دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, اليوم الأحد, النواب الجمهوريين إلى الذهاب للخيار النووي إذا استمر الإغلاق الحكومي نتيجة عدم الاتفاق في الكونجرس على تمويلها.
وقال ترامب -في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نقلتها صحيفة “ذا هيل” الأمريكية- : “إنه من الرائع أن نرى كيف يقاتل الجمهوريون من أجل قواتنا العسكرية والأمنية على الحدود, فالديمقراطيون يريدون فقط دخول المهاجرين غير الشرعيين لبلادنا بدون قيود”.
وأضاف ترامب “إذا استمر الإغلاق يجب أن يلجأ الجمهوريون إلى الخيار النووي والتصويت على ميزانية حقيقية طويلة الأجل” مشيرا إلى إجراء إنفاق مؤقت يعرف باسم القرار المستمر.
يشار إلى أن “الخيار النووي” هو إجراء برلماني يتيح لترامب مواجهة التعطيل الديمقراطي لإدارته, ويقوم على إلغاء قاعدة الستين صوتا من أصل مئة في مجلس الشيوخ, واشتراط أكثرية عادية أي خمسين زائد واحد بدلا من ذلك..ويعني تغيير قواعد التصويت في مجلس الشيوخ لتجاوز حزب الأقلية.
ويخوض المشرعون في كلا الحزبين منافسات قوية للخروج من حالة تبادل الاتهامات بالتسبب بالإغلاق الحكومي.
ويصف الجمهوريون ذلك الإغلاق ب` “إغلاق شومر”, في إشارة إلى تشارلز شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لأن النواب الديمقراطيين رفضوا قرارا مستمرا أصدره مجلس النواب من شأنه أن يجعل الحكومة مفتوحة.
وفي نفس الوقت يلقي الديمقراطيون باللائمة على ترامب..حيث قال شومر إن الديمقراطيين لا يستطيعون التفاوض مع رئيس يغير موقفه من ساعة إلى ساعة, ويدين بالولاء لمناصري اليمين مفضلا إياهم على أولوياته التي يتوجب عليه القيام بها.
بدوره, قال إريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, إنه يعتقد أن وقف أنشطة الحكومة الأمريكية شيء جيد على الصعيد السياسي لترامب وحلفائه.
وأضاف إريك “صدقا, أعتقد أن ذلك يعد شيئا جيدا لنا.. الشعب شهد عاما مدهشا, لم يكن مليئا بشيء سوى الأفضل لبلدنا, فضلا عن سياسات أمريكا أولا, فهم – أي الشعب الأمريكي – سعداء بما نحن عليه كأمة”.
وذكر نجل ترامب أن الديمقراطيين أرادوا إجراء الإغلاق الحكومي لأنهم يريدون أن يوقفوا زخم الرئيس الأمريكي.
وأوضح إريك قائلا: “والدي كان لديه زخما مدهشا, فهو حقق الكثير في عام واحد ربما أكثر من أي رئيس في التاريخ, فكيف يتجاهلون -أي الديمقراطيون – هذه الرسالة وكيف ينقذون حزبهم عندما لا يكون لديهم أي قيادة فليس لديهم أي مرشحين, ليس لديهم رسالة خاصة بهم, كيف يفعلون ذلك هم يعرقلون, ويشتتون الانتباه, فهم يحاولون القيام بذلك ثم يلقون باللائمة على شخص آخر”.
