السبت 20 أبريل 2024 - 12:03 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

الشلل الدماغى والتأهيل

الجمعة 13 نوفمبر 2020 03:54:00 مساءً

بقلم - دكتور ياسر جمعة

الشلل الدماغي هو إحدى الإعاقات النمائية أو الاضطرابات العصبية الحركية. ويستخدم مصطلح الشلل الدماغي للإشارة إلى اضطرابات النمو الحركي في مرحلة الطفولة المبكرة من حياة الإنسان ، هو أي تغيّر طبيعي يطرأ على الحركة أو الوظائف الحركية ينجم عن تشوّهٍ أو إصابة الأنسجة العصبية الموجودة داخل الجمجمة. من الجدير بالذكر أن الشلل الدماغى مجموعة اضطرابات تحدث نتيجة عن تلف الدماغ. وقد تحدث الاصابة قبل الولادة أو أثناءها أو في السنوات الأولى من العمر و قد يحدث الشلل الدماغي نتيجة اصابة الأم أثناء فترة الحمل اذ يمكن للحصبة الألمانية أن تصيب جنيناً بالأذى حتى لو كانت الأعراض طفيفة جداً. وقد يحدث نتيجة عوز الجنين للأكسجين أي نقص وصول الأكسجين لأنسجة الجسم لفترة طويلة الذي قد يسبب موت الخلايا المخية. وقد يصاب الطفل بعد الولادة نتيجة لمرض ما أو نتيجة تعرضه لحادث ما أو اصابة في الرأس. لا يمكن أن ننكر أن الشلل الدماغى يخص الأطفال حديثي الولادة أكثر من غيرهم، أي أنه يحدث في المراحل الأولى من نمو الطفل نتيجة خلل أو تلف يصيب المراكز الدماغية المسؤولة عن الحركة ، فهو مرض ليس معدِ ولا قابل للشفاء ، ويشتمل على خلل في العديد من الحركات الجسمية . بالرغم من أن الأسباب المعروفة للشلل الدماغي عديدة جداً، إلا أن نسبة غير قليلة من حالات الشلل الدماغي تبقى أسبابها غير واضحة (تقريبا 30%) ، وبشكل عام تصنف أسباب الشلل الدماغي إلى ثلاث فئات أساسية هي : أسباب تحدث قبل الولادة (في أثناء الحمل) ، أسباب تحدث في أثناء عملية الولادة ، وأسباب تحدث بعد عملية الولادة ، عندما يكون الشلل الدماغي نتيجة لعوامل تحدث قبل الولادة أو في أثنائها يسمى الشلل الدماغي بالشلل الدماغي الولادي. أما عندما يحدث الشلل الدماغي نتيجة لأسباب بعد الولادة يسمى الشلل الدماغي المكتسب ، ويعتقد بأن حوالي (86%) من حالات الشلل الدماغي هي من النوع الأول الولادي (الخلقي) وإن (14%) منها من النوع الثاني المكتسب ما بعد الولادة. ليس بالضروره أن الطفل المصاب بالشلل الدماغى معاقا عقليا ، فالتقديرات الحديثه تشير إلى 25% من حالات الشلل الدماغي ذكاؤهم ضمن المعدل الطبيعي ، حوالي 50% يعانون من نقص في مستوى قدراتهم العقليه يقع ضمن حدود الإعاقة العقلية ، فالتأثير السلبي للصعوبات الأخرى يؤثر على قدرة هؤلاء الأطفال على الإستجابه بشكل سليم للمثيرات المختلفه مما يجعل أداءهم على إختبارات الذكاء منخفضا في العاده، وهو مالا يعكس قدراتهم الحقيقية ، ولكن هناك صعوبات مصاحبة للإصابة بالشلل الدماغى ، ومن هذه الصعوبات الإضطرابات الفميه كسيلان اللعاب وصعوبة البلع ، الصعوبات التعلميه وتتمثل في صعوبة التركيز والإنتباه وعدم القدره على التعامل مع المواقف الصعبه ، علاوة على المشكلات البصريه وهي موجوده عند ما يقرب من نصف الحالات مثل (الحول الأنسي، الرأرأه، قصر النظر وطول النظر، ثم أن صعوبات التحكم في عضلات الرقبة يؤدي إلى صعوبات في التناسق البصري الحركي ومشكلات في الإدراك والتمييز البصرى كصعوبات في السمع والنطق والكلام وهي منتشرة عند حوالي 50%من حالات الشلل الدماغي ، بالاضافة إلى الصرع ويحدث عند حوالي 35-60% من حالات الشلل الدماغي، النسبه الأكبر منها لدى الشلل الدماغي التقلصي، والذي ينتج عن زياده مفاجئه في الشحنات الكهربائيه التي تصدر عن خلايا الدماغ في المناطق المصابه ، كما أن هناك مشكلات لدى المصابين بالشلل الدماغي تحد من نمو القدرات اللغوية إن الرعاية العلاجية للمرضى الذين يعانون من الشلل الدماغي معقدة لأنها تتطلب العمل الجماعي الدائم لفريق العمل متعدد التخصصات والخبرات مع المشاركة الفعالة من الأسرة ، كما تختلف مناهج وطرق التدريس عن الأسوياء ، ففي الأطفال العاديين يوضع منهج عام مشترك لكل مرحلة عمرية ، ولكن المعاقين فكرياً وحركياً قد يأخذون ما يسمى بالمنهاج الفردي (منهج فردي ويدرس بشكل فردي ) ، ولكن هناك أسلوب المجموعات التربوي، وتحتوي برامج المصابين بالشلل الدماغي على عدد من المهارات التعليمية والسلوكية والحركية ، معتمدة على نوع ودرجة الإعاقة، ومنها المهارات الاستقلالية ( الحياة اليومية والعناية الذاتية ( ، المهارات الحركية ( الحركة العامة والدقيقة)، المهارات اللغوية ( اللغة الاستقبالية والتعبيرية( ، المهارات الأكاديمية (القراءة ، الكتابة،الحساب (، المهارات المهنية ، المهارات الاجتماعية . الشلل الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته، ولكن عرضاً للعديد من الأسباب التي يمكن منعها ومن ثم التقليل من حدوث الشلل الدماغي، كما التقليل من تبعات الحالة ومنع المضاعفات أو جعلها في حدها الأدنى، والشلل الدماغي صورة حقيقة لمستوى الخدمة الصحية والتوعوية المقدمة للمواطن، فكلما زادت هذه الخدمات قلت نسبة الإصابة، كما قلت نسبة المضاعفات. يوصى لذوى الشلل الدماغى الذين يعانون من البلع وضع المريض بحيث يكون الجلوس في وضع 90 درجة وان يكون الرأس منحنيا قليلا الى الامام وان يكون المريض في هذا الوضع اثناء الاكل وبعد الاكل بنصف ساعة حتى يسمح بنزول الاكل في المرىء. تأهيل الشلل الدماغي يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتقييم الحركة والتوازن ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية، وإختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها، وكلاهما يساعد الطفل على التكيف مع إعاقته، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس. جلسة العلاج تقسم إلى خمسة اقسام : وضعية مريحة مع الطفل، التمطيط الفعال، نهي التشنج، تسهيل الحركة الإرادية وتصحيح الوضعية، تحسين وتسهيل مستقبلات الحس العميق. يهدف التأهيل تحسين المهارات الدقيقة وتقديم كل المساعدات الممكنة للتأقلم مع البيئة المحيطة والوصول لأفضل استقلالية في الحياة اليومية وإيجاد عمل مناسب مع درجة الإصابة، والحصول على أفضل استقلالية في الحياة اليومية وتحسين الوظائف الحركية و السيطرة الإرادية والوقاية من حدوث التشوهات العظمية وعلاجها عند حدوثها ومعالجة الاضطرابات المرافقة والتأهيل عبر المجتمع ودمج الأطفال المصابين في المدارس العادية والتأهيل المهني وتعديل البيئة المحيطة ومساعدات الاستقلال الوظيفي . يتم تحقيق هدف التأهيل عن طريق : العلاج الطبي , العلاج الحركي , العلاج التواصلي , العلاج الوظيفي , العلاج النفسي الحركي , العلاج النفسي , مصنع الأجهزة التقويمية , المساعدة الاجتماعية , المساعدة التربوية الدراسية , المساعدة العائلية . العلاج الحركى جزء أساسي من التأهيل يعتمد على إجراء تمارين الهدف منها الحفاظ على العضلات مرنة وقوية ومنع حدوث التشوهات المفصلية والعظمية وتحريض حسي حركي لإعادة تنسيق الوظائف العصبية الحركية . المبادئ العامة: تقيم بدقة وسجل الخطوات بشكل متتالي ومترابط ووضع خطة علاج واقعية قياساً لاستنتاجاتك في التقييم ويجب دمج المعالجة الباكرة بالتدابير اليومية للطفل. من الجدير بالذكر أن العلاج النفسي الحركي يهدف إلى تعرف الطفل على جسده وعلاقته بالفراغ وربط تطوره النفسي بتطوره الحركي ومساعدته على مبادئ التعلم في سن ما قبل المدرسة . مما لا شك فيه أن العلاج التواصلي يهدف إلى اكتشاف الطرق المتوفرة لإيجاد تواصل لاغنى عنه في الحياة مع المحيط من تواصل بالكلام أو بوسائل تعبير أخرى ,كما له دور في معالجة اضطرابات الطعام ، بينما العلاج النفسى يهدف إلى مراعاة الناحية النفسية عن الطفل المصاب والأهل وفريق التأهيل ومساعدتهم في العلاقة فيما بينهم ، أما العلاج التربوي يهدف إلى تعليم الطفل المبادئ التربوية والتعليمية قبل وفي المدرسة ومساعدته على إيجاد استقلالية دراسية تمكنه مستقبلا"في العمل المهني . ، والعلاج التقويمي يهدف صنع الأجهزة المساعدة في العلاج و المشي و الحصول على الاستقلالية . أيها الأخوة والأخوات للأسرة والأهل دور كبير بداية من إكتشاف وجود تطور غير طبيعي للطفل ومن ثم التوجه للطبيب لوضع التشخيص وثانيا المشاركة بالتأهيل عن طريق تنفيذ التمارين والانتباه للوضعيات الخاطئة ومساعدة الفريق الطبي لإنجاز البرنامج الخاص بالطفل ، بالاضافة الى اكساب الطفل بعض المهارات الاجتماعية والتعلم عن طريق اللعب ، بالاضافة الى اكساب مهارات الاعتماد على النفس ، والتغذية ، واستخدام المرحاض ، وارتداء الملابس ، ثم الادراك والاتصال والتخاطب ، علاوة على تنفيذ انشطة المساج، التحكم بالرأس ،الدحرجة،الجلوس، الحبو، الوقوف، الحركة، المشى ، تمرينات التمدد، الأوضاع الصحيحة لحمل الطفل .