الأربعاء 24 أبريل 2024 - 03:37 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

ناصر زعيم الأمة

الأحد 24 يوليو 2016 10:40:00 صباحاً

كتبت : موتيكا فليمون
تحتفل مصر فى الثالث و العشرين من يوليو لكل عام بذكرى ثورة ١٩٥٢ م ، التى قام بها مجموعة من الضباط الأحرار ، لإبادة الملكية و تحويل مصر إلى جمهورية عربية ، و يكون لها رئيسا منتخبا .
و أول من نتذكر عند سماع ثورة ٢٣ يوليو ٥٢ هو الرئيس الراحل (جمال عبد الناصر)
وهو أحد قادة ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ م التى أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم من أسرة محمد على)، والذى شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة . وصل عبد الناصر إلى الحكم عن طريق وضع محمد نجيب (الرئيس حينها) تحت الإقامة الجبرية ، وذلك بعد تنامي الخلافات بين نجيب وبين مجلس قيادة الثورة ، و تولى رئاسة الوزراء ثم رئاسة الجمهورية باستفتاء شعبي يوم ٢٤ يونيو ١٩٥٦ م .
ولد ( جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان المري) فى ١٥ يناير ١٩١٨ م ، فى الإسكندرية ، تخرج من جامعة القاهرة ، و أنضم للجيش المصرى ، وخدم فيه أربعة و عشرون عاما ، ثم للضبابط الأحرار .
تزوج من السيدة (تحية كاظم) ، و أنجب منها خمس أبناء ، هم : 
هدى عبد الناصر
منى عبد الناصر
خالد عبد الناصر (متوفى)
عبد الحميد عبد الناصر
عبد الحكيم عبد الناصر
و بعد قيام الثورة فى ٥٢ أصبح نائبا للرئيس (محمد نجيب) ، حتى عام ٥٦ الذى تولى فيها الرئاسة .
أعتلى كرسى الرئاسة من عام ١٩٥٦ حتى توفى بالنوبة القلبية فى عام ١٩٧٠ م عن عمر يناهز الثانى و الخمسين .
قام بالعديد من الإنجازات و الأخطاء أيضا خلال الأربعة عشر عاما الذى شغل فيها منصب رئيس جمهورية مصر .
أدت سياسات عبد الناصر المحايدة خلال الحرب الباردة إلى توتر العلاقات مع القوى الغربية، التي سحبت تمويلها للسد العالى ، الذي كان عبد الناصر يخطط لبنائه. ورد عبد الناصر على ذلك بتأميم شركة قناة السويس سنة ١٩٥٦ م ، ولاقى ذلك استحساناً داخل مصر و الوطن العربى . وبالتالي، قامت بريطانيا ، فرنسا ، و إسرائيل بإحتلال سيناء . لكنهم انسحبوا وسط ضغوط دولية، وقد عزز ذلك مكانة عبد الناصر السياسية بشكل ملحوظ. ومنذ ذلك الحين، نمت شعبية عبد الناصر في المنطقة بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا (١٩٥٨ - ١٩٦١)
في سنة ١٩٦٢ ، بدأ عبد الناصر سلسلة القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر. وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها قضيته القومية العربية ،بحلول سنة ١٩٦٣ ، وصل أنصار عبد الناصر للسلطة في عدة دول عربية. وقد شارك في الحرب الأهلية اليمنية في هذا الوقت. قدم ناصر دستوراً جديداً في سنة ١٩٦٤ ، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيساً لحركة عدم الإنحياز الدولية . بدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في مارس ١٩٦٥
بعد انتخابه بدون معارضة. وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب الأيام الستة (النكسة) سنة ١٩٦٧ ، واستقال عبد الناصر من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه الهزيمة، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة. بين سنتي ١٩٦٧ و ١٩٦٨ عين عبد الناصر نفسه رئيساً للوزراء بالإضافة إلى منصبه كرئيسا للجمهورية. وشن حرب الإستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب ١٩٦٧ ، و بدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات اللبرالية السياسية . بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة ١٩٧٠ ، تعرض عبد الناصر لنوبة قلبية وتوفى . وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص . يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزاً للكرامة و الوحيدة العربية و الجهود المناهضة للإمبريالية . بينما يصفه معارضوه بالمستبد ، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان. تعرض عبد الناصر لعدة محاولات اغتيال في حياته، كان من بينها محاولة اغتيال نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، وقد نفت الجماعة علاقتها بالحادثة.خرج ناصر بعد ذلك بحملة أمنية ضد الجماعة .
يصف المؤرخون ناصر باعتباره واحداً من الشخصيات
السياسية البارزة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط في القرن العشرين .
و لكن أيضا من عيوب حكمه أنه قام بتطبيق قانون (الإصلاح الزراعية) ، أى توزيع الأراضى المملوكة للبشاوات (طبقة الإقطاعيين) بعد تجزئتها على الفلاحين ، مما رأه الكثيرون تحقيقا للعدالة الإجتماعى ، و لكنه فى الحقيقة حول مساحة كبيرا من الأراضى الزراعية إلى مساكن و مبانى سلبت الأرض خصوبتها .
غير أنه باع (الغطاء الذهبى للجنيه) الذى كان فى البنك المركزى ؛ لشراء أسلحة للدفاع عن (اليمن) فى حربها عام ١٩٦٣ م ، مما أدى إلى أزمة أقتصادية كبيرة لمصر ، و لازلنا نعانى توابعها حتى الأن .
ترك زمام أمور الجيش فى يد المشير (عبد الحكيم عامر) حتى واجهت مصر (النكسة) عام ١٩٦٧ م
و فى الذكرى الرابعة و الستين ألقى الرئيس الحالى لجمهورية مصر العربية (عبد الفتاح السيسى) كلمته بإستكمال مسيرة التنمية التى بدأها الراحلون ، بعد تقديم التحية و الإعزاز لهم ، و أكد على قيام مصر و قوتها بجهود شبابها ، مع تسليط الضوء على الوحيدة الوطنية و أهميتها فى إستقرار مصر و المنطقة العربية ،