الخميس 25 أبريل 2024 - 01:42 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

د.جمال فاروق للشباب : إلتزموا بمنهج الأزهر وتمسكوا بوسطية الإسلام

الخميس 11 أغسطس 2016 01:39:00 مساءً

أقامت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر،ندوة بعنوان (الشباب الليبي..وتحديات المستقبل ) تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، د.أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف حاضر في الندوة د.جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية و، د.عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين ، ود.خالد عمران، أمين الفتوي بدار الإفتاء الذي ألقي كلمة نيابة عن د.شوقي علام مفتي الجمهورية ، ومن الجانب الليبي، الداعية الشيخ أكرم الجراري، ووزير الأوقاف الليبي الأسبق د.إبراهيم عبدالسلام، أدار الندوة د. أحمد البصيلي ، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، حضر الندوة لفيف من العلماء علي رأسهم د.عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة وعدد من أبناء الجالية الليبية في مصر والمهتمين بالشأن الليبي.
ألقي كلمة من الجانب الليبي الداعية الشيخ أكرم الجراري، وجه خلالها كلمة شكر لجهود لفضيلة الإمام الأكبر ، د.أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف علي ما يقوم به من خدمات جليلة للدين وإهتمامه بالشأن الليبي وخاصة الشباب وتحصينه من الفكر المتطرف .
أضاف : "نعول علي الأزهر في توجيه الشباب الليبي إلي الوسطية ومحاربة الفكر المتطرف وخدمة الإسلام والقرآن في ليبيا وكل الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع" ،مؤكدا أن الجالية الليبية ممتنة للإمام الأكبر والرابطة العالمية لخريجي الأزهر علي دورها وإحتضانها للقضية الليبية.
ثم ألقي د.خالد عمران كلمة مفتي الجمهورية، د.شوقي علام ، أكد فيها أن هذا اللقاء انطلاقا من مسئولية مصرية أزهرية تجاه الأشقاء طامحين أن تكون باباً للمصالحة والمسامحة والوحدة والتعاون.
أضاف أن التعليم الديني المستقيم أساس عملية تجديد الخطاب وحجر زاوية عمليات التنمية والإصلاح والمصالحة..مشيرًا إلي أن الفتاوى التي تثار هنا أو هناك تبرز أهمية تعليم رجال الافتاء وطلاب الفتوى وتدريبهم لتخرج عملية الافتاء والاستفتاء بما يخدم مقاصد الشريعة الإسلامية وأهدافَها ، وليبيا تحتاج إلى تعليم وتدريب رجال الافتاء على إتقان عملية الفتوى بمكواناتها المعروفة فقه النص وفقه الواقع وفقه التنزيل؛ لتخرج الفتوى بصورة علمية احترافية تراعي النصوص الموروثة والتراث المحترم وتحافظ على المقاصد الشرعية فتتسبب في حفظ الدماء والأعراض والأموال والأنساب والأوطان والإنسان والأكوان.     
أشار إلي أن التصدي للفتوي من غير معلومات وافية جريمة لا تقل بحال عن تأخير البيان عن وقت الحاجة، فياليت من يتصدى للفتوى في الشأن الليبي- مثلا- كان قد تعلم أَنَّ كلامه سيتسبب في إراقة دماء وهتك أعراض، فالإفتاء يحتاج لمهارات حقيقية وممارسة مستمرة وتقويم ثم ممارسة وتقويم ثم مماسة وتقويم  وهكذا .. لتنق  ل الخبرة بين الأجيال وليتحقق مقصد التدريب بصورة صحيحة صادقة.
أضاف :" لنطرح في هذا الصدد عدة أسئلة لن يخفى على الفطن الإجابة عليها، وما وراء الإجابة عليها؟
كيف ستكون فتاوى بعض المفتين الذين تربوا في مدارس تتساهل في رمي الناس بالكفر والفسق والبدعة؟ أوالذين يقولون إن الإسلام قد انقطع من الأرض وأصبح الناس يعيشون في ظلمات جاهلية جديدة؟ أم كيف ستخرج فتاوى كانت مناهج دراستهم تصف حب الأوطان والانتماء لها واحترام رموزها ابتداء من علمها وانتهاء بمؤسسات الدولة كلها تصف هذا بأنه لون من الشرك الذي يخرج الإنسان من الدين بحجة ما سموه الولاء والبراء؟
ولنؤكد أنه شتان بين المنهج الأزهري الذي يجعل الجانب الروحي والأخلاقي جزءا أساسيا من معارفه وبين من استحلوا السباب والقتال والكذب للوصول للدنيا بل جعلوا ذلك دينا؟
وشتان بين من قصروا أمرهم على عبادة الرحمن وتزكية النفوس وعمارة الأكوان وبين أقوام اتخذوا الدين مطية للوصول إلى أهوائهم فأفتوا لإرضائها وعملوا لها؟ "
تسأل هل يصح  أن يتصدر للفتوى من تعود على خرق الإجماع بل مخالفة المعلوم من الدين بالضرورة؟ وهل يصح أن يتصدر للإفتاء من لم يعتن بمناهج علماء الأمة السابقين في رواية النصوص وفهما والعمل بها؟ أم هل يتصدر للفتوى من استساغ لعن أئمة الأمة وأوليائها واستهان بالخوض في أعراضهم واعتدى على مقامهم ومكانهم؟
أكد أن الإفتاء  وسيلة لإصلاح ذات البين وتوحيد الكلمة وتدعيم وحفاظ البناء الأخلاقي ووسيلة فاعلة في عملية البناء والتعمير..مشيرًا إلي أن دار الإفتاء المصرية لها تجربة رائدة في تدريب المفتين ، وأرض الكنانة لاتزل بما حباها الله تعالى  بأزهرها الشريف ومؤسساتها المحمية بدار الإفتاء وبالرابطة العالمية لخريجي الأزهر أرض العلم والتعليم.
 
وبرامج تدريب المفتين وطلاب الفتوى ابتداء من التدريب المتخصص على مهارات الإفتاء المحض، ومرورا ببرامج نوعية للتدريب على الإفتاء في قضايا خاصة من بينها قضايا التطرف وأسئلة الإلحاد وقضايا الأسرة وغير ذلك من مفردات التدريب العام والخاص،
رحب بالطلاب الليبين في رحاب  الأزهر والرابطة العالمية ودار الإفتاء المصرية سواء عبر التلقي المباشر أو وسائل التواصل المختلفة بحسب ما يسمح به الحال والمقام. 
ثم ألقي د.عبدالفتاح العوارى عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر كلمة أكد فيها أن علي دور التعليم في تعزيز السلم في المجتمعات ودوره في القضاء علي الإلحاد والإرهاب والفكر المسلح والتكفير المؤدي للتفجير .
أضاف أن الإسلام دين السلم فقد ورد لفظها في 44 آية في حين ورد لفظ الحرب في 6 آيات فقط، وهو ما يدل أن القرآن يدعو للسلم والسلام في الدرجة الأولي ويرغِّب فيه ويرفض الحرب والنزاع والفرقة ، وأن هناك مجموعة من القيم التي تهيئ المجتمعات لتقبل السلم، منها حرية التديّن التي كفلها الإسلام لجميع الناس والمساواة والعدل الذي جعل تحريره مع المخالف رمزًا للتقوي ، والبر و الإحسان وجواز التعامل مع غير المسلمين ، ومراعاة حق التعددية الفكرية و وزنها بميزان الشرع وإكساب الطالب مهارات التعامل مع الجمهور من خلال الوسطية في ضوء ما درس .
أكد أن المنهج الأشعري الذي إرتضاه علماءنا منذ ألف عام هو طوق النجاه من التكفير والتفجير.
ونقل إبراهيم عبدالسلام، وزير الأوقاف الليبي الأسبق تطلعات الشعب الشقيق في دور أكبر للأزهر في المجال الدعوي خصوصًا في الوضع الصعب الذي تعيشيه البلاد من إنتشار للفكر المتطرف والإرهابي ..مشيدًا بدور الأزهر منذ الإحتلال الإيطالي لليبيا الذي قصر التعليم علي المدارس الايطالية وبلغتهم وحينها لم يجد أبناء ليبيا إلا الأزهر قبلة لهم ، وما أنتجه الأزهر من رؤساء دول ووزراء حول العالم ، وأنه بمساعدة الأزهر في فترة توليه إستطاعت ليبيا أن تقلل عدد المتطرفين ، وكذلك دور الزعيم جمال عبدالناصر الذي كان يرسل المدرسين المصريين إلي ليبيا ويدفع رواتبهم من الخزانة المصرية .
أضاف أن الوطنية المصرية إستطاعت أن تضع الدولة المصرية علي الطريق الصحيح مستشهدًا بمقولة الرئيس السيسي "مصر أم الدنيا..وهتبقي قد الدنيا".
كما طالب الرئيس السيسي وفضيلة الإمام الأكبر أن يكون تعليم الطلاب الليبين في مصر بلا مصروفات .
ثم وصف د.جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ما وصل إليه حال الأمة من تمزق الشمل والتكفير والتضليل وإتهام الناس بالضلالة والبدعة ، وأنه نتيجة للبعد عن وسطية الإسلام هو ما جاء في قوله تعالي (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) .
طالب الشباب بإلتزام منهج الأزهر والتمسك بوسطية الإسلام..موضحًا أن التاريخ شهد إنتشار مدارس كثيرة كانت تتبني أفكار مغلوطة وإندثرت، لكن الأزهر باقي والله يقول (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ) .
أضاف: "علاقتنا بالكفار هدايتهم بالحق وليس قتلهم، والمجاهدة تكون في حالة العدوان".