السبت 20 أبريل 2024 - 09:24 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

سمت العقلاء ،،،،،،،

الجمعة 31 مارس 2023 09:51:00 مساءً

بقلم ،،،،، السفير سعد الإمام الحجاجي ،،،،،،

،،،،،،،،، هل تعرف سمت العقلاء،،،، أعظم الدلائل على فخامة عقل واقتداره أن يعرف صاحبه كيف يتعامل مع الجهلاء والحمقى والمغفلين،،،،، لأن هؤلاء الثلاثة هم داء البشرية الوبيل الذي يتهدد وجودهم، وينغص عيشهم،،،،،،، إنهم يشبهون الآفات المدمرة التي تعترض سبيل الحياة وتقف مدها،،،،،،، ويشبهون الأمراض التي تحاصر الجسد ببراثنها الحادة منذرة بهلاكه، لذلك فالعاقل الذي بلغ مقام الرشد يتخطاهم بصمته، أو يداجيهم بمداراته، إنه معهم حذر ويقظ لا يعطيهم فرصتهم التي يترقبونها ويتمنون سنوحها لينفسوا عن نقائصهم ومعايبهم وسوء أخلاقهم،،،،، الجهلاء والحمقى والمغفلون مُصْطَبَرُ أحرارِ النفوسِ الذين تَخَطَّوا حدود الدونية المتمثلة في عبادة الذات وتقديسها،،، أو هم ذلك الشيطان المريد المتربص بالأتقياء ،،، والأنقياء ليوقع بينهم العداوة والبغضاء،،، وهيهات هيهات أن يكون له سلطان عليهم، أو سبيل إليهم، لأنهم بإيمانهم في حرز منيع من غوايته، وبصدقهم في حصن واق من دعوته،،،، كانت نفس رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم شمسا تسطع بالنور والضياء فتبدد غيوم المساوئ والنقائص من النفوس،،،،،، فما كان يبلغ منه الأحمق أو الغبي أو الجاهل بكل ما فيه من سوء إلا ما تبلغه الزوبعة العاصفة من الطود الأشم، أو ما تناله الجيفة القذرة من البحر المحيط،،،،، وما السعي خلف رسول الله "صلى الله عليه وسلم واتباع سنته إلا بمحاولة النسج على منواله،،،، والاهتداء بهديه،،،،، ولو أن مسلما ذكره كل يوم صلى الله عليه وسلم،،،، ألف مرة كل ساعة،،،، فخير منها جميعا إعراض عن جاهل، أو تجاهل سفيه،،، أو إغضاء عن ناقص،،، لأن في الأولى رغبة في اقتباس نوره، وفي الثانية تحقيق ذلك وانتفاعا به ،،،، ليس معقولا أن يجري إنسان خلف الكلاب التي تنبح عند رؤيته ليقتص منها، وليس مقبولا من عاقل أن يخلع ثوب الحياة عندما يلطخ بوساخات الذباب وأدناس الحشرات، خير من ذلك أن يتطهر ويغسل ثيابه ثم يعود له رونقه ورواؤه،،،، فالسيف البتار يحسم داء المجرمين ويخمد أنفاسهم، والصمت الجميل يرد سفاهة الناقصين ويدفع حمقهم،،،،، شراذم التافهين يوقنون أنهم عار على الحياة وعدوان عليها، وجحافل السخفاء يدركون أنهم شل لحراكها، وتكدير لموردها، فهم لذلك دائبون في محاولة لفت الأنظار إليهم باللغو والتشويش والتطاول على غيرهم، فواجب على أصحاب العقول أن يفوتوا الفرصة عليهم حتى لا تفوح رائحتهم الكريهة، وتنتشر آفاتهم المقيته، والصمت يقتلهم غيظا وينال منهم ما يناله الحسام القاطع من الرعديد الجبان،،،، إنك قد تتأذى من مجرد المرور ببركة متعفنة آسنة، لكن إلقاءك حجرا فيها سيحولها إلى قبر ينفحك بنتنه لتتحول حياتك تلك اللحظة إلى جحيم مستعر كأنه غصة من غصص الموت أو رجفة من رجفاته، وذاك هو بعينه ما يصيبك عندما تجاري سفيها كلاما بكلام،،،، أو تجادل أحمق وتباريه حجة بحجة، أو تحاول الثأر من وضيع لأنه قدح فيك أو رماك بسوء،،،، فإن كنت عاقلا بحق، فإياك أن تحركك سفاهة سفيه، أو تستفزنك إثارة أحمق، أو يؤثر عليك تطاول وضيع فالعواصف لا تحرك الجبال،،،، والزوابع لا تحجب النور، وأهل الوضاعة لا ينالون من كرماء النفوس،،،،،