ يتجاوز تقبل افراد المجتمع لكافة قرارات الحكومة دون عرض وجهات نظر مخالفة لتلك القرارات ، و أوضح ان وسائل الإعلام الحكومية فى مصر تتسم بأحادية وجهة النظر فى طرح موضوعاتها و أخبارها على الملتقى بما يدفعه للبحث عن مصادر أخرى قد تكون لها دوافع مغرضه تحاول هدم أمن و إستقرار الأمن القومى لبلاد.
 بينما أكد الإعلامي محمد عبده على أننا نعيش قى بيئة إعلامية مشوهه وأسبابها تتعلق بالجانب التشريعي فبدون معلومة حقيقية لا نستطيع أن نبني رأى سليم و بدون توافر قانون حرية تداول المعلومات الذي يوفر الحماية للإعلاميين و القارئ من إنتشار الشائعات ، و أوضح أن المجتمع يجب أن يتم تسليحه بالمعلومات الصحيحة .
 و أضاف أن التشوه الإعلامي الثانى خاص بممارسة العمل الإعلامى بدون التفرقة بين الإعلام الخاص و الحكومي فالمعيار الأساسي لمصداقية الإعلام هو توافر المهنية و التى تتطلب أن تكون المعلومة موثقة من خلال مصدرين على الأقل و هو غير متاح لكافة الإعلاميين فى ظل غياب قانون حرية تداول المعلومات ، و أيضًا الهوس وراء السبق الذى إتسمت بها معظم المواقع الإلكترونية ، مشيرًا إلى أن الجمهور دائمًا ما يميل نحو الخبر السلبي ولذلك فيجب أن يفرز الإعلامى الأخبار و يعرف ما هو صادق و ما مضلل للحقيقة قبل عرضه على المتلقي.
و أضاف أن القانون يجب أن يوفر للإعلامى حق الوصول للمعلومات الصحيحة من مصادرها الحكومة ،  و هو ما يقره القانون الجديد للإعلام المطروح مؤخرا ، و أضاف أن المتلقي يجب أن يكون متلقى نقدى من خلال مادة يجب أن تدرس فى المدارس تسمى بالتربية الإعلامية ؛ و هوا ما يسمح الطالب في المدرسة أن يحلل الأخبار و يعرف الفرق بين المعلومة و الرأى ، و تتضمن مقررات تلك المادة فى كافة المراحل التعليمية ليستطيع أن يفسر الصورة الإعلامة التى يتلقاها . 
كما تناول الجانب المتعلق بالإعلاميين موضحًا أن  الرأى لا يحدث "بلبله" ؛ و إنما ما يحدثها هو المعلومة الخاطئة ، فيجب أن يتم عرض كافة الأراء حتى المعارضة ؛ موضحًا أن تعددية الأراء يجب أن يتسع لأبعد مدى ، و أضاف ان فريق الإعداد فى وسائل الإعلام يجب أن يتم وفق معايير محددة ؛ لدورهم الكبير في إمداد القنوات الفضائية بالمضمون الإعلامي . 
و أشار خلال كلمته إلى مشكلة المتحدث الرسمي للجهات الرسمية ؛ حيث يجب أن  يتم إختياره بشكل يجعله أكثر تأثيرًا في عرض المعلومات على وسائل الإعلام حيث أنه الشخص الأول الذي يصًدر المشهد لكافة أفراد الشعب .
 بينما أكد الإعلامي أيمن عدلي على أن السبيل الوحيد لمواجهة إنتشار الشائعات هو إعادة الدور الريادي لماسبيرو ؛ حيث أن مصر الأن تواجه هجمة شرسة بإستخدام حروب الجيل الرابع ، مشيرًا إلى الفيلم الذى تم عرضه مؤخرًا من احد القنوات القطرية الذي يهاجم الجيش المصري ، والذي كان هدفه الأساسى الضغط على الشباب المصري و شحنه نفسيًا و معنويًا ضد الإنضمام إلى الجيش المصري و إحداث فتنه بين أفراد الشعب المصري ، مشيرًا إلى أن نظرية المؤامرة على مصر معلنه على الملأ منذ عدة سنوات بهدف تقسيم المنطقة العربية و يجب أن نقاومها بشكل موضوعى ، و شدد على ضرورة إصدار تشريعات و قوانين لضبط عملية نشر الأخبار من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ، بالإضافة إلى تفعيل دور المعايير الأخلاقية للإعلاميين .
بينما أكد أ.محمد الشافعي إلى أن جزء من إستهداف مصر هو نشر الشائعات بين أفرادها ،  لأن الخبر يواجه بالخبر الحقيقي فيجب أن نواجه نشر الشائعات بنشر المعلومات بشكل صحيح والرد على ما يتم بثه عبر وسائل الإعلام على مستوى العالم ، مشيرًا إلى حادث سقوط الطائرة المصرية و مقتل الطالب الإيطالى "ريجيني" حيث أن الحكومة حتى الأن لم تصدر بيانًا ليوضح الأسباب الحقيقية لتلك الوقائع و هو ما ساهم فى نشر الشائعات بين أفراد المواطنين المصريين .
 بينما أكد الفنان طارق الدسوقي على أن أخطر ما يواجه مصر اليوم هو "الجهل" ؛ فالشائعات تتحرك كالنار في الهشيم في وجود الجهل معرفًا الجهل بأنه الجهل السياسي و الثقافي و المعرفي المنتشر الأن و هو السبب الحقيقي في إنتشار الشائعات ، مشيرًا إلى أنه بالمزيد من الوعي الثقافي من خلال ما يقدمه الفنانين يعد وسيلة أساسية للإرتقاء بالمستوى الثقافي للمجتمع المصري .
مشيرًا إلى أن 455% من الشعب المصري يستمدون ثقافتهم من خلال الأعمال الفنية عبر القنوات المختلفة ، فالإعلامي يجب أن يتحلى بالثفافة العالية و أن يتحرى الدقة في المعلومات بهدف حماية الأمن القومي المصري ، لذلك فإن القائم على العملية الإعلامية يجب أن يتسم بمعايير محددة ؛ بالإضافة إلى تشديد العقوبات على من يخالف الضمير المهني .
 و أضاف أن الأعمال الفنية و الدرامية التى يتم بثها عبر القنوات الفضائية سواء كانت حكومية أو خاصة يجب أن تلتزم بغرس الهوية المصرية ؛ بما يسهم في خلق جيل يشعر بالإنتماء للوطن بعيدًا عن الأعمال الدرامية التى يتم عرضها في شهر رمضان خلال السنوات الأخيرة و التى تصدر مشاهد العنف للجمهور و إباحة الأعمال الإجرامية المختلفة .