شهدت مصر منذ أيام احتفالات تتويجها بلقب البطولة العربية المدرسية، والتي أقيمت علي أرض مصرنا الحبيبة في الفترة من ٢ وحتي ١٣ من مارس الجاري وضمت عدة مشاركات عربية من أبرزها دولة السعودية والتي حققت المركز الثاني بالبطولة، والجزائر وتقلدت المركز الثالث بالبطولة، والإمارات، ولبنان، والأردن، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، ليعمم مفهوم الوحدة العربية، وتم اختيار لعبتي كرة اليد وتنس الطاولة لطلاب المرحلة الثانوية والتي تتراوح أعمارهم ما بين السادسة عشر والثامنة عشر، فما لا تستطيع عليه السياسة، تحققه الرياضة، وهنا خير مثال لذلك، ففي فترة البطولة تم التواصل الحقيقي والتلاحم في أفكار هؤلاء الشباب الذين هم قادة المستقبل، وتمت مكتسبات تبادل الثقافات فيما بينهم لينسجوا نسيجًا متشابكًا متلاحمًا لا يقوي علي نزعه أعتي الإرهابيين، ونحن إذ ننادي باستمرار مثل هذه الفعاليات والعرس التلاحمي العربي لتقوية الأواصر بين مصرنا الحبيبة وكافة الدول العربية، من خلال الإتحاد المصري للرياضة المدرسية، والإتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية.
وتأتي طموحاتنا لما هو أكبر من ذلك لإقامة فعاليات "بطولة الأمم الأفريقية المدرسية"
فنحن بصدد تنظيم بطولة الأمم الأفريقية علي أرض مصر في شهر يونيو القادم، وتحديدًا في الخامس عشر من يونيو، حيث تتجه أنظار العالم لهذا الحدث الضخم والذي يتم في نسخته الثانية والثلاثون من بطولة أفريقيا الدولية لكرة القدم للرجال، بتنظيم الإتحاد الأفريقي لكرة القدم " كاف" ليتأهل عدد 24 منتخبًا للنهائيات، ونأمل أن يتم إنشاء إتحاد أفريقي للرياضة المدرسية يضم دول القارة السمراء بالتعاون مع الإتحاد المصري للرياضة المدرسية والإتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية، ليكون برئاسة جمهورية مصر العربية للسنة الأولي وتنظيم بطولة أفريقية مدرسية تضاهي بطولة الأمم الأفريقية وتشمل العديد من الألعاب لتتناسب مع طلاب المدارس فتيان وفتيات، لتشهد مصر أكبر تجمعات أفريقية عربية وتكون بحق تاج القارة السمراء.