الخميس 25 أبريل 2024 - 08:53 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

"معمل الباثولوجي" بمستشفي شفاء الأورمان بالأقصر من هنا تبدأ رحلة تشخيص ووضع خطة العلاج للمريض

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 08:19:00 صباحاً

خلال الشهور الماضية نجحت مستشفي شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، في خطوة هامة ورئيسية لدعم علاج مرضي السرطان بأحدث الأساليب والتطورات العالمية، حيث أقدمت إدارة المستشفي علي إنشاء "معمل الباثولوجي" المخصص لإجراء تحليل للعينات التي يتم سحبها من مرضي الأورام المختلفة في نفس مكان العلاج، للتخفيف عنهم والقضاء علي عامل الوقت في تحليل العينات في معامل العاصمة، وتم وضع داخله أحدث الأجهزة في مصر والشرق الأوسط لتقديم أفضل دعم للمرضي وتسهيل مهمة الطبيب المعالج في تشخيص الحالات ووضع الخريطة الزمنية لعالجها بكل سهولة ويسر.
 
وفي تلك الفترة نجح معمل الباثولوجي في تقديم الخدمات الهامة للمئات من المرضي، حيث تقول الدكتورة نسرين مجدي مديرة معمل الباثولوجي بالمستشفي، أنه خلال العام الأول لمعمل الباثولوجي تم العمل علي حوالي 4000 حالة مرضية متنوعة، وذلك ما بين عينات صغيرة وإستئصال كبير وفحص أثناء العمليات وسيتولوجى، وبلغت حوالي 30% من الحالات "سرطان ثدى" بالنسبة الأكبر، موضحةً أن عدد الحالات يزيد كل شهر تدريجياً عن أول شهر بدأ فيه المعمل في العمل رسمياً وتضاعف فى بعض الأشهر، و قاموا بالعمل علي 4570 حالة فحص صبغات مناعية ما بين تشخيصى وصبغات لتحديد العلاج خاصة لحالات سرطان الثدي، مضيفةً أن المعمل يضم نخبة من أستاذة الباثولوجي بمصر، وتم إنشاء المعمل في إطار دعم مؤسسات الدولة للمستشفي حيث تم التبرع بتكلفة المعمل بالكامل من قبل البنك الأهلي، موضحةً أنها حصلت علي الدكتوراة من إنجلترا، وحالياً مدرس باثولوجي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، وزميل الكلية الملكية للباثولوجيين بالقاهرة، وأول طبيبة تحصل علي تلك الشهادة وتعمل بمصر وخصوصاً في الأقصر حباً في تطبيق العمل الدولي في مصر ودعم أبناء الصعيد، وهي حالياً سكرتير عام الجمعية المصرية لتدريب الباثولوجيين ECTT، حيث تقوم بأعمال التوجيه للمتقدمين للحصول علي الرويال كوليدج.
 
وأكدت مديرة معمل الباثولوجي بمستشفي شفاء الأورمان بالأقصر، أن معمل الباثولوجي مجهز مثل معاهد إنجلترا العالمية، وقبل إفتتاحه رسمياً حصل العاملين فيه من الكوادر البشرية علي تدريب في إنجلترا حول كيفية تشغيل المعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها المعامل الإنجليزية، وذلك من بداية وصول العينة للمعمل حتي يخرج التقرير النهائي، وجميع الأجهزة مطابقة تماماً لمعامل إنجلترا والطاقم الطبي بالمعمل يضم 4 حاصلين علي شهاداتهم من إنجلترا سواء كانت دكتوراة بحثية أو زمالة الكلية الملكية الباثولوجية، موضحةً أن أهم ما يميز المعمل ليس الأجهزة الحديثة داخلها، ولكن الفريق الطبي أيضاً مدرب علي أعلي مستوي لتضاهي الخدمة نفس الخدمة التي تقدم في أي مستشفي في أوروبا، ويتم عمل مراجعة علي التشخصيات التي يتم إجراؤها بالمعمل فكل 6 شهور يستقبل المعمل زيارة من إستشاريين إنجليز لمناظرة الحالات والحصول علي عينات عشوائية لمراجعة تشخيصهم في معمل الأقصر، للتأكد من جودة الشرائح والصبغات والكواليتي الخاص بها، وكل تقرير يخرج من المعمل يتم فيه الإجابة علي كافة الأسئلة التي يحتاج الجراح معرفتها بالكامل عن حالة كل مريض.
 
وعن الأجهزة داخل المعمل تقول الدكتورة نسرين مجدي، أنه يوجد جهاز "الصبغة العادية" لعمل الصبغة أتوماتيكياً لصبغ كافة الشرائح بنفس الطريقة الموحدة، ويوفر الوقت والمادة المستخدمة لزق الأغطية ليقوم فريق المعمل بإجراء أعمال آخري غير تركيب الشرائح يدوياً، كمايوجد بالمعمل جهازين لـ"الصبغات المناعية" والتي لها وظيفة تشخيصية لمعرفة نوع الورم بصبغات معينة، والوظيفة الثانية لمعرفة نوعية العلاج للمريض المعروف نوعية مرضي، وذلك للإستفادة منه في العلاج الموجه لشيئ محدد في الورم ويتم معرفته عبر هذا الجهاز، كما يوجد جهاز لتحويل الأنسجة من الشكل الفريش إلي شكل يحول لمكعب شمع ليكون سجل دائم للمريض لفحص أنسجته كل فترة حسب طلب المعالج للحالة، ومنها نوعين واحد مغلق يعمل بنظام الشفط، والثاني مفتوح تتحرك فيه العينات لتوضع بها الكيماويات ليتحول لبلوك شمعي، ثم تحول الأنسجة لمكعبات شمع وتقطع بطريقة محددة لحفظها في شرائح زجاج كسجل للمريض بجهازين آخرين داخل المعمل لتوضع عليها الصبغة فيما بعد.
 
ومن أهم الأجهزة داخل معمل الباثولوجي بالمستشفي، تقول الدكتورة نسرين مجدي، أنه جهاز "الفحص بالتجميد" ووظيفته أثناء إجراء العملية للمريض الجراح يسحب أجزاء معينة من الورم أو حوافه، لإجراء الفحص عليها في هذا الجهاز سريعاً، وعمل بلوك من الثلج لإجراء الصبغة له ومعرفة إذا كانت الحواف أو الغدد بها ورم أو عدمه، وهذا الجهاز يساعد في إعداد تقرير في ربع ساعة فقط للجزء الذي يتشكك به الطبيب خلال إجراء العملية للمريض.
 
وفندت الدكتورة نسرين مجدي، طبيعة "معمل الباثولوجي" بأنه عبارة عن معمل لتحليل العينات التي يتم سحبها من المرضي من الجسد، حيث يتم تحويلها لنسيج يقسم لمكعبات من الشمع لتقطيعها شرائح رفيعه لتحليلها وتشخيص الحالة المرضية للمواطنين داخل المستشفي، حيث أنه نوع هام من أنواع التحاليل لمرضي السرطان لكشف كافة ملابسات المرض ومعرفة طرق علاجه، حيث أن الفرق بينه وبين التحاليل الطبيعية أنه يتم خلاله تحليل لنسيج، ويعطي معلومات تفصيلية أكثر عن الحالة المرضية، تساعد كثيراً الجراح والطبيب في معرفة حالة المريض وكيفية تقديم العلاج له، حيث أن أغلب أنواع العلاج تخرج للمريض إعتماداً علي تقرير معمل الباثولوجي حيث يتم داخل المعمل تشخيص كل شيئ عن حالة مريض الأورام المختلفة، موضحةً أنه مع إفتتاح المعمل تم تقديم خدمات جيدة للغاية للمئات من المرضي، والقضاء علي عامل التأخير في عينات المرضي بوجود المعمل في قلب المستشفي، حيث أن جزء كبير من كتابة التقرير للمريض وحالته يعتمد علي الاتصال بين الطبيب والمعمل، ووجوده في نفس المكان يسهل طبيعة علاج الحالة والتعامل معها للترابط بالمستشفي، وكذلك توفير أموال ووقت لمريض الأورام بهذا المعمل، حيث أن كان في السابق يتم التعامل مع معامل ذات ثقة في القاهرة فقط وكانت تتأخر العينات وحالياً إنتهت أزمة تأخير أية عينة مع وجود معمل الباثولوجي داخل المستشفي.