لا يوجد دولة على وجه الارض بها العدد الكبير من مشاكل الطرق و الحوادث المستمره مثلما يوجد في مصرحيث المطبات الصناعيه الموجوده في اغلب الشوارع و الطرق الرئيسيه و الفرعيه و السريعه او العاديه .

وهناك مناطق في مصر اصبحت تسمى “بالمنطقة السوداء” او “منطقة الموت” وهي مناطق خطره للغايه و تؤدي الى حوادث كارثيه و ذلك بسبب "حفره" او “مطب” صناعي ليس له اي اهمية.

في هذا التحقيق نحاول ان نرصد لكم اهم اسباب و مشاكل الطرق في مصر و ايضا بعض الحلول من وجهة نظر الخبراء من اجل الوصول الى طرق و شوارع صالحه للاستخدام .

قال العقيد "مصطفى إبراهيم" مدير غرفة عمليات مرور القاهرة, ان المرور دائما يعمل بشكل جيد و ان المشكله ليست في تنظيم الطرق و ليس للمرور علاقه بالطرق و انه من المفترض ان نستلم الطرق جيده و ان الجميع في مصر يرى المجهود المبذل من المرور من اجل تنظيم الطرق و الشوارع وحرصهم الدائم على البحث عن المشاكل الموجوده في الطرق و ذلك بعمل حملات مروريه لتفقد الطرق و الشوارع و عند وجود اي مشكله يتم ابلاغ الجهات المختصه من اجل اصلاح و صيانة الطرق وانه من المفترض ان يكون هناك لجان للاشراف على الطرق و التأكد من حالة الطريق و فحص العيوب

و يرى الدكتور مظهر صالح، استاذ واستشاري الطرق والكباري بهندسة القاهرة . ان المشكله الرئيسيه هي الاحمال الذائده و ان جميع سائقين سيارات النقل يقومو بتحميل حمولات اكبر من الحموله المخصصه للطرق و ايضا تقوم الاهالي بصناعة المطبات العشوائيه و التي لا يوجد اي رقابة عليها و هي كارثه ولابد من فرض الامن لحل هذه المشكله . و هناك اعمال بسبب فعل فاعل مثل الحفر الكبيره لحل مشكلة في الصرف او المياه العموميه و لا يوجد بعدها اي صيانه او اصلاح مكان هذه الاعمال و تحتاج ايضا الى فرض سيطره من الامن و الاشراف على ذلك و محاسبة من يقومو بفعل هذا.

قال المهندس محمد عبد الغنى عضو مجلس النواب، ورئيس شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين، إن الطرق في مصر هي الاسوء على مستوى العالم و الاعلى من حيث نسبة الحوادث التي لها علاقه بمشاكل الطرق طبقا لاحصائيات عالميه مشيرا الى ان جميع الطرق في العالم عندما تم انشائها تم وضع معايير لسلامة مستخدمهيا لضمان جودة و سلامة الطرق و اكد على ان مصر من اعلى دول العالم في حوادث الطرق و ذلك بسبب سوء التصميم و الانشاء و التنفيذ مما ادى الى اهمال الاشراف الهندسي و عدم المتابعه المستمره على الشركات التي يتم اسناد اليها مشاريع انشاء الطرق.



و اضاف عضو مجلس النواب على اهمية طرح ذلك الملف على المجلس لحل هذه المشكله في اسرع وقت و الوصول الى حلول جذريه حفاظا على سلامة المواطن و تفعيل قانون المرور بشكل صارم على كل مستخدمي الطرق.



وأكد المهندس أحمد حشيش أمين شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين، أنه طبقا لآخر إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فإن حالة الطرق مسئولة عن 16% من الحوادث، و56% بسبب العنصر البشرى،و28% للمركبة، لافتا إلى أن ما لا يقل عن 70 % من الطرق الرئيسية تحتاج لصيانة.

مشيرا الى ان الطرق في مصر مصر تحتاج الى صيانة دوريه و دائما و ذلك يصعب تحقيقه بسبب عدم وجود الميزانيه الكافيه من اجل اصلاح الطرق التي يوجد بها مشاكل.

و اكد على تشكيل لجنه متخصصه وذلك لوضع خطة لانقاذ و اصلاح الطرق في العشر اعوام القادمه.

من جانبه، قال المهندس عماد توماس، الأمين المساعد لشعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين، إن الطرق المكسرة تستنزف أكثر من 400 قتيل ومصاب يوميا فى حوادث ناتجة عن عيوب فى التخطيط الهندسى وعيوب فى الطريق سواء من حالة الرصف وإنشاء مطبات غير هندسية أو ضعف الإضاءة الليلية والإشارات الضوئية. و اكد اذا اردنا تغيير هذه النسبه علينا اصلاح و صيانة جميع الطرق التي تم انشائها من الاساس على تخطيط هندسي خطأ و علينا ايضا صيانة جميع اشارات و عواميد الاضاءه في الطرق و الشوارع و خصوصا الطرق الرئيسيه و ايضا ادخال احدث اشارات و العلامات المروريه الموجوده على مستوى العالم و التي اصبح للتكنولوجيا دورا هام فيها و ايضا مراقبة جميع الطرق و الشوارع باحدث الكاميرات لتحقيق السلامه للمواطنين و ضبط اي حالة خروح عن القانون او عدم اتباع قواعد المرور .

بينما اكد “عم سيد” سائق على سيارة نقل انه لا يوجد تنظيم في الشوارع و انه يرى ان الحل بالنسبه لازمة سيارات النقل هو انشاء طريق مخصص لهم او على الاقل تحديد وقت معين للسير فيه و الاهم من ذلك هو تطبيق القانون لانه يرى ان جميع القوانين موجوده ولكن بدون تنفيذ لها من قبل المواطن او المرور و اضاف ان الشوارع مصر تواجه مشكله في الطرق الرئيسيه ليلا و هي عدم وجود عواميد الاضاءه و التي هي احداهم اسباب حوادث السيارات.