الخميس 25 أبريل 2024 - 11:48 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

الأسطورة بطل شعبي من افرازات الثورة

الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 06:39:00 صباحاً

شاهيناز الفقى

ظاهرة تستحق الاهتمام محمد رمضان (الأسطورة) التي باتت واقع يعيش بيننا، التساؤل هنا كيف استطاع محمد رمضان اجتذاب عدد كبير من جمهور فئة معينة، وحققت أفلامه أعلى الإيرادات وأصبح هو الأعلى أجرًا، خاصة أن ظهور محمد رمضان على الساحة بشكل ُمدوي كان بعد ثورة يناير، التي رغم إيماني المطلق بها و إنها من أنقى الثورات في تاريخ مصر الحديث لكنها أخرجت أسوء ما في الشعب المصري، وأفرزت لنا على السطح مجموعة من المعايير الجديدة.
فيلم عبده موتة و الذي تم أنتاجه 2012 هو البداية الحقيقية لمحمد رمضان، بعد فيلم الألماني الذي لم يحقق نجاح رغم انه من نفس النوعية، فيلم عبده موته ظهر في فترة انهارت فيها كل الرموز و حدث نوع من الخلخلة في المفاهيم و القيم، وافتقد الشباب ذو الفكر البسيط من العشوائيين و الطبقة الدنيا في المجتمع لمثل أعلى يثقون فيه بعد أن تحطمت أصنام المثقفين و انطفأ بخور المشايخ في المساجد و القنوات الدينية، فظهر لهم البطل الشعبي الذي يعيش في عشوائيات و يتحدث بلغتهم السوقية و يتاجر في المخدرات، وهو رغم جسده الضئيل يستطيع أن يهزم جماعة من الرجال الأقوياء و برغم عدم امتلاكه لأي نوع من الوسامة إلا إنه لديه جاذبية طاغية لكل بطلات العمل.
العلاقة بين محمد رمضان كبطل شعبي و بين جمهوره هي علاقة تبادلية، بمعنى إن محمد رمضان يستمد أدواته من الشارع طريقة الكلام و المشي و الملابس و يضيف عليها أداؤه وإمكاناته السينمائية و يصوغها بشكل اسوء مما في الواقع ثم يصدرها مرة أخرى للجمهور الذي بات يراه مثل و قدوة و يقلده تقليد أعمى، و لا نود أن نظلم محمد رمضان فالمرحلة هي التي فرضت عليه هذا الدور و حين حاول جاهدا أن ينسلخ منه بفيلم كوميدي أو بوليسي فشل، لأن جمهور محمد رمضان متعطش لبطل يشبهه، لشخص يقول له أنه موجود و أن وجوده مؤثر و ذلك بعد أن عانى سنوات طوال من تجاهل المجتمع له.
جمهور عبده موته و قلب الأسد و"نمبر وان"يحاول أن يجذب المجتمع لعالمه و تلك هي الكارثة حيث من المفترض بالفن أن يسمو و يرتقي بنا..