السبت 20 أبريل 2024 - 07:10 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

«جرافيتي».. مركز ثقافي بالمنيا يفتش عن مواهب الصعيد في القرى والنجوع

الثلاثاء 08 أغسطس 2017 11:31:00 مساءً

«عن كرة الثلج، التي دفعها بعضُ مثقفي المنيا، من حوالي 5 سنواتٍ تقريبًا، والتي أسفرت _بعد الثورة بالتحديد_ عن مولد مجموعة كبيرة من الفنانين بالمنيا من كافة أنواع ومجالات الفن، وفيما له علاقة بروّاد مركز (جرافيتي)، فعلّمهم الشاعرُ حمدي أبو زيد ومَن حوله مِن بعض المثقفين كيف يحبون الأدب والفن، وكيف يؤمنون بقدرته على التغيير، وفي أمسية بقصر ثقافة المنيا، جاء رجلٌ حاملًا ديوانه الأول، أصبحنا أصدقاء بدافع وواجب المحبة والجمال، هذا الرجل هو الشاعر «باهر زاهر»،الذي جاء ليلقي قصائده بمحض الصدفة».
 
بهذه الكلمات بدأ الشاعر«عبد الرحمن بخيت» أحد مؤسسي مركز (جرافيتي) للثقافة والفنون بمحافظة المنيا.
 
كما قال: «أدركنا جميعًا من شباب بمختلف أعمارنا، أن هناك أزمة ضخمة في الثقافة والفن، وأن الحقيقة تحتاج لمجهود عظيم لإظهارها، نحن_مجانينَ الفن_ ظللنا أصدقاء لسنين، نجلس على القهاوي نقول الشعر تارة، وفي محل «عمو باهر» تارة أخرى، حتى جاءنا درويش كبير بالفن والثقافة وهو علي أحمد، أراد أن يضحي ببعض المال لكي يقيم به مركزا خاصًا، لا يخضع لقوانينَ إلا الإيمان بأن دورَ الفن والثقافة أهم بكثير من أي دور آخر، وأن الأزمة الحقيقية في بناء العقل المصري وخصوصا بالصعيد».
 
وأضاف «بخيت»: كنا آنذاك أفرادًا نُعدّ على الأصابع، وكان كلنا شعراء، ولا أبالغ لو قلت أننا بنينا المكان بأيدينا، حتى أننا قمنا بوظائف الفواعيلة من حمل وتكسير وبناء ودهان جدران، حتى نوفر المال لما هو أهم، ومعنا صور موثقة لهذا. 
 
وأوضح، أنهم إختارو مكانا قريبا جدا من جامعة المنيا، مساحته 300 مترًا مربعا، وقاموا ببناء المسرح الوحيد الخاص بالمنيا، الذي يحمل 200 فردًا من الجمهور، مُعدًا بأجهزة صوتية وضوئية بدائية، ولكنها تكفي لصناعة الفارق.
 
مؤكدًا أن الشاعر باهر زاهر تكاتف مع الشاعر مع الأستاذ علي أحمد لبناء وإعداد المركز بمساعدة مجموعة من الشباب الفناين بالأصل، حتى تم افتتاح المركز في شهر 3 من عام 2016، بحفلة كبيرة لفرقة الأولة بلدي وحضور الفنان إسلام جاويش وحفلات توقيع لبعض الكتاب مثل الدكتور محمد طه صاحب كتاب الخروج عن النص.
 
وأشار، إلى أنه مع مرور الوقت، حضر إلى المكان مئات الشباب الموهوبين في جميع المجالات، حتى تكوّن جمهور هائل للمكان في المنيا، وشارك في بعض الأمسيات الشاعر حسن عامر الذي شارك في مسابقة أمير الشعراء وحصل على المركز الثالث، والشاعر الضوي محمد الضوي الحائز على جائزة الشارقة، وشارك معنا في العديد من ورش الكتابة، والعوّاد حسن الدشاوي الذي شارك في تدريب الكثير من الأصوات على آلة العود مجانًا.
 
كما قال «بخيت» إن للمركز نشاط أسبوعي ثابت بعنوان «صالون حلم الجنوب» يُقدم فيه جميع مجالات الفن، حتى الرسم، نقوم بعرض اللوحات على الحضور، الذي لا يقل عن 40 فردًا 50 في كل مرة، لا يملون من سماع الشعر والغناء والموسيقى ومن رؤية اللوحات الفنية والعروض المسرحية التي لا يقل حضورها عن 150 مشاهد. وهناك لـ(جرافيتي) فِرَق في كل مجال، فريق للمسرح باسم (جرافيتي)، وفريق للغناء باسمه أيضًا، وباندات مختلفة من الشعر والغناء والموسيقى.
 
وأضاف «عبد الرحمن» أنه مر عامٌ وأكثر على مركز (جرافيتي)، فمؤخرًا قمنا بالاشتراك مع محافظ المنيا بعمل مسابقة كبيرة، نذهب من خلالها للقرى المهمشة نفتش عن المواهب المدفونة، وقمنا بالتصفيات النهائية عن 5 قرى وقريبا ستكون حفلة تكريم الفائزين في كل المجالات من محافظ المنيا بجوائز قيمة، وسيتكرر هذا العمل قريبًا في 35 قرية مختلفة من قرى المنيا.
 
وكشف عن المعوقات التي تواجه (جرافيتي) قائلًا:« أن الفن الحقيقي لا يأتي بالمال غالبا، وفي الصعيد بالأخص.. فنحن مطالبون بإيجار ومرتبات لا تقل عن 5 آلاف جنيها شهريا، وهذا إن توفر شهرًا لا يتوفر شهرًا آخر، ونحن دائمو البحث عن مؤسسات للدعم والتمويل ويبيت هذا طي الفشل لأن هذه الأمور لا تسير إلا بالمعارف، بغض النظر عمن يستحق دعما ومن لا يستحق»