الجمعة 29 مارس 2024 - 10:25 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

عُمان تستشرف عام جديد بين رؤيتين "عُمان 2020" و "عُمان 2040"

الاثنين 02 ديسمبر 2019 03:47:00 مساءً

أيام معدودات وتستشرف سلطنة عُمان عاماً جديداً مليئاً بالآمال والطموحات ومحفوفاً بالتحديات، وزاخرا بالفرص أيضا، عام يمثل سنة الحسم بين رؤية استراتيجية على وشك الانتهاء "عُمان 2020" ورؤية مستقبلية جديدة "عُمان 2040"، والرابط القوي بين الأولى والثانية هو الاقتصاد، بكل تفصيلاته من نمو وإنتاج وعمالة وحكومة وقطاع خاص ومشروعات واستثمارات وطنية وأجنبية، فالاقتصاد هو قطب الرحى في أي مسيرة تنموية، وعمود بناء التقدم والبناء.
 
ولعل رسم ملامح بناء عُمان خلال السنوات المقبلة، يقتضي تمهيد الطريق لانطلاقة اقتصادية قوية، تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتوجيهها نحو الاستثمارات الاستراتيجية، التي تحدث تحولا نوعياً في توجهات الاقتصاد، بما يصنع النمو المأمول، لاسيّما في القطاعات غير النفطيّة، التي بالفعل تزخر بالعديد من مقومات النجاح.
 
ولعل خطب وكلمات السلطان قابوس دائماً ما حملت في طياتها الكثير من المضامين الداعية لتنويع القاعدة الاقتصادية، وعدم الركون إلى إيرادات النفط، فالتنويع الاقتصادي يمكن تلمسه في مشروعات تترجم الأهداف المتوخاة، ووظائف بالآلاف للشباب الباحثين عن عمل.
 
وعند السعي لرسم خارطة طريق نحو نمو اقتصادي عُماني مستدام، وتحقيق طفرة اقتصادية، فإنه لابد من العمل وفق مسارات واضحة؛ أول هذه المسارات الإسراع بأقصى قدرة نحو تطبيق مشاريع التنويع الاقتصادي، وهذا يتأتى مع تقديم التسهيلات أمام القطاع الخاص، الذي يقود قاطرة النمو، عبر مشاريع الشراكة والتخصيص ومنحه حرية الحركة الديناميكية المطلوبة في المنظومة الاقتصادية.
 
لا شك أن ما تحقق في عُمان من تقدم ونجاحات على المستوى الدولي، بفضل السياسات الحكيمة والرؤية الثاقبة للسلطان قابوس، كانت له مردوداته على الاقتصاد، فبات اسم عُمان يحظى باحترام وتقدير عالميين في المحافل الدولية بفضل ما تتمتع به من حياد إيجابي وثقة دولية في قدرة عمان على أن تكون داعمة لجهود السلام والاستقرار ليس في الشرق الأوسط وحسب بل في العالم كله.
 
فضلاً عن أن الموقع الاستراتيجي قد منح الاقتصاد العُماني قدرة عالية على التنويع، فعُمان الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تطل على ثلاثة بحار بالغة الأهمية وتملك جغرافيا فريدة من نوعها، حيث تطل على الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان وبحر العرب المطلين على المحيط الهندي.
 
عُمان هي نقطة التقاء حضارية على مر العصور، تتشابك جغرافيتها مع دول آسيا (إيران وباكستان والهند) وتتلاصق مع محيطها العربي، وعلى مرمى خطوة من الشرق الإفريقي، وهي بذلك تعد سوقاً واعدة، وإنشاء المناطق الاقتصادية ومنها مدينة الدقم.