تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وبالشراكة مع «حي دبي للتصميم»، وبدعم من الهيئة، تنطلق فعاليات النسخة الرابعة من أسبوع دبي للتصميم، يوم 12 نوفمبر المقبل وتستمر 6 أيام. وتجتمع 230 فعالية موزعة في مختلف أنحاء دبي، بمشاركة أكثر من 120 شركة ومؤسسة تجتمع في برنامج «أسبوع دبي للتصميم» بنسخته الجديدة التي تعد الأضخم والأكبر، وتتركز 70% من الفعاليات في «حي دبي للتصميم» وأبرزها المعارض الثلاثة: داون تاون ديزاين، أبواب، الخريجون، بينما توزع العديد من الفعاليات في مختلف أنحاء المدينة. انطلاقاً من الحفاظ على البيئة، وتفعيل دور التكنولوجيا في دبي كمدينة عصرية، عمل المشرفون على المعرض لتوفير تطبيق إلكتروني بكثير من الميزات، أهمها تمكين المهتمين بهذا الحدث من الاطلاع على كل الفعاليات القائمة فيه، والتذكير بمواعيدها، مع توفير خريطة طريق ترشد الزائر إلى مكان الفعالية.

وحرصت شركة «يوتيوب» على التواجد في هذا الحدث الضخم، لتستضيف عدداً من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من الشرق الأوسط، وتعقد جلسات حوارية معهم مع إتاحة فرصة لقائهم والتعرف إليهم على أرض الواقع بالنسبة لمتابعيهم. ويقوم معرض الخريجين على فكرة تثير مخيلة الطلبة، فالتصميم الذي سوف يعملون عليه هو عبارة عن إجابة عن السؤال التي يوجهه المعرض، ويتنافس على هذه الجائزة حوالي 170 طالباً من 52 جامعة حول العالم، ب150 مشروعاً طلابياً، منها جامعات جديدة انضمت للمسابقة للمرة الأولى مثل هارفارد، ودول جديدة مثل تشيلي والبيرو. عن معرض «أبواب» الذي يعتبر منصة للمصممين في الشرق الأوسط، أوضحت روان قشقوش، مديرة البرامج في أسبوع دبي للتصميم، أنه يركز هذا العام على خمس مدن عربية، تم اختيار مصممين من كل منها بناء على خبرتهم في تقديم تصاميم تعكس الثقافة المحلية للمنطقة وتقدّمها بطريقة عصرية وجديدة، وذكرت أن اختياره للمصممين المشاركين جاء بناء على التعامل معهم والاطلاع على أعمالهم من خلال فعاليات مشابهة في مدن عربية أخرى. وعن تصميم أجنحة المعرض، قالت: عمل على تصميم المعرض هذا العام ثلاثة مصممين شباب من الشارقة هم: فيصل طبارة، ندى تريم، خولة الهاشمي، عملوا على تصميم الأجنحة الخمسة المختلفة عن بعضها بعضاً، بطريقة مبتكرة تستند إلى فكرة إعادة التدوير، فاعتمدوا على الخشب وعجينة ورق الجرائد في تنفيذ التصميم ليحولوها إلى جدران رائعة، ويتناول المعرض هذا العام موضوع «بين الخطوط» التي تمثل المعاني التي تسقط بين الأشياء، والأفكار، وتطبق الأفكار بالدمج ما بين الصوت والخطوط لتحكي قصصاً من الحياة بالتصميم. وبمشاركة ما يزيد على 175 علامة تجارية، يعود معرض «داون تاون ديزاين» هذا العام بموقعه على الواجهة المائية للحي، ليقدم إبداعات مجموعة كبيرة من العارضين الناشئين والمعروفين، أما جديد المعرض فهو قسم «داون تاون إديشنز»، وهو مساحة مخصصة لعرض تصاميم محدودة الإصدار، وابتكارات مصممة حسب الطلب من إبداع استوديوهات فردية وعلامات تجارية ومصممين موهوبين من الشرق الأوسط والعالم، والتي ستكون متاحة للبيع وعقد الصفقات التجارية أمام عامة ضيوف المعرض. وتشكل الدورة الجديدة من المعرض النسخة الأكثر طموحاً في تاريخ الفعالية، كما تؤكد رو كوثاري، مديرة معرض «داون تاون ديزاين»، تقول: يشارك في المعرض هذا العام أكثر من 65 علامة تجارية جديدة، وفي إطار سعينا لتقديم تجربة فريدة من نوعها، قمنا بالتعاون مع استوديو (إي - إتش) للهندسة المعمارية الحائز العديد من الجوائز المرموقة، لتنظيم أجواء المعرض بما يتناسب مع مضمونه الأساسي الذي سيحمل عنوان «مدن صالحة للعيش»، وتتضمن الإضافات الجديدة في المعرض مقاهي بمفاهيم مخصصة، ومتاجر تجزئة مؤقتة، وفضاءات داخلية خلابة مع مساحات حيوية ضمن الترّاس المطل على الواجهة المائية، ومن المنتظر أن يؤسس هذا المخطط الجديد المقترن مع أحدث التوجهات الإبداعية المبتكرة، مرحلة جديدة من النمو والنجاح للمعرض.

 

محمد الشحي: دبي وجهة عصرية ورائدة في عالم التصميم

محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي للعمليات في حي دبي للتصميم، يؤكد على أهمية الاستمرار بدعم نمو وازدهار قطاع التصميم، ويقول: يسعدنا مجدداً في الحي أن نكون الشريك الاستراتيجي والجهة المستضيفة للنسخة الرابعة من فعاليات «أسبوع دبي للتصميم»، ونفخر بإضافة معرض «قصص الإمارات للتصميم»، إلى برنامج فعاليات الأسبوع، كما يسرنا تسليط الضوء على العديد من المشاريع التصميمية ضمن إطار مبادرة «لنصمم للخير» التي تدعم وتشجع التغييرات الاجتماعية الإيجابية في الإمارات. ويشير الشحي إلى أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه الفعاليات والأنشطة التي تحتفي بتنوع وغنى مشهد التصميم في المنطقة، لتسهم في ترسيخ مكانة دبي وحي دبي للتصميم كوجهات عصرية ورائدة في عالم التصميم.