الثلاثاء 19 مارس 2024 - 04:59 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

اسطورة_هلاك_البشرية بين الاله رع والالهه سخمت

الثلاثاء 01 ديسمبر 2020 02:16:00 مساءً

كتب**د.احمد صقر**

تعتبر قصة هلاك البشرية من الأمور الأسطورية التى تخيلها وافترضها الفكر المصرى القديم، فهى تفرض إمكانية أن يقوم البشر بالتمرد على الإله الخالق ومحاولة النيل منه واللهو معه فى تباسط بل والتهكم عليه، ومن الطبيعى أن يكون لهذا التمرد من جانب البشر ردة فعل تليق بالإله الخالق وتتناسب مع شناعة فعل التمرد عليه، وقصة هلاك البشر الأسطورية من القصص التى شاعت بشكل كبير فى المعتقد المصرى القديم على مر عصوره وكانت من المتون الكلاسيكية على جدران الكثير من المقابر الملكية وخاصة فى عصر الدولة الحديثة فى مقابر ملوك الأسرتين الـ18، والـ19 كمقبرة (توت عنخ آمون) ومقابر (سيتى الأول، رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس السادس). وتبدأ الأسطورة بالإشارة إلى تقدم السن بالإله (رع) إله الشمس العظيم سيد الألهة وخالقها، وكيف أن الهرم وكبر السن قد نالا منه، وعندما رأى البشر ما وصل إليه حال إلههم بدؤا بالتهكم عليه والسخرية منه، فتأثرت نفس الإله (رع) كثير من ذلك، وحزن من فعلة البشر الشنعاء وغضب غضباً كبيراً وصمم على معاقبة البشر والعمل على فنائهم. فقام باستدعاء الآلهة وجمعهم للتشاور فى أمر هلاك هؤلاء البشر المتبجحين وكان هذا الاجتماع سراً إلا أن البشر علموا بأمر الاجتماع وأدركوا الغرض منه فقاموا بالفرار إلى الصحراء اعتقاداً منهم بأن هذا أفضل الحلول للنجاة من عقاب الإله (رع). وأخذ الإله (رع) يشاور الآلهة فى ما صدر عن البشر وكيف السبيل إلى الرد بشكل يليق بمكانته كا سيد للآلهة وخالق للكون حتى يستطيع استعادة منزلته وكرامته بين مخلوقاته، فخاطب الإلهة (نوت) باعتبارها من أقدم الآلهة ومن تنوب عنهم فى مجلسهم، فأشارت عليه أن يرسل إليهم إبنته وعينه (حتحور) لتنزل العقاب بهم على فعلتهم، ولاقت المشورة نفس الإله (رع)، واستحسن الفكرة فأمر باستدعاء إبنته (حتحور) وعرض عليها ما كان بأمر اجتماع مجلس الآلهة وأخبرها بمهمتها، ففرحت (حتحور) بالأمر كثيراً لثقة (رع) بها وكيف أنها ستقوم برد اعتبار أبيها سيد الآلهة. وشرعت (حتحور) فى تنفيذ أمر أبيها (رع) فتحولت إلى الإلهة (سخمت) وتركت كل الصفات الجميلة التى كانت تتصف بها من أجل تنفيذ مهمتها (كالجمال والأمومة والحب). وهناك دلالة واضحة لاختيار (حتحور) بالذات دون الآلهة لإنزال ذلك العقاب باعتبارها (الشمس) والأخذ فى الاعتبار أن البشر قد فروا إلى الصحراء التى دائماً لا تغيب عنها الشمس. وقامت (حتحور) بتنفيذ العقاب بغاية القسوة والشدة واضعة فى اعتبارها كرامة ملك الآلهة وإهانة أبيها الذي خلق البشر ، فكان الانتقام مريعاً وبدأ الفناء فى حصد أعداد كبيرة من البشر، وعند ذلك الحد بدأ الإله (رع) فى التراجع عن رأيه ورغبته فى الانتقام وأدرك أن البشر فى طريقهم للفناء وأنهم قد نالوا ما يلزم من عقاب وأنهم في البداية والنهاية خلقه الذي خلقهم. فقام بإرسال الإله (شو) إله الهواء إلى إبنته (حتحور) المتمثلة فى الإلهة (سخمت) ليخبرها أن أباها (رع) قد تراجع عن موقفه إزاء البشر ويأمرها بالعودة، إلا أن (حتحور) رفضت العودة وأخبرته أنها مصممة على المضى فى تنفيذ عقابها بالبشر حتى النهاية، وتأزمت الأمور فى مجلس الآلهة وأخذ الإله (رع) يفكر فى حيلة يرغمها بها على العودة وترك الانتقام من البشر، وأشارت عليه الآلهة بإحضار مادة حمراء من(الفنتين) أسوان الحالية، وهى مادة مخدرة وخلطها بالجعة ووضعها فى المكان التى تترد عليه (حتحور)، وعلى الفور أمر الإله (رع) بتنفيذ ذلك وتم إحضار آلاف الجرار المملوءة بتلك المادة وخلطها مع كميات كبيرة من الجعة ووضعها فى المكان الذى سوف تذهب إليه (حتحور)، وبالفعل تجد (حتحور) هذا الخليط فتشرب منه اعتقاداً منها أنه دم البشر فتثمل وتفقد الوعى ويقوم الإله (شو) بحملها وأخذها حيث مكان الإله (رع)، وبعد أن تفيق (حتحور) تغضب غضباً شديداً وتذهب إلى بلاد النوبة وتبقى بها، ويقوم الإله (رع) بإرسال الإله (شو) لإحضارها ولكنها تأبى العودة ولكن الإله (رع) يعاود الكرة ويرسل إليها الإله (جحوتى) إله الحساب والكتابة والمعرفة الذى ينجح فى إقناعها بالعودة مرة أخرى على أن تقام لها المعابد وأن يكون مكانها على جبهة (رع) مصورة فى صورة حية تحميه