هل أصبحت العطايا الدينيه صكوك غفران لكسب رضا الرب والناس يمنحها أفراد وربما هيئات أو مؤسسات في شكل مكافآت أو هبات لتأخذ الصبغه الدينييه ؟
هي في ظاهرها أعمال خير تكسب صاحبها الطابع الديني في مجتمع يقدم نفسه بأنه متدين بطبعه، لكن في باطنها شو إعلامي الهدف منها الاستعراض ولفت الأنظار لإثبات التواجد.
وقد تكون بعض هذه العطايا لأسباب انتخابيه، و هو مرض اجتماعي أصاب القادرين في مصر منذ عده سنوات بدأت أعراضه. بظهور موائد الرحمن الخمس نجوم في رمضان والتي بدأت تأخذ أشكالا وطقوسا عديدة.
و في الفتره الأخيره وصلت الي حد تصوير فيديوهات لموائد الرحمن وللصائمين أثناء تناولهم الإفطار في منافسه غير شريفه بين رجال الأعمال و نجوم الفن والراقصات لإستعراض مايقدمونه لضيوف الرحمن والمتاجره بالمحتاجين والفقراء.
وتطورت الفكره الموسميه والتي كانت تظهر بظهور رمضان لنراها تأخذ منحي عام وتصبح شريكا أساسيا في كل وسائل التكريم وربما التعويض أيضا
وصل الي حد الاهانه والاستهانه بحاجه الفقراء وهو مافعله حزب سياسي " مستقبل وطن " - في حفل توزيع البطاطين في محافطه الدقهليه.
لينقل صوره سلبيه مشوهه ويضرب اسوأ مثل في المتاجره بحاجه المحتاجين والفقراء، وهم منكسي الرءوس والنفوس يتسلمون بذل البطاطين من رئيس الحزب وهو يقف فخورا مرفوع الرأس مشدود القامه أمام الكاميرات لالتقاط الصور والتي لفت العالم لتنقل لقطه غير حضاريه تضرب جهود الدوله في مقتل.
وامتد المرض الخبيث ليصيب الحكومه
وهاهي وزيره الصحه هاله زايد تؤكد علي تشجيع الحكومه فكره التعويض الديني لتطل علينا أمس بتصريح صدمه أصاب الرأي العام باالذهول بعد أن نعت الطبيبه المتوفاه في حادث المنيا المأساوي سماح صليب أعلنت في تصريح عنتري اختيار والد ووالده الطبيبه لأداء فريضه الحج هذا العام
متناسيه انها مسيحيه!!