تحت عنوان "مصر ٢٠١٨" نظمت مؤسسة العقل الذهبي للاستشارات و التدريب السبت الماضى بفندق سفير وبالتعاون مع الاتحادالنوعي للإعلاميين ، و الاتحاد العربي للمرأه المتخصصة مؤتمرها السنوي للنظر في الانجازات التى حققتها الدوله المصريه خلال الفتره الماضيه .

حضر المؤتمر كوكبه من الخبراء والمعنيين بالشأن الداخلي المصري خاصةفي مجال التعليم والسياسه الخارجيه و التي اعتبرته الهيئة العليا للمؤتمر ركيزة تقدم مصر ،لذا حرصت مؤسسة العقل الذهبي أن يتضمن المؤتمر جلسات نقاشية و ورش عمل متعدده لاثراء الحوار البناء. .

و من جانبها اكدت الدكتورة جيهان عبد الرحمن رئيس مؤسسة العقل الذهبي و رئيس المؤتمر أن اعمال المؤتمر جاءت في اطار النظره الكلية لإنجازات الدولة المصرية في مجال التعليم خلال الاربع سنوات الماضية و منذ تولي الرئيس السيسي في "يونيو ٢٠١٤"  في مجال التعليم قالت أن التعليم كان له الأولوية فى قائمة المشاريع القومية لتحقيق حاضر و مستقبل افضل من خلال سلسلة من المشروعات لتطوير و إصلاح التعليم في مصر فكانت مدارس المتفوقين و التي تم إطلاقها و النهوض بمستوي التعليم و تلك تعد نقله نوعية في نظام التعليم المصري. حيث تعمل هذه المدارس وفقا لنظام تعليمي يجمع فيه الطالب بين العلوم و التكنولوجيا و الهندسه و الرياضيات و تعتمد في طريقه التعلم علي البحث و التدريب بحيث يكون الطالب هو مصدر المعلومه و بعد نجاح تجربه إنشاء اول مدرستين تم التوسع في بناء هذا النوع من المدارس .

واضافت الدكتور جيهان انه تم تعيين ٣٠ ألف معلم من اجل القضاء علي العجز التي تعاني منه بعض المدارس من حيث عدد المدرسين و اطلقت وزاره التربيه و التعليم مسابقة لإختيار المعلمين خاصه ان العجز وصل الي ٥٥ ألف معلم .

و أشارت أن هيئه الأبنية التعليمية أنشأت خلال الفترة الماضية أكثر من ٦ ألاف و ١٢٩ فصل دراسي لمختلف مراحل التعليم في مصر كما تم إنشاء ٦٠ محطة طاقة شمسية علي أسطح المباني من خلال مشروع طموح لتغطية "١٢٠٠" مدرسة خلال ٣ سنوات . و علي جانب اخرو من ضمن الانجازات الاقتصادية وفقا لكلام جيهان عبد الرحمن بأن مصر وقعت عقودا في مجال البترول و الثورة المعدانية مع أكثر من دولة حتي لا تعتمد السوق المصرية علي مورد واحد كما تم توقيع ٧٦ اتفاقية بترولية لإجمالي إستثمارات تفوق ٣ مليار و ١٥ مليون دولار .

وعن انجازات مصر فى مجال السياسه الخارجيه نپه السفير محمد حجازى بأن الزيارات المتعدده التى قام بها الرئيس السيسى نجحت بشكل كبير فى تدعيم مركز مصر العالمى وكان لها كبير الاثر فى ضم حلفاء جدد للدوله المصريه وعودة مصر للساحه الدوليه وفك تجميد عضويتها من الاتحاد الافريقى وتنشيط العلاقات العربيه بعد فتره من التجميد. واضاف حجازى بأن الرئيس السيسى استقبل زعماء العالم فى القاهره فى رساله ةاضحه للدعم العالمى لمصر فى مواجهة التحديات الكبيره التى تواجهها من ارهاب ةازمه اقتصاديه،ويمكن القول بأن السيسى تمكن من توسيع دائرة العلاقات المصريه

ومن جانبه أوضح اللواء هانى غنيم رئيس المركز المصرى للدراسات أن مصر وقبل تولى الرئيس السيسى المسؤوليه شهدت تراجعا على المستويين الاقليمى والدولى وتحديدا بعد أن تحالفت قوى الشروالارهاب" اخوان وسلفيين وعملاء" ومساهمتهم فى خلق ازمات جديده كأزمة سد النهضه وخطورته على حصة مصر من المياه. ومن هنا اهتمت القياده السياسيه بضرورة عودة مصر لممارسة دورها الطبيعى والعمل على عودة العلاقات المصريه مع دول العالم من خلال الدبلوماسيه المصريه والتى اختفت ابان حكم الاخوان الارهابيين.

يتفق معه السفير محمد ربيع بمجلس الوحده الاقتصاديه العربيه مؤكدا أن القياده السياسيه انتبهت لضرورة عودة العلاقات الدوليه والتركيز على حل كافة المشكلات التى ألمت بالجسد المصرى من واقع ممارسات عشوائيه تمت بعد ثورة يناير ٢٠١١. وأشار الى الدور المهم الذى تقوم به قواتنا المسلحه فى سيناء من أجل دحر الارهاب والقضاء عليه،ولم تغب القضيه الفلسطينيه عن الذهن المصرى وما زالت مصر تمارس دورها المحورى فى الوصول الى صيغه مناسبه لتخقيق مصالحه حقيقيه بين الفصائل الفلسطينيه..

وبالعوده الى ملف التعليم يرى الدكتور جمال العربى وزير التربيه والتعليم الأسبق بأن القياده السياسيه اهتمت بالعمليه التعليميه من خلال استراتيجيه متكامله اعتبرت التعليم جزء أصيل من الأمن القومى المصرى ،وان نهضة مصر لن تكون الا بالتعليم الجيد والذى يتطلب امكانيات ضخمه وجهود مضنيه خاصة وان مصر خرجت من التصنيف الدولى للتعليم.

واوضحت الدكتوره نيڤين الكيلانى عميد المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون بأن العداله والمواطنه وحق الانسان فى التعليم والصحه من الامور الأساسيه التى تحرص القياده السياسيه على تحقيقها ،خاصة وان الدوله المصريه تعرضت خلال الفتره الماضيه وما زالت الى مؤامرات ارهابيه لتفكيك وحدة المجتمع،وطالبت الكيلانى بضرورة اعتبار الفنون والابداع بمثابة الوقود الحقيقى لدوله فتيه تعيد ترتيب اوراقها ..