السبت 20 أبريل 2024 - 11:11 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

تجربة سلطنة عُمان والاستثمار في الرأسمال البشري

الخميس 26 أبريل 2018 07:37:00 مساءً

حرصت سلطنة عُمان على أن يكون لها تجربة متميزة في البناء والاستثمار وهي الاستثمار في الرأسمال البشري وبناء الإنسان استناداً إلى الفكر الواعي والرؤية الحكيمة لمؤسس نهضة عُمان الحديثة؛ السلطان قابوس بن سعيد، بأن الإنسان العماني هدف التنمية وغايتها، وتقديم جميع أشكال الرعاية والعناية اللازمة.

تأسست هذه التجربة على اليقين الثابت بأن التنمية لا تتحقق إلا بفكر الإنسان وبساعديه، وبالتالي فإن الاستثمار في الرأسمال البشري في المنظور العُماني هو أجدى استثمار، بل يجب أن يسبق أي استثمار آخر.

وقد نجحت السلطنة في هذا المجال، فتنمية الإنسان وبناؤه شملا جميع الأجيال دون استثناء، إيمانا بأهمية توفير الحقوق كافة واحترامها، ومراعاة الفروق الفردية، وإيمانا بأن المواهب والقدرات والطاقات والإبداعات والإمكانات موزعة بحكمة الله وبالتالي فإن من يجيد في مجال لا يجيد في مجال آخر، فالكل مواطن في قيادة قاطرة التنمية العُمانية المستدامة والشاملة.

ودعمت السلطنة استراتيجيتها في بناء الانسان من خلال تبنيها مجالات البحث العلمي وتشجيع ذوي المواهب والقدرات، واحتضانهم ورعايتهم وبناء قدراتهم، وتقديم مختلف مجالات الدعم اللازمة لإيصالهم إلى مرحلة النجاح في الإبداع والابتكار، ودعم مقاعد البحوث والدراسات، وإنشاء مراكز البحوث العلمية، والتوعية بأهمية الابتكار والإبداع في تحقيق التنمية المستدامة، وإشراك القطاع الخاص في ذلك، وتشجيعه على الاستثمار ودعم مجالات البحث العلمي.

كل ذلك بهدف استكمال بناء الدولة العمانية العصرية التي أرادتها القيادة الحكيمة، من خلال الكفاءات والكفايات والعقول والسواعد العمانية، وإيجاد تقنيات جديدة وأساليب تساعد في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين مستويات معيشة المواطنين.

ويأتي توجه الحكومة نحو تبني مشاريع التخرج للطلبة العُمانيين والاستفادة منها بتطويرها، وتحويلها إلى مؤسسات ناشئة، ترجمة عملية لعمليات التشجيع والدعم التي انتهجتها لاحتضان الأفكار والعقول والمواهب المبدعة والمبتكرة.

كما يعد برنامج تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات واحدا من البرامج الداعمة والمشجعة التي تبنتها السلطنة لرعاية المواهب والقدرات، ومن أجل ضمان مشاركة جميع الطلاب في هذا القطاع، فقد تم فتح باب التسجيل في البرنامج منذ الرابع من مارس وحتى الخامس من مايو المقبل.

يشمل البرنامج ثلاث مراحل للتقييم، الأولى يتم التأكد فيها من اكتمال الطلب، والتأهل إلى مرحلة التقييم الثانية التي يقوم فيها أصحاب مشاريع التخرج بعرض مشاريعهم أمام لجنة تحكيم مكونة من ممثلي شركاء البرنامج من القطاعين الحكومي والخاص، على أن يتم تدريب المتأهلين من المرحلة الثانية على إعداد نموذج خطة العمل والتخطيط التسويقي والمالي في مركز (ساس) لريادة الأعمال التابع لهيئة تقنية المعلومات. أما المرحلة الثالثة فسيتم فيها عمل مقابلات لفريق العمل، ليتم اختيار الفرق الثلاثة الفائزة في البرنامج.

ولا شك أن مشاريع التخرج التي ستتأهل وتجتاز مراحل التقييم والتدريب، ستكون إضافة إلى رصيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل القاعدة العريضة للاقتصاد، فهذه المشاريع تعد مشاريع ومبادرات فردية، كما أنه يمكن أن تتبناها مؤسسات حكومية وخاصة فتستفيد منها وتعمل على تطويرها، وتوفر فرص عمل لأصحابها، وهو ما يصب في النهاية في دعم الاقتصاد الوطني وبناء كفاءات عُمانية قادرة على قيادة مسيرة البناء والتنمية.