الجمعة 29 مارس 2024 - 03:24 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

الألكسو تنعى الأستاذ المتميّز في اللغة العربية وآدابها الدكتور المنجي الشّملي

الجمعة 16 سبتمبر 2016 10:44:00 صباحاً

ببالغ الأسى والحزن، تنعي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الأستاذ المتميّز بالجامعة التونسية، الدكتور المنجي الشّملي، الذي غيّبه الموت يوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2016، عن عمر يناهز خمس وثمانين عاما. وكان من ألمع تلامذة "المدرسة الصادقية" حيث تمكن فيها من إتقان لغات أجنبية ثلاث، هي الفرنسية والانكليزية واللاتينية. وبعد إحرازه شهادة الباكالوريا، درس في جامعة "بوردو"، ثم في جامعة "ليون"، ثم في جامعة "السربون" بفرنسا.
ويعدّ الفقيد أحد طلائع أساتذة الجامعة التونسية غداة تأسيسها، ومن جيل المفكّرين الرّواد الذين كرّسوا حياتهم بشرفٍ وأمانة وإخلاص للبحث العلمي وللرسالة التربوية، وخدموا أمّتهم العربية، وهو المتخصّص في اللغة العربية وآدابها والنقد الحديث والأدب المقارن. انتصر إلى اللغة العربية وأراد لها الانتشار والنقاء والتطوّر، فكان يؤرقه أدنى لحن، وإن كان هيّنا لدى الآخرين. ولم يكن أحد أقطاب الحداثة والعلم في تونس فقط، وإنّما أيضا في الوطن العربي والعالم لغزارة علمه وإيمانه برسالة المفكر والأديب.
تميّز بغزارة علمه وفصاحة لسانه وشغفه بالجمال وإخلاصه للبحث العلمي. له إلمام وإسهامات نوعية في الأدب والفكر في ضوء التنظير والنقد، وشغف كبير بالثقافة التونسية ومصلحيها وروادها وأعلامها. اهتم بالفلسفة الأخلاقية عند ابن باجة الأندلسي، وترجم من العربية إلى الفرنسية ونشر عديد المؤلفات وكتب المقالات والدراسات في المجلات التونسية والعربية والأجنبية وقدم المحاضرات في الملتقيات العالمية والعربية. 
كان شغفه الأكبر بعميد الأدب العربي طه حسين. فعمّق الاهتمام به لدى الجامعيين التونسيين، وكتب "طه حسين في مرآة العصر"، واشترك في تأليف كتاب آخر بعنوان "سلطة الكلمة : مسالك لدراسة أدب طه حسين وفكره". هذا بالإضافة إلى مقدّمات الكتب والبحوث والدّراسات التي أشرف عليها. 
تولّى، مناصب تربوية هامّة، منها مدير دار المعلمين العليا بالجامعة التونسية، ومدير المعهد القومي لعلوم التربية، وأمين عام اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة، وعضو المجلس التنفيذي لمنظمتي اليونسكو والألكسو. وهو كذلك مناضل سياسي في رابطة حقوق الإنسان عندما تأسّست.
أدار حوليات الجامعة التونسية، وترأّس هيئة تحرير مجلة الحياة الثقافية التي تصدرها وزارة الثقافة التونسية، وآمن برسالة الصّحافة في المجتمع، فأسّس مجلة التّجديد، وأنتج للإذاعة التونسية، وواكب مسيرة الأدباء النّاشئين. وهو عضو مجلس علماء العالم الذي شكّلته منظمة اليونسكو تقديرا لجهوده وغزارة علمه وتضلّعه في اللغة العربيّة..."
رحم الله الفقيد العظيم، وتغمّده برحمته الواسعة، وألهم أسرته وذويه وكافة طلبته ومحبّيه من أبناء الوطن العربي وخارجه، الصّبر والسّلوان.