الخميس 18 أبريل 2024 - 06:31 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

التنمية البشرية بسلطنة عُمان استراتيجية ثابتة واهتمام متواصل

الخميس 23 يناير 2020 06:27:00 مساءً

حظيت التنمية البشرية بسلطنة عُمان باهتمام بالغ ومنقطع النظير من لدن السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب ثراه ـ لكونها استراتيجية ثابتة وقد كانت بداية الانطلاق للنهضة العُمانية من هذه التنمية، وذلك من خلال التركيز المباشر والاتجاه الواضح نحو الإنسان العماني الذي يعتبر هدف التنمية وغاية لها، وتمثل هذا الاهتمام منذ البدء بالتعليم الذي كان الإصرار السامي، والرؤية الحكيمة بأن ينهل أبناء عمان من العلم الذي أخذت الحكومة العُمانية تعمل على استقطاب المناهج والمعلمين، حيث بلغت الإرادة وعلو الهمة وسمو الهدف أعلى الدرجات، وذلك بأن يتلقى أبناء عمان تعليمهم حتى ولو تحت ظل الشجر، فالعبرة بالمضمون وليس بالشكل.
 
لقد أدرك السلطان قابوس ـ طيب ثراه ـ أن الصورة الحقيقية للدولة العمانية العصرية التي ارتسمت في عقله وقلبه ووجدانه، لن تخرج بشكلها الحقيقي إلا عبر السواعد العمانية، والعقول والأفكار والإبداع التي تعد من خلال التعليم والتدريب والتأهيل، واكتساب العلوم والمعارف والخبرات، وبالتالي يجب أن تكون المناهج التعليمية ومستويات الأداء مواكبة ومتوائمة مع عمان لتكون دولة عصرية بحق، وهذا ما كان عبر النمو الكبير والسريع واللافت للمدارس والكليات والمعاهد تؤدي رسالتها ودورها بجانب جامعة السلطان قابوس، والجامعات الخاصة والكليات الخاصة، والتوسع الكبير في أعداد هذه المؤسسات التعليمية والتخصصات في مختلف العلوم والفنون.
 
والمعروف أن تنفيذ خطط وبرامج التنمية الشاملة المستدامة بسلطنة عُمان يرتبط بشكل أساسي بوجود مستلزمات التنفيذ وتحقيق الأهداف من تعليم وتأهيل وتدريب الكوادر وإعدادهم الإعداد الجيد، وتحسين جودة المخرجات.
 
وإزاء ذلك، لم تتوقف الخطط والبرامج والتوجهات عن مضاعفة الدور لإكساب الموارد البشرية العُمانية من العلم والمعرفة والخبرة والتدريب والتأهيل، ويأتي (البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب) الذي يدشنه ديوان البلاط السلطاني في نسخته الثانية واحدًا من بين البرامج التدريبية والتأهيلية الطموحة التي تسعى إلى تحقيق معدلات عالية في التنمية البشرية، وإيجاد أجيال متعلمة ومدربة ومؤهلة قادرة على صنع الفارق.
 
يستهدف البرنامج تدريب 15 ألف طالب وطالبة ضمن الفئة العمرية من 15 إلى 17 عامًا من كافة محافظات ومدارس السلطنة، في إطار المبادرات التي يرعاها ديوان البلاط السلطاني.
 
 يعكس (البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب) اهتمام سلطنة عُمان بدور الشباب للعبور إلى عصر انطلاق مرتكزاً إلى مكتسبات وقواعد متينة لنهضة تقوم على إعداد جيل مؤهل تأهيلًا جيدًا، يتماشى مع سياقات العلم الحديث، ويحافظ على قيم وطنه، ويمتلك رحابة الحلم والقدرة على تحقيقه.
 
فالبرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب يستثمر كل ما تم إنجازه في تعليم وتأهيل الناشئة للانطلاق لمرحلة جديدة يمتزج فيها التعليم بالتقنية ويهدف إلى بناء جيل قادر على التفاعل مع محيطه ومع التقنيات الحديثة ومع مخترعات العصر، ويملك الأدوات والأساليب اللازمة للتعامل معها، وتكون لديه الاستطاعة والقدرة على الإبداع والابتكار ومواكبة عصر الثورة الصناعية الرابعة، والاعتماد على الذات.