في زمن الرداءة تعلو قيمة التافه والسفيه الذي يبحث في جيوب الآخرين عن ما يمكن أن يزيد ما في جيبه ويبحث في عقولهم عن ما يمكن أن يضعه تحت قدميه فقط ليعلو هو.
في زمن الرداءة تعلو قيمة صورة الشخص على حساب كلمته. بدأ صوت الملامح يعلو على صوت الحروف وبالتالي فثمة متغير مفصلي في حياتنا يتقدم ويسود وهو الفهلوة بينما يتلاشى عنصر أساسي فاعل في مسيرة حياتنا الثقافية على الأقل وهو الفكر.
في زمن الرداءة يتحول الشارع الى سويقة تغيب عنه الأخلاق والسلوكيات السوية وتعلو أفعال البلطجة وغوغائية الغابة.
في زمن الرداءة يكثر الشعراء وتتجمل الشواعر ويندر الشعر وصدق الإحساس وبراعة الكلمة.
في زمن الرداءة تأتيك الريح صرصر عاتيه حتى أنك تتمنى أن تكون رياح.