الجمعة 19 أبريل 2024 - 03:55 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

ما لا تعرفه عن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في ذكراه السادسة

الجمعة 20 يوليو 2018 09:39:00 مساءً

د.  رانيا لاشين 
 
ظلت وفاة اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية الراحل والنائب الوحيد للرئيس الأسبق حسني مبارك، لغزًا محيرًا لدى الكثير من المحللين والكتاب، بل وقطاعات عريضة من الشعب المصري والعربي، وهو ما دفع البعض إلى ترديد شائعات عديدة وكاذبة حول مكان وطريقة وفاته، حتى وصلت هذه الشائعات إلى القول إن الرجل لا يزال حيًا، وأنه سيظهر في اللحظة المناسبة. 
 
عمر محمود سليمان من مواليد محافظة 
قنا 2 يوليو 1936 متزوج، وله ثلاث بنات هن عبير وندى ورانيا وتلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرةوفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصريةوتلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي وفي ثمانينات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية وحصل على الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرةوحصل على الماجستير بالعلوم العسكريه ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة وتولى منصب نائب مدير المخابرات الحربية في عام 1986 وتولى منصب مدير المخابرات الحربية في عام 1991 وعين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية في 22 يناير 1993 وعين نائبًا لرئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك في 29 يناير 2011 وفي 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس الأسبق مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستورإلا أن الرئيس مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلادوقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى للقوات المسلحه وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس   وشارك سليمان اثناء خدمته فى حرب اليمن وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣حصل اثناء خدمته على وسام  الجمهورية من الطبقة الثانية ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى ونوط الخدمة الممتازة.أعلن يوم 6 أبريل ترشحه لانتخابات الرئاسة وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح وفي يوم السبت 7 أبريل قام بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات التي وصل مقرها وسط حشد من مؤيديه وتعزيزات أمنية مكثفة من قبل عناصر الشرطة والقوات المسلحة وفي اليوم التالي، وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح، قام بتقديم أوراق ترشحه رسميًاوذلك قبل غلق باب التقديم بـ20دقيقه
إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفًا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.
 
وأعلن في مصر الخميس 19 يوليو 2012، أن اللواء عمر سليمان توفي في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مروره بأزمة صحية مفاجئة، جراء أزمة قلبية أثناء إجراء فحوصات طبية. وكان سليمان يعاني منذ أشهر من مرض في الرئة، كما حدثت له مشكلات في القلب، بالإضافة إلى أن صحته تدهورت فجأة قبل ثلاثة أسابيع من وفاته مما استدعى نقله إلى مستشفى في كليفلاند بولاية أوهايو حيث توفي هناك. ووسط شكوك وتضارب في المعلومات عن سر وفاة رجل المخابرات المصري، وفي ظل رفض أسرة اللواء عمر سليمان أنباء تشير إلي وجود شبهات ودلائل تؤكد مقتل سليمان، صدر تقرير طبى مختصرا ومكثفا للغاية لمستشفى كليفيلاند الجامعى بولاية أوهاويو الأمريكية عن وفاة عمر سليمان. وقالت المستشفى إن سليمان الذي توفى عن عمر يناهز ٧٦ عاما وصل المستشفى، حيث تم اكتشاف إصابته بمرض «أميلودوسيس»، هذا المرض معروف في الأوساط الطبية العربية بداء النشوانى، بعد خضوعه لفحوص طبية متعددة في المستشفى، وتوفي اللواء عمر سليمان متأثرا بمضاعفات المرض النادر الذي يصيب أجهزة متعددة بما فيها القلب والكلى ولكن تحملت المستشفى الأمريكي مسؤولية أن عمر سليمان أصيب بمرض نادر ضرب جهازه المناعى، فانهار القلب وانهارت الكلى، لتنزل كلمة النهاية على مشوار حياته. وقالت رانيا أبنة اللواء عمر سليمان التي رافقته خلال رحلة علاجه من أبوظبى إلى ألمانيا إلى لندن وأخيراً فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة أن الأسرة لم تكن تدرك خطورة المرض قبل 2012 لأن الوالد كان يمارس الرياضة بين الحين والآخر ويتردد على مستشفى وادى النيل للفحوصات وتلقى العلاج الطبيعى، وسافر إلى ألمانيا للعلاج بعد إبعاده عن الترشح للرئاسة، و تزايدت حدة المرض لديه، كان لديه قلق شديد على مصر بعد أن لاحت في الأفق إمكانية سيطرة الإخوان على شئون البلاد، وترشحهم لانتخابات رئاسة الجمهوريه و مرض إميلويدوزيس النادر الذي أعلن عنه المستشفى الأمريكى عن وفاة اللواء عمر سليمان بهذا المرض. طبقا لتوصيف طبى أن إميلويدوزيس أو ما يعرف عربيا باسم النشوانى هو مرض يعطل أجهزة الجسم، حيث يعمل الجهاز المناعى ضد نفسه نتيجة بعض الالتهابات المزمنة التي أصيب الجسم بها عبر سنواته المختلفة، مما يثير الجهاز المناعى، فيعتبر أن أجهزة الجسم الحيوية أعداء له، ويبدأ في مهاجمتها من خلال ترسيب البروتينات في تلك الأعضاء، ما يؤدى إلى تلفها وتدميرها تماما باعتبارها أجساما غريبة على الجسد والإصابة بالنشوانى تقلص كذلك من قدرة الأنسجة الأخرى مثل الكلى على القيام بوظيفتها. وهناك رؤية طبية لهذا المرض الذي قال المستشفى الأمريكى أن سليمان مات به، فهو أحد الأمراض المناعية النادرة التي يحدث فيها اختلال بدورة تمثيل البروتينات في الخلايا ما يؤدى إلى إنتاج نوعيات من البروتين يصعب على الجسم إذابتها عن طريق ما يمتلكه من إنزيمات، وهو ما ينتج عنه ترسب هذه البروتينات بداخل الأنسجة المختلفة والتأثير سلبا على وظائفها. وعندما تترسب تلك البروتينات في النسيج العضلي لأحد الأعضاء مثل القلب على سبيل المثال، فإنها تسلب هذا النسيج قدرته العضلية المرنة وتحوله إلى ما يشبه المواد اللدنة أو البلاستيكية أو كأنه تم وضعه في النشا ومن هنا جاء الاسم العربي له النشوانى. الإصابة بالنشوانى تقلص كذلك من قدرة الأنسجة الأخرى مثل الكلى على القيام بوظيفتها في ترشيح الدم من المواد التي يريد الجسم التخلص منها، أو تقلل من قدرة الرئة على تبادل الغازات بشكل سليم، وقدرة الأمعاء على امتصاص الأكل المهضوم، إضافة إلى أنها تعوق النسيج نفسه من التغذية بشكل صحيح وتؤدى إلى خلل وقصور حاد بوظائفه. ولمرض النشوانى نوعان الأول هو النوع المنتشر بالجسم والآخر هو النوع المحدود، ورغم أن الأول قد يبدو أكثر خطورة، إلا أن الثاني يبقى أكثر شراسة وخاصة في حالة الإصابة به في إحدى الغدد الصماء. من أشهر أعراض النشوانى تأثيراته المختلفة على القلب، مثل الأزمات القلبية الحادة أو ضربات القلب غير المنتظمة الارتجاف، كما أنه قد يتسبب في الفشل الكلوى أو الفشل الرئوى، وكذلك له تأثيراته على الجهاز الهضمى التي تصل إلى النزيف المعوى، إلى جانب تأثيراته على الجهاز العضلى العصبى والتي قد تشمل التأثير على الحركة أو آلاما عصبية حادة إلى جانب أنه قد يظهر في صورة بقع لامعة على جلد المريض شبيهة بالشمع، ويتم تشخيص هذا المرض عبر عدة طرق معقدة منها أخذ عينة صغيرة من عضلات جدار البطن وتحليلها نسيجيا لاكتشاف وجود ترسبات من تلك البروتينات غير المذابة داخل الأنسجة. ومن بين ما تتعارف عليه الأوساط الطبية العالمية أن النشوانى وكغالبية الأمراض المناعية لم يتم التوصل إلى علاج شاف له، وكل ما يحاوله الأطباء فقط هو إيقاف تقدم المرض ووقف تأثيراته على مختلف الأنسجة بقدر المستطاع.