الجمعة 29 مارس 2024 - 09:51 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

انطلاق فعاليات المؤتمر الـ22 للحديد والصلب بمنطقة الشرق الأوسط بدبي

الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 01:27:00 مساءً

انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الثاني والعشرون للحديد والصلب بمنطقة الشرق الأوسط، المنعقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسط قلق وتوتر بين المنتجين والمستوردين والتجار مع تصاعد تأثيرات وتداعيات إجراءات الحماية العالمية على الأسواق. وقال جورج متي، القيادي بمجموعة عز الدخيلة: إن «تزايد الإجراءات الحمائية في الدول الكبرى سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات مماثلة حول العالم». وأضاف أن «حجم تجارة الصلب العالمية، الذي يمثل ما لا يقل عن 29% من الإنتاج العالمي (463 مليون طن في العام الماضي)، وما قامت به الدول الكبرى، مثل أمريكا، من إجراءات حمائية ضد واردات الصلب بها، سوف يتسبب في قيام دول عديدة حول العالم في اتخاذ إجراءات مماثلة لحماية صناعتها المحلية». وتابع: «بما أن حجم واردات الولايات المتحدة من الصلب يمثل 7.5٪ من التجارة العالمية (34.6 مليون طن في العام الماضي)، بالإضافة إلى أنها تمثل 6.2% من حجم الاستهلاك العالمي للصلب، فإن التأثير المحتمل على أسواق الصلب الأخرى سيكون أكثر حدة، وكنتيجة لتلك الإجراءات فقد انخفضت وارداتها من الصلب بنسبة 12% خلال التسعة شهور الأولى من العام الحالي، وإذا استمر هذا الاتجاه حتى عام 2019، فإن الأسواق المستوردة الأخرى، خاصة التي لا تضع إجراءات حمائية، سيكون عليها أن تستوعب تحول مسار تجارة الصلب إليها، ولا شك أن هذه الإجراءات لها أضرار كبيرة على التجارة العالمية». وأردف: «لقد جاء تأثير إجراءات الحماية بالولايات المتحدة سريعاً ومؤثراً، حيث أعقبها وبشكل فوري اتخاذ إجراءات حماية مماثلة على الفور في الاتحاد الأوروبي وتركيا ومنتظر أن تتخذ دول الاتحاد الأوراسي نفس الإجراءات قريبًا». واستطرد: «بلغ حجم تجارة الصلب المتضررة من تلك الإجراءات حوالي 150 مليون طن، ولتي تمثل 33% من التجارة العالمية، وتحول تلك التجارة المتضررة سيشكل خطراً على صناعة الصلب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيسعى المصدرين إلى إيجاد أسواق بديلة بعد إغلاق أسواق الاستيراد الرئيسية أمامهم، وهذا بالطبع مع افتراض أن صادرات الصين من الصلب ستظل عند مستوياتها الحالية والتي تبلغ 75 مليون طن». وأضاف أن «الدول ذات الإجراءات الحمائية المنخفضة، والتي تعاني من ضعف معدل استغلال الطاقات ستكون هدفاً للطاقات الفائضة من الدول الأخرى». وأوضح أن حجم المعروض من منتجات الصلب ارتفع فعلياً خلال التسعة شهور الأولى من العام الحالي بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق له، حيث تقدر منظمة الصلب العالمية زيادة الإنتاج بنسبة 4.7%، وكنتيجة لتحسن الإنتاج العالمي للصلب فقد انخفض حجم الطاقات الإنتاجية غير المستغلة. وأضاف: أنه «ظلت معدلات الاستخدام لطاقات انتاج الصلب السائل عالمياً أقل من 80٪ في العام الماضي وبشكل أكبر حدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تراوحت معدلاتها ما بين 40% و69%، حيث ينشغل المنتجون بالمنطقة بتحديث مصانعهم ويكافحون في نفس الوقت للتنافس مع الواردات من فوائض الإنتاج العالمية». وأشار إلى أن أسعار الصلب ارتفعت بقوة في الأسواق الكبرى التي تتخذ إجراءات حمائية، كما ارتفع متوسط أسعار واردات الصلب بأمريكا بما يقرب من 200 دولار للطن هذا العام بعد فرض 25٪ على واردات الصلب في أبريل الماضي، وعلى النقيض من ذلك، شهدت الأسواق المعتمدة على التصدير مثل الصين وروسيا ارتفاعًا في الأسعار المحلية بمقدار 75 دولارًا فقط للطن، وساهمت المعدلات الكبيرة للرسوم الحمائية في رفع المنتجين المحليين لأسعارهم في ظل غياب المنافسة الفعالة من الواردات ذات الأسعار المنخفضة. كما أشار إلى اتساع الفوارق بين أسعار السوق الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. وبالنسبة لحديد التسليح، أوضح أنه بلغ الفارق السعري بين متوسط سعر البيع بأمريكا ومصر حوالي 87 دولار للطن (قبل الضريبة)، ولكن ذلك الفارق كان حوالي 176 دولار للطن خلال الربع السابق من العام نفس العام، وفي الوقت نفسه، فإن الفروقات تكون أكثر وضوحاً عندما نقارن أسعار مسطحات الصلب المدرفلة على الساخن بالمنطقة على أساس أسعار واردات السعودية مع الغرب الأوسط بالولايات المتحدة. وأضاف أنه «بشكل عام، في الفترة الماضية ومنذ أن أصبحت الرسوم الحمائية التي تبلغ 25٪ فعالة، ارتفع الفارق بالولايات المتحدة إلى 356 دولارًا للطن، وهو ما يتناقض مع المتوسط السائد في السابق»، قائلا: إنه «رغم تحسن الطلب على الصلب، إلا أنه لم يكن على مستوى التوقعات، ولكنه خرج أخيراً من حالة الكساد التي دامت خلال الثلاث سنوات الماضية». وقال «متي»: إن «التسارع في النمو الاقتصادي بالمنطقة، من 1.3٪ فقط في عام 2017 إلى 2.7٪ هذا العام قد ساهم في تحسن الطلب على منتجات الصلب، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الصلب بنسبة 2.8 ٪ هذا العام، كما أنه يمكن القول أن تعافي أسعار النفط لم تعد مؤثرة كما كان في الماضي». وأوضح أنه على الرغم من أن الطلب على حديد التسليح أفضل من مثيله في مسطحات الصلب، إلا أن النمو به لازال ضعيفاً فأنه من المتوقع أن يستمر النمو في نشاط التشييد والبناء خلال عام 2019، وهو ما حقق نمو للطلب على حديد التسليح بمعدل أسرع من الطلب على مسطحات الصلب خلال عامي 2018 و2019، وتبلغ معدلات النمو خلال العام الحالي والمقبل 3% و 2.5% على التوالي. وقال «متي»: إن «الفجوة السعرية بين البيليت والمنتج النهائي في المنطقة – من دول التعاون الخليجي وحتى دول شمال أفريقيا - قد اتسعت، ففي مصر بلغت تلك الفجوة أكثر من 100 دولار للطن خلال الربع الماضي من العام». وأشار إلى أن «البليت الإيراني» قد حل محل «البليت الصيني»، باعتباره المنافس الرئيسي للبيلت القادم من دول الاتحاد السوفيتي السابق. وأظهرت مناقشات المؤتمر تصاعد دور إيران كمصدر رئيسي للمنتجات شبه النهائية في المنطقة، مشيرين إلى أنه على الرغم أن دول الاتحاد السوفيتي السابق وتركيا تطمحان في الهيمنة على سوق تصدير البيلت للمنطقة، إلا أن تلك الطموح قد تذهب أدراج الرياح، حيث تزداد الطاقات الإنتاجية للبليت في إيران، هذا في الوقت الذي تكافح فيه إيران داخلياً وخارجياً في أسواق منتجات الصلب النهائية بعد إعادة فرض العقوبات عليها وانخفاض معدلات الاستثمار بها.