"رجل يغرق" فيلم سينمائي قصير للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل يحاكي معاناة اللاجئين الفلسطينيين والحياة المأساوية داخل المخيمات الفلسطينية في الشتات .
ويسرد "رجلٌ يغرق" حكاياتٍ إنسانية، مستلهمة من واقع الحياة الفلسطينية في المخيّمات. ويتطرق الفيلم الى معاناة الفلسطينيين من صعوبة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المخيمات وكثرة الازدحام وانتشار الامراض فيها.
ويحاول مهدي فليفل توثيق ما يعيشه الفلسطيني داخل المخيمات، سينمائياً عبر أفلامٍ ترتكز على جماليات الصورة، ومفردات التوثيق البصريّ المفتوح على إعادة بناء سينمائيّ للوقائع، كما في "عالم ليس لنا" (2012)، أو "رجل يعود" (2016).
وحكايات المخرج الشاب لن تبقى محصورة داخل المخيّم، إذْ تخرج مع "أبطالها" إلى المنافي الأخرى، بما فيها من تحدّياتٍ ورغباتٍ وأوهامٍ وإحباطات ومشاعر.
وتم تتويج فيلم "عالم ليس لنا" بـ"جائزة السلام" في مهرجان برلين السينمائي في دورة سابقة، كما حاز فيلم "رجل يعود" على جائزة الدب الفضي في نفس المهرجان العالمي.
ويرى نقاد ان رسالة فليفل في أفلامه تصل الى المتلقي باعتباره عاش بدورة وضعية صعبة، فالمخرج الشاب الفلسطيني، المنكوبة عائلته في مخيم عين الحلوة في لبنان هو نفسه المسكون في قلبه المخيم وحكاياته.
ويُشارك المخرج مهدي فليفل بفيلمه"رجل يغرق" في الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي حيث يستكمل المشروع السينمائيّ الإنسانيّ للمخرج الشابّ، ما يُثير اهتماماً كبيراً، ويلقى صدى نقدياً وجماهيرياً في المهرجان الأشهر في العالم، والأكثر حضوراً إعلامياً على المستوى الدولي.