السبت 20 أبريل 2024 - 02:37 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

الثقافه تحتاج لجهد مجتمعى حتى تخرج من النفق المظلم

الأربعاء 16 أغسطس 2017 09:27:00 مساءً

كتبت: زينة محمود

شهدت مصر في السنوات الاخيرة تراجعا في معد لات القراءة ، رغم التطور التكنولوجي الذي يسر الامرعن الماضى، وجعل المعرفة عند اطراف اصابع الشاب المصري، فما هي الا دقائق معدودة حتى يستطيع الحصول على اي معلومة، بالاضافة لبعض المواقع التي تتيح التحميل المجاني للكتب في مختلف المجالات، فما هي اسباب ابتعاد الشباب المصري عن القراءة ومن هو المسؤول عن الانيميا الثقافية التى اصابت عقله؟ الدكتور ولي الدين مختار استاذ علم النفس بجامعة القاهرة يرى انه يجب فصل المتعلم عن المثقف، فليس كل متعلم مثقف وبالعكس، فالتطور الحديث فرض انتشار التعليم اكثر من العقود الماضية الا انه للاسف لم تهتم مؤسسات الدوله بالثقافة او بمعنى اصح لم نحسن استغلال عصر تكنولوجيا المعلومات لتطوير ونشر الثقافة، فكثرة وسائط ووسائل التواصل الاجتماعي فرضت منظومة ظاهرها ثقافي وحقيقتها فارغة!!!!!!! حيث يتم نشر وتداول المعلومات دون تقديم اي تدخل فكري ولو بشكل بسيط، والمسؤولية هنا حسب مختار تقع على اطراف عدة، منها الشخص نفسه (المبتعد عن القراة والثقافة) مرورا بالمنزل والاهل وصولا الى المدارس والمنظومة التعليمية ككل، وهنا فالمسؤولية مشتركة بين المجتمع (الاهل) ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المتمثلة بوزارات التعليم والثقافة واي جهة اخرى يقع على عاتقها الحفاظ على الوعي الثقافي ونشره بين افراد الجيل الجديد .. واشار مختار الى ان الامر يحتاج الى خطة عامه تتعاون فى تنفيذها المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع على حد سواء، اذ تتطلب المعالجة اعادة بناء المنظومة التعليمية وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الثقافية بشكل جدي، والامر لا يقتصر على الجيل الشاب بل يشمل الاهل لتوعيتهم نحو دورهم الرئيسي لاعادة ابنائهم الى القراءة العامة والانشطه الثقافية، وهنا يبرز دور المؤسسات الحكومية (وزارتى الثقافة والتعليم) لتشجيع الاجيال الجديده للاطلاع على الانشطه الثقافية بصورة عصرية تتناسب والعصر الحديث، ومن الممكن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي كعامل جذب ايجابي، ويشير مختار ان مهمة صعبة تنتظر القائمين المفترضين على هذا الموضوع خصوصا من ناحية كشف الدور الخبيث للمنظمات الارهابية وكشف كذب منشوراتها الداعية لنبذ كل ما يتعلق بالثقافة باسم الدين. ونبه الى ضرورة استغلال وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، ودور المسرح على اختلاف انواعها، بالاضافة الى السينما، والانشطه المدرسية الداخلية منها والخارجية، كالرحلات الثقافية لزيارة المتاحف والاماكن الاثرية والمكتبات والتعريف بدورها واهميتها، بالاضافة الى دور المؤسسات التعليمية التي تروج للقراة والاطلاع بشكل جدى، والقاء الضوء على القديم البارز منها بطريقة تتوافق وافكار وتطلعات الجيل الجديد. احمد عبد الرحيم طالب بكلية الطب جامعة القاهرة يقول : اعتبر نفسي مثقف فانا طالب بكلية تعد من كليات القمة"، وبسؤاله عن اخر كتاب قراه قال "مش فاكر والله لان كليتي صعبة والمذاكرة بتاخد كل طاقتي ولا اجد وقت اعمل اي هواية اونشاط" وعموما القراءة اصبحت موضة قديمة... اما دينا احمد، الحاصلة على دبلوم التجارة منذ خمس سنوات، قالت ان الثقافة لا تقاس بالمؤهل الدراسي، فكثير من طلاب الجامعات بل واساتذة في الجامعات ثقافتهم محدودة، واضافت "في الماضي كان لدي عقدة من كوني حاصلة على مؤهل متوسط مقارنة بزميلاتي اللاتي التحقن بالجامعة، ولكن بعد فترة قررت ان اتخلص من هذه العقدة و"انا اثقف نفسي بنفسي الان" وبعد مرور سنوات من الاطلاع استعدت ثقتي وايقنت تماما "ان المؤهل الدراسي ليس هو المعيار لقياس ثقافة الانسان ووعيه من عدمه". من خلال ماسبق لا يسعني الا القول: " بان صداقة الحرف والكلمات تعد العلاج الحقيقي للخروج من هذا النفق المظلم .