وجاء تقديم المواهب السبعة عبر أمسية موسيقية ساهرة، أقامتها «الثقافة» مواكبة لعام زايد، استضافها فندق ون آند أونلي رويال ميراج، بمنطقة جميرا، ضمن برنامج «أمسية دبي»، التي شهدت حضوراً كامل العدد في قاعة انسجمت مفردات ديكورها مع جماليات المشهد الفني، وفي فضاء موسيقى كلاسيكية عالمية متنوعة.
وأمام نحو 400 من الحضور المتنوع معظمه من أبناء ثقافات غير عربية، وقفت المواهب الإماراتية لتمزج ما بين العزف المنفرد والثنائي، محيلة الجمهور إلى قبسات من روائع مقطوعات عالمية، لكن هذه المرة بأنامل إماراتية واعدة.
ولم يقف الحفل عند الجانب الاستعادي لمقطوعات معروفة، جعلت التصفيق الحار هو خيار الجمهور دائماً، بين الفواصل الزمنية البسيطة، وبين المقطوعة وتاليها، بل فاجأ العازف الشاب حمد الطائي الحضور بمقطوعات من تأليفه، ليأتي التصفيق المتواصل ايضاً بمثابة رسالة محفزة للطائي، تدعوه إلى السير بخطى واثقة في هذا المجال.
وعلى مدار نحو 90 دقيقة، عاش الحضور أوقاتاً كان بطلها بلا منازع أنامل إماراتية أبدعت على آلة البيانو الموسيقية، وأبهرت الحضور بإجادتها، وثباتها في أول حدث جماهيري بهذا الحجم، بالنسبة لها، ليكون الحفل بمثابة شهادة ميلاد فنية جديدة، تدفع بـ7 مواهب موسيقية ضمن كوكبة فنانين إماراتيين، يثبتون دائماً أن التقدم الحضاري الذي تشهده الدولة في شتى الميادين لا يستثني مختلف أشكال الفنون والابداع.
وتبادل كل من فاطمة ومريم الهاشمي وبشرى وإيمان دحي، وحمد الطائي ومحمد الجهوري وأحمد النعيمي، العزف المنفرد تارة، والثنائي تارة، على مقطوعات باخ، وبيتهوفن وشوبرد، وسوناتا، وسيرجيه رخمانيوف، وبرامز والتس، ودومينكو، وغيرهم.