الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 06:56 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

المجالس البلدية العُمانية نقلة نوعية في ترسيخ النظام الديمقراطي

الأربعاء 24 أغسطس 2016 07:44:00 مساءً

خاص: مسقط

تشكل المجالس البلدية عنصرا مهما ومحوريا لا غنى عنه في تطوير العمل البلدي والمشاريع الخدمية والتنموية ليس فقط في سلطنة عُمان وإنما في جميع التجارب العالمية، وهي تمثل نقلة نوعية محسوبة في ترسيخ الأُطر الديمقراطية بسلطنة عُمان، التي تسعى دائما إلى جعل المواطن شريكا مباشرة وفاعلا في صنع القرار، وكذلك تحفيزه على دفع عجلة التنمية المستدامة مهما كانت التحديات.

يأتي هذا من خلال تواصل الجسور المتلاحمة بين المواطنين والجهات الرسمية، وأيضا مدى المشاركات الإيجابية الفاعلة التي من شأنها خدمة الصالح العام، إذ تشهد عُمان هذا العام حدثا وطنيا مهما يتجسد في انتخابات أعضاء المجالس البلدية للمرحلة الثانية، الذي يستوجب من جميع المواطنين المشاركة في هذا العرس الوطني؛ لاختيار وبكل شفافية وأمانة الأعضاء الأكفاء الذين سيمثلونهم في المجالس، والمعول عليهم القيام بجهود مضاعفة للارتقاء بالعمل البلدي وتطوير برامجه وأنشطته الميدانية، وكذلك لتقرير المنفعة العامة والمشاريع التنموية والخدمية لكافة المواطنين.

لقد منح المرسوم السلطاني رقم 116/‏‏2011 المعني بإصدار قانون مجالس البلدية الكثير من المهام والصلاحيات لأعضاء المجالس، وذلك في إطار توجه الدولة تجاه توسيع قاعدة مشاركة المواطنين في الشأن العام وترسيخ الممارسات الديمقراطية وكأحد مكونات دولة المؤسسات والقانون، فقد أجاز المرسوم السلطاني لأعضاء المجالس العديد من الاختصاصات والمشاركات الفعالة في العمل البلدي وفقا للأنظمة واللوائح المعمول بها في الدولة وتماشيا مع متطلبات الحياة العصرية.

لذا فإن أهمية دور أعضاء مجالس البلدية لا يقتصر على وضع المقترحات والنظريات فحسب، بل يضاف إليها أيضا الجهد المتفاني في المشاركات الميدانية، والتفاعل مع القضايا والمشاكل الخدمية والتنموية التي تلامس هموم المواطنين حتى يستشعروا بأدائهم وكذلك التواصل معهم بشكل دوري لضبط الملابسات والعقبات التي تعترض العمل البلدي والمشاريع العامة.

كما يستوجب ذلك من المواطن التعاون والتفاعل مع المجالس البلدية والحضور بقوة إلى صناديق الاقتراع واختيار مرشحه الأنسب الذي سيمثله في المجلس من خلال ممارسة حقة المشروع الدستوري في الإدلاء بصوته.