الخميس 28 مارس 2024 - 03:17 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

نبوءة د. مصطفى محمود عن " كورونا " أصبحت واقع نعيشة !!

السبت 25 أبريل 2020 11:34:00 صباحاً

بقلم: علي هاشم

كورونا رغم أنه فيروس مستجد لكن تنبأ به عالمنا الغائب بجسده ،الحاضر بعلمه ورؤيته المستقبلية الدكتور مصطفى محمود صاحب البرنامج التليفزيوني المشهور "العلم والإيمان" الذي كنت مثل ملايين المصريين مهتماً بمتابعته. عالمنا الجليل حذر قبل عدة أعوام من انتشار الفيروسات حول العالم.. وها هي نبوءته تتحقق بظهور كوفيد 19 أو فيروس كورونا المستجد. كان الراحل الدكتور مصطفى محمود فوق أنه عالم لا يشق له غبار.. كان مثقفاً كتب في السياسة والدين والعلوم الاجتماعية وترك لنا تراثاً ثقافياً مستنيراً تظهر فيه بصمة العالم النقدي المتبحر، الذي اهتدى بعلمه ومعرفته إلى محاولة التوفيق بين العلم والدين لإظهار طلاقة القدرة للخالق المنعم على عباده بنعم لا تعد ولا تحصى. وصف الدكتور مصطفى محمود الفيروس بالوحش القاتل الذي ظل مجهولاً كل هذه السنين حتى اهتدت البشرية لاختراع الميكروسكوب في ألمانيا عام 1932، ومنها فيروسات عرفناها مثل فيروس سي المسبب لالتهاب الكبد الوبائي وفيروس الجدري والحصبة وغيرها.. يقول عالمنا الجليل في إحدى حلقات برنامجه، وكأنه يعيش اليوم بيننا: "إن المواصلات الحديثة أهم الوسائل السريعة لانتقال الفيروسات بين الأشخاص حول العالم" وهو ما حدث مع كورونا الذي انتقل من الصين إلى 180 دولة.. الأخطر أنه قد يكون هناك طفرات جينية لفيروس كان موجوداً منذ القدم في باطن الأرض وحين ينقب الإنسان فيه قد يخرج منه ذهباً ومعادن وقد يخرج "جزيئاً" مدمراً كفيروس ينشط من جديد وتحدث له طفرة وينتقل للإنسان ويسبب مرضاً غامضاً. البروفيسور الأمريكي جوشوا ليدبرج الحاصل على جائزة نوبل لاكتشافاته المتعلقة بالتعديل الوراثي وتنظيم المواد الخبيثة والبكتيريا تنبأ هو الآخر- كما يقول الدكتور مصطفى محمود قبل سنوات- بأن العالم معرّض لهجمات فيروسية، بعضها لم نعرفه من قبل، والمتوقع أن يظهر فيروس يقضي على البشرية ثم يقضي على نفسه لأنه بموت البشر ينتهي الفيروس ذاته. تنبأ ليدبرج أيضاً بأنه عند انتشار فيروس غامض تسود دول العالم حالة فزع وهلع، بحثاً عن لقاح أو مصل لهذا المرض الغامض وهو ما نعيشه الآن. وعن أصل الفيروسات يقول عالمنا الراحل الدكتور مصطفى محمود إن الأقاويل والروايات كثيرة في هذا الشأن، فبعض العلماء يعتقدون أنها كانت في الفضاء الخارجي ووصلت إلى الأرض عن طريق الشهب والنيازك.. تحققت نبوءة الدكتور مصطفى محمود عن كوروناتحققت نبوءة الدكتور مصطفى محمود عن كورونا الرسائل المهمة للإفتاء والأزهر والصحة!الرسائل المهمة للإفتاء والأزهر والصحة! وهناك من يقول إنها تكونت من تراب الأرض.. ولم يكن وجود الفيروسات عشوائياً بل كان كان مهندساً وراثياً. وعند تحليلها تظهر في شكل كبسولات تحتوي على جينات مختلفة ولها خطافات.. ويذهب إلى أن الرأي الذي يعتقد أن الفيروسات تكونت من حجارة من طين يؤكد قول الله تعالى: "لنرسل عليهم حجارة من طين".. فالله تعالى خلق الإنسان والخنزير من طين، وكذلك البكتيريا والميكروبات والفيروسات التي كانت موجودة في الحيوانات وحدثت لها طفرة فانتقلت للإنسان عن طريق عضة أو علاقة مشبوهة بين الإنسان وهذا الحيوان.. وظهرت كذلك بسبب التكدس والانفجار السكاني.. وهنا يثور سؤال كبير: هل وقف العالم عاجزاً أمام فيروس كورونا الذي لا يُرى بالعين المجردة؟! والإجابة قطعاً بالإيجاب.. فقد وقف عاجزاً رغم ما وصلت إليه البشرية من تقدم مذهل وتقنيات حديثة وإمكانيات هائلة.. لكن الجميع بات موقناً بأن البشرية لم تؤت من العلم إلا قليلاً.. وهو ما قاله رب الوجود في سورة الإسراء: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}. ولأنه كان عالماً حقيقياً فقد خصص الراحل الدكتور مصطفى محمود حلقات من برنامجه "العلم والإيمان" الذي لم نرَ مثله هذه الأيام للتأكيد على أهمية العلم والتعليم في حياة الدول والشعوب فقد كان مؤمناً بأنه لو انتشر فيروس قاتل في العالم وأغلقت الدول حدودها -وهو ما يحدث اليوم- وانعزلت خوفاً من الموت المتنقل ستنقسم الأمم في الغالب إلى فئتين.. فعلا.. البشرية لم تؤت من العلم إلا قليلا!فعلا.. البشرية لم تؤت من العلم إلا قليلا! تحققت نبوءة الدكتور مصطفى محمود عن كوروناتحققت نبوءة الدكتور مصطفى محمود عن كورونا. فئة تمتلك أدوات المعرفة، وتعمل ليلا نهارا لاكتشاف العلاج، وفئة أخرى تنتظر مصيرها المحتوم.. وقتها ستفهم المجتمعات أن العلم ليس أداة للترفيه بل وسيلة للنجاة. وهو ما أدركته الدول الآن حتى أن الحكومة بادرت بتوجيه استثمارات ضخمة للتعليم والبحث العلمي والصحة في السنة المالية الجديدة. لم يستبعد عالمنا الجليل الدكتور مصطفى محمود أن تتحول كلماته عن الفيروسات إلى واقع يعيشه العالم وليس المصريين وحدهم.. فالعزلة فرضت نفسها على الدول فأغلقت حدودها خصوصاً الأشد نكبة بكورونا.. خوفا من انتشاره ووقاية للمواطنين منه حتى يصل العلماء إلى العلاج الناجح لهذا الوباء الفتاك الذي يبدو أننا بصدد وقت ليس قصيراً حتى يتحقق هذا الأمل. حياة الناس والدول تغيرت مع كورونا وسوف يحدث مزيد من التغيير والتحولات الدراماتيكية بعد كورونا.. فنصف العالم سوف يرزح تحت نيّر الفقر وسيجتاح العالم ركود اقتصادي بدأت إرهاصاته بالفعل وسوف تكون له تداعيات خطيرة في شتى الدول.. وفي النهاية نحن في حاجة لتأمل بعض الأقوال المأثورة لعالمنا الكبير الدكتور مصطفى محمود الذي قال: - اعملوا واكدحوا إلى الله لطلب العلم وليس بتربية اللحى وتقصير الجلابيب ولبس القباقيب والتمسك بالمظهريات والثانويات فإن أول آية نزلت في كتابكم هي "اقرأ". - المرض في هذا العالم فريضة، والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التي تطفح بالكراهية.. لا بدّ أن تمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة. - غاندي هو رمز التقدم وليس عربة الكاديلاك لأن بالمحبة يكون الإنسان إنساناً. - لن تكون متديناً إلا بالعلم، فالله لا يُعبد بالجهل. فهذا زمن الضنك يا سادة برغم العلم والاختراعات.. لقد تقدمنا.. كسبنا الكثير لكن ما خسرناه كان أكثر.. خسرنا النبل والإنسانية والمحبة والبساطة.