الجمعة 29 مارس 2024 - 07:52 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

الحرب البارده بين امريكا والصين

الاثنين 01 فبراير 2021 01:15:00 مساءً

كتب سامي محمد حسين

كيف ستكون وجهة نظر الرئيس الامريكي المنتخب بايدن في التعامل مع قضية تايوان بعد تنصيبه ؟ بعد مرور ٢٠ عاما من الان سيزداد التنافس بين الصين وامريكا تدريجيا في المجالات العسكرية و الاقتصادية وما ينطوي عليه من تأثير علي المجتمع الدولي ليصل إلي الذروة. ولكن بما أن الصراع بين الطرفين واسع النطاق فيمكن ان يظهر ذلك الصراع بشكل واضح في قضية تايوان وما تستخدمه الدولتان من وسائل غير مشروعة في هذا الصراع. فعلى سبيل المثال يمكن أخذ إزالة قيود التعامل بين امريكا وتايوان كمثال للصراع بين الدولتين، كما ان سفيرة امريكا لدي الامم المتحدة (كرافت) قد قامت بزيارة الي تايوان في يوم ١٣ من الشهر الجاري و التقت خلالها بكبار المسئولين في تايوان، بما في ذلك حضورها لمأدبة الغداء مع رئيس جمهورية الصين (تساي ينغ ون). و لكن أهم ما يستحق الذكر هو انه قد قام العديد من المسؤولين و ذوي الوظائف المهمة الذين استقلوا طائرتهم الخاصة للسفر الي تايوان. ضمت الزيارة ايضا وزير الصحة الامريكي و سكيرتير الدولة لشئون الاقتصاد (كراتش). كما ان هذه الزيارة تعد في مجملها بمثابة الظاهرة، لأن هذه الزيارة الاولي منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل اواخر عام ١٩٧٨. قبل تنصيب الرئيس المنتخب بايدن ما يجب ان تدركه امريكا هو كيف ستتعامل مع الاجراءات التي اتخذها الرئيس المنتهية ولايته (ترامب) خلال الشهرين الماضيين بالنسبة لتايوان. يثير تساؤل العالم الخارجي هل بايدن سوف يدفع ثمن اخطاء ترامب ام لا ؟ ظلت تايوان خلال العشر سنوات الماضية تطالب الحكومة الامريكية بتحسين العلاقات معها ورفع القيود في التعامل معها، كما كانت الحكومة الامريكية قد راجعت هذه القيود اكثر من مرة في اعوام ٢٠٠١ و ٢٠٠٦ و ٢٠١٥. ماذا سيفعل الرئيس المنتخب البالغ من العمر ٧٨عاما ؟ يعمل بايدن علي استتغلال خبرته السياسية في مواجهة الاوضاع الخارجية و مساعدته في التغلب علي التحديات المعقدة. فمن جهة إزالة القيود في التعامل مع تايوان فإن بايدن ايضا يشجع الحل السلمي لتلبية رغبات و مصالح الشعب التايواني، و على النقيض الآخر فأنه يدعم مبدأ (صين واحدة)، ولكن يتوقع الرأي العام الامريكي ان يكون بايدن مناهضا للصين، إلا أنه من المتوقع ألا يختلف كثيرا عن ترامب في مواجهته مع الصين. اعرب بايدن من قبل أنه يعارض إعلان تايوان استقلال من جانب واحد عن الصين، لكنه ايضا يرفض التدخل المسلح من جانب الصين من اجل حماية بحر الصين الجنوبي، كما ان بايدن لا ينوي ان يتخذ اجراءات يمكن لها ان تستفز بكين. كما اقتبس تصريح مسؤول تايواني و هو " ما يقال ان العلاقة بين امريكا والصين غير مستقرة فهي اخبار كاذبة"، يستخدم بايدن اسلوبا حذرا في إدارة المواقف، فهو لم يعرب حتي الان بصفة مؤكدة عن تأيده التام لتايوان في ذلك الوقت الحاسم في العلاقة بين تايوان والصين. اصدرت الصين في عام ٢٠٠٥ (قانون مناهضة الانفصال)، والذي ينص علي أنه يمكن استخدام طرق غير سلمية في ظروف محددة للدفاع عن سيادة الوطن وسلامة اراضيه. يمكن أن يكون لكل ذلك استنتاج مؤقت، و هو ان بايدن لن يكون عدوانيا مثل ترامب، ولكنه بكل تأكيد له وجهة نظره الخاصة.