الخميس 18 أبريل 2024 - 09:41 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

بكى ليحارب. الرائد البطل سمير عبد الرحمن زيتون

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 10:21:00 صباحاً

كتب سامح طلعت

. تعلم البطل وتدرب على أيدي قادة عظام من رجالات الصاعقة وفى إحدى التدريبات فى بحيرة قارون بمحافظة الفيوم وخلال فصل الشتاء حيث الأمطار الغزيرة كان البطل النقيب سمير زيتون يقود المشروع من فوق ربوة عالية ويتابع أسلوب تنفيذ العملية وأثناء التدريبات بالذخيرة الحية أصيب فى يده اليمنى وبعد نقله إلى المستشفى فقد يده . علم بذلك قائد وحدات الصاعقة فقام بزيارة البطل فى المستشفى فقال له البطل سمير زيتون : أنا فقدت يدى اليمنى لكننى لم أمت ثم انهمرت دموعه . أمر قائد وحدات الصاعقة بتعيين البطل سمير زيتون قائداً وهو بيد واحدة . عندما اسُندت قيادة الكتيبة183 صاعقة لرجل يفقد زراعه الايمن!. اسمه سمير عبد الرحمن زيتون. مصري ابن مصري من جد مصري.. دخل سمير زيتون الكلية الحربية وتخرج فيها واختارته قوات الصاعقة لمجمل كفاءات لا كفاءة واحدة وظهرت بسالة سمير زيتون مع زملائه أبطال الصاعقة في معركة رأس العش , وظهرت باختياره لأول دورية خلف خطوط العدو في سيناء بعد حرب1967 واستمر فيها لمدة شهر وتمركز خلالها في جبل الحلال وهو لا يعرف أنه علي موعد بعد ست سنوات مع نفس المكان خلف خطوط العدو.. لكن في مهمة أصعب وظروف أقسي ومناسبة أعظم! قاعدة التدريب في أنشاص – معقل ابطال الصاعقة -التدريبات لا تتوقف وقسوتها لا سقف لها عن قناعة بحتمية أن يخضع المقاتل في التدريبات لأقسي وأسوأ الظروف التي يستحيل أن يجدها ولا حتي في الحرب انطلاقا من حتمية أن يكون التدريب أصعب من المحتمل حدوثه في الحرب! وفي واحد من تدريبات النسف والتدمير لحقته إصابة بسببها تم بتر في ذراعه اليمني! البعض تصور أنها النهاية لكنه وحده كان مؤمنا بأنها بداية.. بداية قصة بطولة رائعة أكد فيها بطلنا أن المستحيل وهم يصنعه الجبناء والضعفاء وأن الإنسان طالما في صدره نفس يخرج ويدخل فهو قادر علي العطاء حتي ولو فقد نصف جسده! البطل بإرادته الفولاذية وشجاعته الهائلة وقوة إيمانه البالغة فرض نفسه وحصل علي ثقة القيادة التي أسندت له قيادة الكتيبة183 صاعقة وهو رائد وهو يفتقد ذراعا!. وجاء الأمر في الوقت المحدد للتحرك في السادسة مساء يوم السادس من أكتوبر1973 في مهمة إبرار بالطائرات الهيليوكوبتر علي محاور مختلفة في أعماق سيناء مهمتها إيقاف تقدم الاحتياطيات التعبوية للعدو لمدة12 ساعة علي الأقل وهي المدة المطلوب توافرها لإنشاء رءوس كباري للقوات التي اقتحمت القناة من بعد الثانية ظهر السادس من أكتوبر. الكتيبة183 صاعقة تم إبرارها علي محورين. سرية تم إبرارها علي المحور الشمالي وباقي الكتيبة تم إبرارها في المحور الأوسط بمنطقة الطاسة تحت قيادة الرائد سمير زيتون وشاءت الظروف أن يطلق العدو صاروخ على الطائرة التي بها الرائد سمير زيتون وهبطت اضطراريا بصورة مفزعة نتج عنها إصابات وضحايا وخرج منها القائد زيتون مصابا إلا أنه أصر علي تنفيذ المهمة بما تبقي معه من جنود.. والمهمة! احتلال المحور لمنع تقدم أي قوات للعدو تجاه القناة أيا كانت قوتها أو عددها.. وقبل أن تمر نصف ساعة من احتلال الموقع حدث ما جاء الرجال له!. لواء مدرع صهيوني من الاحتياطيات التعبوية للعدو يتقدم وعلي الفور دخل مقاتلو الصاعقة في معركة شرسة بكل ما تحمله الكلمة من معني وشراستها أنها بين أسلحة خفيفة وذخيرة هي في النهاية محدودة وبين لواء مدرع فيه كل أنواع السلاح والعتاد.. ونجح رجال الصاعقة الأقوياء نجحت الأسلحة الخفيفة في وقف الدبابات والمجنزرات طوال ليلة السابع من أكتوبر وهي ليلة لن تنساها الصاعقة ولن ينساها الأوغاد في اللواء المدرع والذين تصوروا أنهم يقاتلون مجموعة صاعقة بأكملها وليس جزءا من كتيبة من قوة وكثافة وشراسة النيران الصادرة من كل مكان والتي توحي بأنه في المكان قوة نيران كبيرة والواقع أن أبطال الصاعقة الأقل من50 مقاتلا يقاتلون من الحركة لا الثبات لأجل أن تكون قوة نيرانهم من علي أكبر مساحة أرض!. سمير زيتون بقي هو ورجاله متشبثين بالأرض طوال الليل ولم يتزحزحوا مترا واحدا للوراء وأجبروا العدو علي ألا يتقدم شبرا واحدا للأمام لمدة تخطت الـ15 ساعة قتالا متواصلا شرسا بين مقاتلي الصاعقة ولواء مدرع صهيوني! إلي أن جاءت التعليمات بأن رءوس الكباري تمت والقوات التي اقتحمت القناة تمركزت علي بعد كيلو مترات داخل سيناء في مواقعها المحددة من قبل وأنها جاهزة لملاقاة ومواجهة أي احتياطيات للعدو! وقتها أبلغ الرائد سمير زيتون مقاتليه بأن المهمة التي تم إبرارهم لأعماق سيناء من أجلها نجحت 50 مقاتلا من الصاعقة المصرية أمكنهم الدخول في معركة رهيبة والصمود فيها لمدة15 ساعة متتالية أمام لواء مدرع فيه قرابة الـ2000 جندي وضابط وعشرات الدبابات والسيارات المجنزرة والمدفعية المعاونة! والله.. هذه الشجاعة لم تمت ولم ترحل إنما هي موجودة وكامنة داخل صدور ملايين الشباب المصري