الخميس 28 مارس 2024 - 11:15 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

العنف والتمييز العنصري داخل المجتمع الأمريكي

الأحد 21 فبراير 2021 09:28:00 مساءً

إبراهيم عوف

كشفت دراسة هامة المجتمع الأمريكي، من خلال قضايا العنف والتمييز العنصري التي كانت ولازالت من المشاكل الرئيسية داخل المجتمع الامريكي حتي يومنا هذا وذلك من منظوري العبوري الثقافي والعالمية وتقدم حلول عصرية لها. جاء ذلك خلال رسالة دكتوراة بعنوان: "دراسة نقدية لمجموعة مختارة من الأعمال الدرامية الأمريكية الأفريقية والأمريكية الآسيوية من منظوري العبور الثقافي والعالمية" A Critical Study of Selected African-American and Asian-American Dramas from Cosmopolitan and Transcultural Perspectives تمت الدراسة التي حصل بها الباحث د. هيثم محمد يحيي عبدالرحمن علي رسالة الدكتوراة، تحت إشراف الدكتورة أسماء أحمد الشربيني أستاذ اللغة الإنجليزية المتفرغ، بقسم اللغة الإنجليزية وآدبها بكلية الآداب جامعة المنصورة. تشكلت لجنة المناقشة والحكم من أ.د. أسماء الشربيني رئيس قسم اللغة الإنجليزية (س) كلية الآداب - جامعة المنصورة (رئيساً ومشرفاً). و أ. د./ علي محمد علي مصطفي أستاذ الأدب الإنجليزي المساعد المتفرغ كلية الآداب - جامعة المنصورة (عضواً ومناقشاً)، و أ.د./ سيد صادق القاضي أستاذ الأدب الإنجليزي ورئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها كلية الآداب - جامعة بورسعيد (عضواً ومناقشاً). إستطاع د. يحي خلال الرسالة كشف الفهم الدقيق لتاريخ المسرح عن مجموعة متنوعة من الأعمال المحفزة وذات الصلة والمهمة للغاية لدراسة مجموعة التطورات الثقافية والاجتماعية والنفسية عبر المجتمع الأمريكي. ومن ثم لا تتناول الأعمال الدرامية القضايا الاجتماعية فحسب، بل تشارك أيضًا بشكل كبير في النقاش الاجتماعي، حيث تعمل كمنصة لدراسة بناء الهويات العرقية والإثنية والجنسية والوطنية وفي نهاية المطاف البشرية. توسع هذه الدراسة المفهوم الواقعي للتحقيق في تاريخ الواقع الأمريكي، الذي لا يستند إلى السجل الاستعماري في تقديم تحليل يرسم أداء الأعمال الدرامية. وأضاف.. استمر بناء الهويات العرقية والوطنية والمحلية في إثارة الدراما طوال النصف الأخير من القرن العشرين، وساهمت مجموعة متنوعة من المسرحيات في الحركات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تدعو إلى تغيير جذري للأمة الأمريكية. وكان دخول أمريكا في الحرب العالمية الثانية مبنيًا على هجوم على الأراضي الأمريكية - في الحرب العالمية الأولى ، كانت الأحداث بعيدة. تم تداول موقف من عدم الثقة المنتشر، لا سيما مع تزايد الخوف من الطاقة النووية السوفيتية وانتشر في الصحافة الشعبية. في الوقت نفسه، أصبحت الجماعات التي تم تهميشها قبل الحرب جزءًا من مسعى الأمة من أجل النصر: وجدت النساء أنفسهن مدعوّات للعمل في وظائف الذكور - وهو تحول جذري في ممارسات العمليات الجنسانية. بلغ الصراع بين الأيديولوجيات الجنسانية وظروف المعيشة هيكل الهجاء الاجتماعي في المسرح في حين أثارت المواقف تجاه الجنس أيضًا مادة درامية. في الواقع، كان تهميش الكتاب المسرحيين سمة ثابتة للدراما الأمريكية طوال القرن العشرين. توضح البيئة الحصرية هذا التهميش، بدلاً من قلة الكتاب المسرحيين الإناث. واكد د. يحي أن الهدف من الأطروحة الحالية تقديم قاعدة لفهم بعض التطورات الثقافية المعاصرة ومن ثم دراسة المجتمعات متعددة الثقافات للوقوف علي مدي قبول التنوع الثقافي وتعتبر أمريكا مثالًا رئيسيًا لهذا التنوع حيث يوجد بها عديد من الأقليات والمهاجرين والمجموعات العرقية. تتبع هذة الأطروحة المنهج التحليلي الذي يوفر قاعدة لفهم بعض التطورات الثقافية المعاصرة التي أدت إلى ظهور كل من فلسفتي العبور الثقافي والعالمية كوسائل أدبية جديدة تناسب المجتمعات الأمريكية الحديثة المعقدة في تنوعها الثقافي. كما تقدم ثلاث كاتبات مسرحيات أمريكيات متعددات الثقافات وهن: أدريان كينيدي، فيلينا هاسو هيوستن وجيني باروجا كرواد في تقديم تلك المفاهيم الفلسفية قيد الدراسة في عديد من منتجاتهن الأدبية، لذا يعتبر أحد أهم أهداف هذه الأطروحة هو تسليط الضوء على التعددية الثقافية، التي تشكل أساس ظهور فلسفتي العبور الثقافي والعالمية باعتبارهما منهجين ثقافيين أكثر تطوراً يعترفان بأن لكل ثقافة أخلاقها وتقاليدها الفريدة وكذلك التعبيرعن فكرة أنه لا توجد ثقافة واحدة تحتضن التجربة الإنسانية بأكملها، ولكن يجب أن تكون ناقصة أو بها عناصر مفقودة. كما تسعى إلى إثبات جوانب هذا القصور والضعف في كل ثقافة، ومن ثم تطرح اللجوء إلي هاتين الفلسفتين من أجل الوصول إلى التعايش السلمي بين جميع الأجناس والأعراق والثقافات المختلفة. و أضاف.. ركزت هذه الأطروحة على تحليل كيفية محاربة التعددية الثقافية لفكرة ثقافة التيار الرئيسي المهيمن التي تطرحها وتؤكدها العولمة، خاصة داخل البلدان التي تندمج فيها مجموعات عرقية مختلفة وثقافات مختلطة بشكل طبيعي. يعتبر الزواج المختلط هو ظاهرة شائعة تقدم قضايا متعددة الثقافات والصراعات التي يعالجها عديد من الكتاب المسرحيين في تلك المجتمعات الحديثة. تساعد التعددية الثقافية في إنتاج أفكار جديدة وخبرات متنوعة لتطوير وعينا الثقافي نحو الآخر، وكذا التعلم من تجاربهم التي تؤدي بدورها إلى تحقيق الإبداع البشري. مع هذا، يعتقد بعض النقاد أن التعددية الثقافية ليست كافية للتعامل مع المشاكل التي قد تنشأ عن التفاعلات الثقافية، خاصة في مجتمعات التنوعات الثقافية المختلفة، بل يرى هؤلاء النقاد أن التعددية الثقافية تصر على تفرد التراث الثقافي للوطن وتستبعد الأقليات من التيار الثقافي السائد. وأوضح د.يحي ان أي مجتمع على أقليات ثقافية، وهي مجموعات مهمشة ومنعزلة تعاني من القمع من قبل الثقافة السائدة في هذا المجتمع المسيطر. فمن الواضح أنه لم يعد بإمكان أي مجتمع الاعتماد على ثقافة واحدة حيث لا يمكن لأي ثقافة أن تقف بمفردها في عصر الاختلافات والنسخ الثقافية الضخمة. يمكن العثور على تلك الأقليات الثقافية في كل مكان، حتي داخل نفس المجموعة العرقية. على سبيل المثال، يمكن تقسيم المجتمع الأسود إلى أقليات ثقافية مختلفة: الأفراد السود الفاتحون والسود الداكنون. بالتالي، يحمل المنهجان الفلسفيان - قيد البحث - علي عاتقهما معالجة تعدد التجارب البشرية والتراث الثقافي المختلف داخل المجتمع الأمريكي باعتبارهما وسيلتين ثقافيتين جديدتين تدعم وتحترم مفهوم الآخر. أكدت الدكتورة اسماء الشربيني أن الرسالة مميزة وتعتبر اضافة في مجال الأدب الإنجليزي وتتناول تحليل لأربعة اعمال ادبية. و قالت د.أسماء: " تبين من المناقشة إيمان الباحث التام بمحتوي الرسالة ومدلولاتها، والنتائج التي توصل إليها، وأن الرسالة في صميم تخصص اللغة الإنجليزية، وبها إضافة علمية جديدة.. وقد كتبت بالترتيب والمنهج العلمي الصحيح، لذلك أوصت اللجنة بقبول الرسالة، ومنح الباحث درجة الدكتوراة في آداب اللغة الإنجليزية - الأدب والدراما - مع مرتبة الشرف الأولي ". وأوضح الدكتور علي مصطفي أن الرسالة مكتوبة باسلوب اكاديمي مميز وتتبع أساسيات البحث العلمي السليم وتعتمد في اغلبها علي مراجع علمية حديثة وبها اضافة علمية. و أعلن الدكتور سيد صادق القاضي أن الرسالة مميزة وبها اضافة علمية جديدة كونها تتناول تطبيقات نظرية حديثة علي قضايا عصرية حديثة داخل المجتمع الأمريكي، و أنها أعتمدت علي مراجع علمية حديثة. حضر مناقشة الرسالة كل من: ا.د محمود سليمان الجعيدي العميد الحالي لكلية الآداب، ا.د رضا سيد أحمد العميد السابق لكلية الآداب، ا.د. احمد ابوالفتوح صالح وكيل كلية الحاسبات والمعلومات لشئون الدراسات العليا، ا.د مصطفي محمد صالح عميد معهد مصر العالي للتجارة والحاسبات، ا.د محمد حسين سعد الدين استاذ علم النفس المساعد بالكلية، ا.د عبدالله البتبسي الاستاذ المتفرغ بقسم اللغة الانجليزية بالكلية، ا.د عادل محمد حسن الأدب الانجليزي بقسم اللغات الاجنبية بكلية التربية جامعة المنصورة،دكتورة شرين ثروت بقسم اللغة الانجليزية، ووالد الباحث ا. محمد يحيي عبدالرحمن الأمين العام الأسبق لجامعة المنصورة، ووالدة الباحث المدير العام بجامعة المنصورة سابقًا، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، و الباحثين بالقسم والكلية.