كتبت - يارا الكيال
يشارك الروائي " إسلام علام " بأولي إصداراته الروائية " بحر النور " والصادرة عن دار كتبنا للنشر والتوزيع ، ومجموعته القصصية "عربي و أعجمي " الصادرة عن دار يافي للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال ٥١ والمقرر إنطلاقها في الفترة من ٢٢ يناير حتي ٤ فبراير ٢٠٢٠ ، وذلك بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة تحت شعار " مصر أفريقيا ثقافة التنوع " حيث تأخذك " بحر النور " إلي رحلة تاريخية عربية وجغرافية مستمده من واقع الحياه ؛ لتفتح لك نوافذ الفكر لمحاولة فهم الواقع ، ومعرفة الحقائق التاريخية القديمة والحديثة والثقافات المتنوعة في مصر و أفريقيا ، وتشكل بؤرة نور تضئ العقل للبحث في التاريخ الإسلامي ، وفهم الطبيعه العربية و الإسلامية و القبطية الحالية .....
" إسلام علام " مترجم وروائي مصري من مواليد فبراير ١٩٩٤ من صعيد مصر قرية " دلجا " التابعة لمركز " ديرمواس " محافظة المنيا ، تخرج من كلية " الألسن" ، توالت له أفكار عديدة ، وتزاحمت في عقله ، وتعمق بالتفكير في مواضيع شائكة وهو في مبتدأ المرحلة الثانوية فوجد الرغبة في ترجمة هذه المشاعر ، والأراء المختلفة بداخله لكلمات حبرية ، وأفكار رئيسية ومن ثم شرع في توسيعها وبدأ الكتابة في عام ٢٠١٣ برواية " بحر النور " وتخللها مجموعة قصصية كُتبت في أوقات متباينة تحمل عنوان " عربي و أعجمي " ينتمي أغلبها للسخرية الكئيبة تنتقد الواقع السياسي و الإجتماعي ....
أوضح الكاتب في حديثه مع " وكالة أنباء مصر " عن رواية " بحر النور " ، أنها وُلدت من رَحِم الواقع المُعاش من أحداث عجيبة وحزينة ، وأن حبه للتاريخ وحنينه للماضي ، ورغبة العقل المستديمة لمحاولة فهم الواقع سياسياً و إجتماعياً ، ودينياً ، ومعرفة الطبيعة البشرية حينما تختلف هل الإختلاف للإختلاف أم للإكتمال .. كل ذلك كان وليداً لأفكار الرواية ، وجعلها تأخذ الشكل والقالب الخيالي البوليسي المعتاد مصرياً ، وعربياً ؛ لإيصال مضمون الفكره ...
كما أعرب عن سعادته و إستمتاعه بكتابة هذه الرواية رُغم الإرهاق الذي صاحبه ؛ لإحتياجها لتوثيق دقيق جداً لأن كل مواضيعها بلا إستثناء شائكة وقابلة للنقد علي وجهيه لذلك إستغرق قرابة ال ٦ أعوام في كتابتها ؛ بسبب المشاغل الحياتية ، وعدم التفرغ الأدبي في مصر ، والوطن العربي بشكل عام ، وأكد أن الأحداث بها جزء خيالي والأخر حقيقي فالأفضل قرائتها كرواية فقط لا أكثر ...
ويصنف بعض القراء الرواية علي إنها دينية ، تاريخية أو إجتماعية ؛ لما بها من وثائق وحقائق تاريخية ، ومعلومات دينية نادرة ، وللجانب الإجتماعي الذي يدور حول مجموعة شباب أقباط بمصر يقررون إعتناق الإسلام مما تنشأ حالة من الذعر داخل أجهزة الإستخبار ، وتتوالي الأحداث التي تقودها الحبكة الشيقة ... إلا أن الكاتب رفض تصنيف الرواية ، وأكد إنها شاملة في قالب بوليسي لقراءة المجتمع ، وتسليط الضوء علي الثوابت التي لم تعد ثابته بفعل هواء الإنفتاح وطواحين الفكر ... أما عن تناول الرواية لأحداث قرية " دلجا " يقول " إسلام علام " .. " أن أحداث دلجا التي عُرضت في الرواية بالتفصيل حقيقة لا خيال ولا مجاز فيها كما أن قصة موت الشيخ عاصم وقعت بالفعل وكانت لها أثر كبير في حياتي " ، وعن إعجاب القراء الشديد برواية " بحر النور " من مختلف أنحاء العالم يقول الكاتب أن هذا الحضور لم يفاجئه وكان يتوقعه ليس لأنه الشاب المغمور ولكن لطبيعة الرواية وأحداثها وتنوع أفكارها ، وحيادها في تناول مثل هذه المواضيع الذي تطرح تساؤلات البعض يسألها من قبل والأخر لم تخطر بباله ....
وعن أعماله القادمة ... قال " علام " ، بدأت منذ فترة في كتابة الجزء الثاني لبحر النور قبل أن يخضع الجزء الأول للنشر ، وأعتقد أنني أحتاج للتفرغ له لأن الجمهور يبني عليه آمال كثيرة، وأتمني أن يخرج بالشكل الذي أرضي عنه لأن ذوقي في القراءة شديد وصعب التقبل الهين والضعيف والركيك.