الجمعة 29 مارس 2024 - 12:48 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

معركه وعي ثقافي،،، مشروع ثقافي

الجمعة 03 مارس 2023 08:19:00 صباحاً

بقلم،،،،،،، السفير سعد الإمام الحجاجي

مصر على مر العصور مستهدفة فى أراضيها ومقدراتها وأمنها واستقرارها حتى فى قواها الناعمة،،،،،،،،،،
جربوا معها كل المحاولات والمؤامرات والمخططات من الغزو والحروب والاستعمار والاحتلال وحتى الإرهاب الأسود.. كل هذه المحاولات باءت بالفشل،،،،،،،،،،
وسقطت على صخرة وعى وتلاحم وإرادة المصريين الصلبة ما أريد الحديث عنه هو الحديث عن المؤامرة على الهوية والشخصية المصرية ومنظومة القيم والأخلاق،،،،،،،،،
وإضعاف وتفكيك ثروتها من القوة الناعمة التى ترسخت فى وجدان الشعوب العربية والإفريقية،،،،،،،
تحت مسميات وشعارات مختلفة،،،،،،،،،،،
تحت يافطات حرية الفكر والإبداع والتعبير.. تكثر هجمات شديدة الشراسة على أخلاقياتنا وقيمنا وأحوالنا بالإضافة إلى تحويل القوة والحركة الفنية المصرية ومكوناتها من مضامين ورموز وعمالقة وصلوا إلى مشارق الأرض ومغاربها إلى مسخ وتدنٍ وابتذال.. فهل يمكن أن تصدر مصر «شاكوش وبيكا.. وغيرهم ليكونوا عناوين للفن المصرى العظيم،،،،،،
للأسف الشديد إنه أحياناً تأتينا هذه المحاولات المدعومة من أعداء الوطن،،،،،،،،،،،،،
لكن وعى المصريين وجينات الرقى والإبداع تستطيع الصمود والمقاومة وتجاوز كل هذه المحن الفنية،،،،،،،،
ومصر بالفعل ولادة بالمبدعين والموهوبين فى كل المجالات ومنها الفن الراقى الذى عبر عنه عمالقة الفن والطرب مثل أم كلثوم وحليم وعبدالوهاب ويوسف وهبى وعمر الشريف وكمال الشناوى وشكرى سرحان وفاتن حمامة وشادية وهند رستم ومازال لدينا نجوم هم ملء السمع والبصر فى العالم العربى والمنطقة،،،،،،،،،،
القضية التى أشير إليها جاءت من أفلام لتشويه المجتمع المصرى والتى كانت تركز على تناول العشوائيات التى نجحت مصر فى القضاء عليها ثم اعمال تحمل مضامين وسلوكيات وأخلاقيات يرفضها المجتمع المصرى وتشكل خطورة على الأطفال والشباب والفتيات.. فهذه الحرية المنفلتة وغير الأخلاقية التى تهدم كل الثوابت والأخلاقيات وتتنافى وتعاليم الأديان التى احترمت خصوصية العلاقات الزوجية التى احترمها المولى عز وجل فى كتبه السماوية.. وقد جاءت الآيات فى القرآن الكريم تؤكد الحرص على عدم خدش الحياء، «فأتوا حرثكم أنى شئتم» رقى وسمو ونبل.. لكن هناك أعمالا تروج بشيء إلى هذه العلاقةوتحولها إلى غرائز البهائم ولا تحترم خصوصية هذه العلاقة التى احترمتها الأديان التى رفضت السلوكيات المنحرفة التى تخالف الفطرة التى فطر الله الناس عليها.. فإذا كنا لا نستطيع منع أو التعامل مع مثل هذه النوعية من الأفلام التى تنتجها «المنصات» التى لها أجندات وأهداف خبيثة نستطيع أن نقاوم ونتصدى لمثل هذه الأعمال بوسائل وأساليب أخري.
الهجمات المضادة أو مسائل التحصين والتطعيم لأبنائنا من الأطفال والشباب لابد أن تكون حاضرة وموجودة.. لذلك علينا أن نطلق الإنتاج للأعمال الدرامية والسينمائية التى ترسخ منظومة القيم والأخلاقيات وتعظم من الرجولة واعتزاز الرجل برجولته والفتاة بأنوثتها،،،،،،،،
وهو ما يتطابق مع الفطرة الإنسانية،،،،،،،،،،
من المهم أن المقاومة بأعمال فنية راقية تؤكد على ثوابتنا وأخلاقياتنا وثقافتنا وهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا.. وما يتفق معنا وما نرفضه من ثقافات وسلوكيات منحرفة.. لأن هناك هجمة وحملات شرسة تستهدف كل الثوابت المصرية والعربية والإسلامية تحت مزاعم حرية الإبداع والتعبير.. فالانفتاح الزائد عن الحد وغير المحدود والذى يستورد ثقافات وسلوكيات مجتمعات غربية لها خصوصيتها خطر داهم على المجتمعات العربية وفى القلب منها المجتمع المصرى الذى تربى على الرجولة والنخوة والمروءة والمحافظة.. فالخطر الداهم الذى يروج لانحلال وانحراف بلا حدود من شأنه أن يضعف المجتمعات ويوهن تماسكها.. ويقلل درجات الولاء والانتماء،،،،،،،،،
ويجلب العديد من المشاكل والأزمات على كافة المستويات سواء الأسرية أو المجتمعية،،،،،،،،،
مقاومة الانحلال والانفلات الأخلاقى والإباحية والقبح والابتذال والتدنى ليست مسئولية الفن فقط،،،،،،،،
بل لابد أن يكون لدينا مشروع قومى ثقافى متكامل.. وخطاب فنى ثقافى يصاغ بحرفية ووطنية وإبداع طبقاً للثوابت والثقافة والهوية المصرية بما يحصن ويؤمن مجتمعاتنا،،،،،،،،،،،،
المشروع الثقافى الحضارى المصرى ليس مهمة جهة واحدة أو مؤسسة واحدة بل يجب أن يجلس الجميع على طاولة واحدة لصياغة هذا المشروع ويؤخذ التنفيذ بمأخذ الجد والمتابعة والانتشار والابتعاد عن النمطية والتقليدية والمباشرة لابد أن تجلس مؤسسات التربية والتعليم والمؤسسات الدينية والثقافية والفنية والإبداعية والشبابية على مائدة واحدة للخروج بمشروع قومى ثقافى يعمق ويرسخ الهوية المصرية،،،،،،،،،
الحقيقة أن هذا المشروع لم يلتفت إليه بعين الجدية والاهتمام،،،،،،،،
رغم خطورة الحرب التى تشن وتمول وتدعم ضد أمة العرب لذلك حان الوقت للاهتمام والمتابعة والجدية فى صياغة هذا المشروع الثقافى الفنى الإبداعى القومي،،،،،،،
 نريد أن نطمئن على الأجيال الحالية والقادمة من أبنائنا وأحفادنا.. كيف يتحدثون وبأى لغة.. وماذا يشاهدون.. وماذا يسمعون،،،،،،،،،،
ومدى درجات الرقى والإبداع وكيف يصمدون ويقاومون موجات وحملات ومحاولات العبث فى الهوية وتغيير الثقافات والمساس بمنظومة الأخلاق.
نريد شعباً يفخر ويعتز بهويته،،،،،،،،
ولا نريد ثقافات مستوردة،،،،،،،،،
وسلوكيات منحرفة،،،،،،،،،،
فعلينا أن نغرس فى نفوس ووجدان أبنائنا المعنى الحقيقى للرجولة والاعتزاز بها،،،،،،،،،
ونربطهم بصحيح الدين وتعاليمه السمحة التى حفظت للإنسان المحبة والتسامح والسلامة والرقي،،،،،،،،
ونعلم ونغرس فى بناتنا الاعتزاز بأنوثتهن وأخلاقياتهن وحيائهن فهذه الصفات ترسم ملامح الفضيلة فالمرأة الصالحة هى حسنة الدنيا.. وهى المدرسة التى تخرج لنا شعباً قوياً فتياً يمتلك أعلى درجات الولاء والانتماء والوعى والرقى والتفاني،،،،،،،،،،،
لا نريد أجيالاً تحكمها غرائز الحيوانات.. وسلوكيات المنحرفين نريد ثقافة راقية لا انحلالا،،،،،،،،،
نريد أن نستعيد قوانا الناعمة وفق مشروع قومى نتكاتف من أجل تحقيق أهدافه،،،،،،،،،،
نريد الرجل رجلاً،،،،،،،،
المرأة مرأة،،،،،،،،
الشعب المصرى قادر على تجاوز كل هذه الهجمات والحملات بمكنونه الحضارى وجينات الأصالة والهوية والأخلاقيات الرفيعة،،،،،،،،
ودائماً الشباب يعودون إلى الفضائل حتى وإن أخذهم الفضول لمعرفة الغث.
الحقيقة أن المشروع الثقافى القومى الشامل فكراً وفناً وإبداعاً،،،،،،،،،،
سوف يزيد قوانا الناعمة توهجاً،،،،،،،
ولدينا القدرة والكفاءات والمواهب المهم أن نجتهد ونبحث وننقب عن هذه الكنوز المصرية.
النجاحات الكبيرة التى حققتها الدراما المصرية الراقية والوطنية بأعمال تستهدف الارتقاء بالذوق العام وترسيخ مبادئ الولاء والانتماء وابراز تضحيات وكفاح ونضال هذا الشعب العظيم تفتح مجال الأمل، وأبواب القدرة على استعادة مصر لريادتها فى مجال القوى الناعمة والزخم الثقافى ليكون قبلة الثقافة والتنوير من خلال الحفاظ على المبادئ والقيم والأخلاق المصرية، وأيضا ثوابت الأديان دون السماح بنفاذ الأفكار الغريبة والمستوردة التى تحاول أن تحتل عقول ابنائنا لذلك لابد أن نركز فى بناء وعى ثقافى من خلال مشروع قومى يشارك فيه الجميع،،،،،،
للنهوض بالدولة المصريه في ظل قياده حكيمه مخلصه،،،،،،،،،
وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي،،،،،،
حفظكم الله وحفظ مصر وشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها وأبنائها الواعيين،،،،،،،،،،،،