بقلم :أسماء موسى

مع اطلالة شهر مارس تفوح رائحة زهور الربيع اى تتكاثر الزهور لتملا الوجود استعداد لان تقدم لأحلى أم فى الوجود.

 الأم هى رمز العطاء الدائم لأنها تعطى ولا تنتظر المقابل من أحد تفيض بالحب والحنان مثل نهر النيل لأن العطاء رمزك و الحب و الحنان منهجك,وهذا هو منهجك لكى تسير سفينة الحياة وتكون مثل قبطان السفينة الماهر تتحمل التحديات وتسير فى الطريق السليم لكى تصل الى الهدف المنشود. 

فالام راسخة كالجبل لا تؤثر عليها الرياح ولا العواصف مهما بلغت شدتها تحتضن الابناء خوفا عليهم من محاولات من يريد هدم الاسرة فهم يتربصون لكل من يريد ان يعيش سعيد الا وهم اعداء النجاح..اعداء السعادة وتكون معهم كقائد الكتيبة الحربية يتربص للأعداء حتى ينال النصر فى النهاية.

الام تحصد الثمار الا وهم الابناء وهى باتت تحلم بهذا اليوم سنين عديدة ولكن مع الفارق الفلاح يحصد الثمار وينتظر المكسب المالى ولكن الام تنتظر المكسب المعنوى وهى الحياة الكريمة للابناء فى المستقبل وهو مطلب بسيط مثلها تماما لانها كالبحر تثور وتعلو أمواجه ولكن سرعان ما يهدى الوضع ليصفو الجو وننعم بجو جميل وحياة اجمل وذلك لايمانها الشديد بالمولى عزوجل لانه معها فى كل زمان ومكان لذلك دائما تصل لبر الامان.

الام هى عماد الاسرة تنشئ الابناء ليصبحوا اشداء يعتمد عليهم فى تغير مسار المجتمع الى ما هو افضل لتقدم لهم الحنان والدف والطمانينة والمحبة والوفاء والصدق والاخلاص تلك الكلمات الرائعة فى معناها اذا ارادت أن تبحث عنها فى عصرنا الحالى من النادر ان تجدها فى شخص ما ولكن سوف تجدها عند الام وحدها تحتفظ بها لتقدمها لأبنائها وكما قيل فى الشعر قديما :لقد اسمعت لو ناديت حيا..ولكن لا حيا لمن تنادى لأن جيل الابناء من عصرنا الحالى لا يريدون الاستماع لاحد بمعنى اصح يرفضون النصيحة لانهم يبحثون عن تلك الكلمات الرائعة خارج نطاق الاسرة التى نشؤ فيها وللاسف لم يجدوا سواء السراب وتلك الكلمات اذا افتقدت معناها داخل الاسرة لا معنى لها خارجها لان الام خير من يعطيها وقد تعلمنا فى مدارسنا أن الاسرة هى نواة المجتمع بمعنى اذا صلحت الاسرة صلح المجتمع بأسره,والعكس صحيح.

 أن أفضل ما أقدمه لأمى فى عيد الأم الزهور تعبيرا لها عن الحب والانتماء والوفاء والاخلاص لها مدى الحياة لأنها كالزهرة الجميلة فى بستان رائع الجمال.....ولكن مهما امتلات السطور لتتحدث عن الام سوف تظل أعظم وأرقى مما كتب عنها,ومهما كثر الجدال حول المرأة بصفه عامه ذلك لقيمتها الغالية فى خصوصية كل انسان،ومهما أعطيت لكى من ألقاب يا أمى وقدمت من هدايا هل يوفى ذلك حقك على؟؟!! بالطبع لا لأن ذلك يعد ثغرات مقارنة لما قدمتى لى من تضحيات وعطاء بلا حدود.(أحبك يا أغلى الناس)