عجوز تستند على عصا وأخرى تجلس على كرسى متحرك .. سيدة متوسطة العمر تحمل كيسا يمتلئ بالخبز ومعها ابنتها ذات الأعوام السبعة ، تتناثر بينهن مجموعة من الفتيات مع أخواتهن الصغار، و فى نهاية المقاعد تجلس مجموعة من ذوات «الجلابيب» السوداءيتساءلن هل بدأ الحفل مبكرا أم نحن من تأخر؟

ولم يخل المشهد من مجموعة من الرجال انتهت من صلاة المغرب وفى طريق عودتها لمنازلها .. هكذا كان الحال بمركز إبداع بيت السحيمى يوم الأحد الماضى حيث حضر سكان حى الدرب الأصفر والجمالية حفلا لفرقة النيل للآلات الشعبية والتى قدمت عددا من الأغانى فى مدح الرسول (عليه الصلاة والسلام) وأهل البيت.

لم يمنع هؤلاء الناس أعمارهم أو حالتهم الصحية أو برودة الطقس من حضور الحفل والاستمتاع به ،وهذا هو الهدف الذى تسعى إليه مراكز الإبداع الفنى التابعة لصندوق التنمية الثقافية برئاسة د.أحمد عواض التى يبلغ عددها ١٧ مركزا.

وقد بدأت منذ عام ١٩٩٦ فكرة تحويل المواقع الأثرية –بعد ترميمها– إلى مراكز إبداع فنى كان لها عظيم الأثر فى تنمية المستوى الثقافى للسكان المحيطين بهذه المراكز بحكم إقامتهم الى جوارها، وغالبا ما تكون مناطق شعبية فى منطقة القاهرة التاريخية، وبالتالى تتاح الفرصة لطبقات الشعب محدودة الدخل، للاستفادة من الأنشطة الثقافية والفنية المجانية، ومن بين أهم هذه المراكز قصر الأمير بشتاك «بيت الغناء العربي» فى الجمالية، بيت الست وسيلة «بيت الشعر» و بيت الهراوى « بيت العود» فى الباطنية، مركز طلعت حرب فى السيدة زينب و قصر الأمير طاز فى الخليفة.

إقرأ أيضا

• د/جيهان عبد الواحد رئيسا للقطاع الاجتماعي باتحاد المرأة المتخصصة
• 11/11 ثورة الغلابة .. عودة من جديد لميدان التحرير
• أسعار الذهب اليوم الجمعة 25/11/2016.. وعيار 21 يستقر عند 580 جنيهًا
• الزمالك يهزم 6 أكتوبر 3 / 0 فى نهائيات دورى الطائرة
• رجل الاعمال اليمني المعروف / علي عبد الله صالح المريسي يحتفل بزفاف نجليه "نسيم"و"حسام"