في كل بلاد العالم تكفل الحكومات حقوق مواطنيها الأساسية وخاصة الرعاية الاجتماعية والصحية . فقد كفل الدستور المصري في المادة( ١٨ ) للمواطنين بتوفير بيئة صحية وغير ملوثة وغير ناقلة للأمراض ، يحيي فيها المواطنون حياة آمنة مستقرة . إلا أن ما يحدث في محافظة بني سويف مركز سمسطا يتنافي مع نصوص الدستور وعليه عرضنا المشكلة مع المسئولين للوقوف على أسبابها الحقيقية وكذلك طرق علاجها في إطار الإمكانيات المتاحة. وكان لنا لقاء مع السيد المهندس / نشأت معبد رئيس مجلس مركز ومدينة سمسطا وبسؤاله عن السبب الرئيسي لظاهرة انتشار الناموس بمركز سمسطا ؟  أفاد سيادته بأن سبب هذه الظاهرة هو أن محطة الصرف الصحي بمدينة سمسطا قدرتها الاستيعابية ١٥ الف متر مكعب يوميا في حين أن مياه الصرف الصحي التي تضخ للمحطة يوميا ما سعته ٢٧ الف متر مكعب . أي ما يقارب ضعف الطاقة الاستيعابية للمحطة مما يؤثر سلبا علي المعالجة الثلاثية للمياه ، حيث أن المعالجة لا تتم بالكفاءة المطلوبة ونظرا لتفريغ وصرف الكميات الزائدة من مياه الصرف الصحي بمصرف سليم والذي يمر داخل مدينة سمسطا مرورا ببعض القري التابعة للمركز ومع عدم الكفاءة الكافية للمعالجة الثلاثية للمياه أدي ذلك إلي تراكم الناموس ومن ثم انتشاره داخل شوارع ومنازل المدينة وبعض القري المجاورة . وقد عقب أن السيد الدكتور / محمد هاني غنيم محافظ بني سويف قد أمر بسرعة تحرك جميع الجهات المعنية بمكافحة وحل المشكلة ، حيث تم التنسيق بين الإدارات المختصة بديوان عام المحافظة ومجلس مركز ومدينة سمسطا ومديريات الزراعة والصحة والري وهيئة الصرف الصحي ببني سويف.

وبسؤاله عن الإجراءات التي اتخذت للحد من هذه الظاهرة ؟  أفاد بأنه تم توفير عدد ٢ عمال ، عدد ٢ سائقين وعدد ٢ سيارة محملة بجهاز التيفا للمرور بدائرة المركز للقضاء على الناموس . وتم توفير موتور سعة ٣٠٠ لتر لرش مياه مصرف سليم محل المشكلة للقضاء علي يرقات الناموس.

ثم أردف السيد ا/ فايز حسين نائب رئيس مركز ومدينة سمسطا بقوله تم مخاطبة السيد المهندس / ربيع حنفي مدير عام الإدارة العامة للصرف المغطي للتعاون واستخدام كافة الإمكانات المتاحة لتطهير مصرف سليم وقد أفاد المهندس ربيع أن أعمال التطهير ستتم خلال اسبوع تحت إشراف هندسة الصرف المغطي بسمسطا وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

ثم أضاف السيد ا/ شوقي هاشم نائب رئيس مجلس مركز ومدينة سمسطا بأنه تم التواصل مع الدكتورة / رشا خليفة مدير الإدارة الصحية بسمسطا والتي بدورها تواصلت مع مديرية الصحة لتوفير جهاز اخر لمكافحة الناموس وتم بالفعل تدبير سيارة لنقل الجهاز علي أن يصل لسمسطا يوم الاحد الموافق ٢١ مايو للمساعدة في مكافحة انتشار الناموس.

وفي مداخلة هاتفية مع المهندسة / دينا عمر سليمان رئيس مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة أفادت سيادتها بأن الحل يكمن في التعجيل بتوفير الاعتماد المالي الخاص بتوسعة المحطة التي تخدم الآلاف من اهالينا بمركز سمسطا.

ثم عدنا الي المهندس / نشأت  لبيان حلول المشكلة ، أفاد سيادته بأن الحل الجذري لهذه المشكلة هو سرعة توفير الاعتماد المالي لتوسعة محطة الصرف الصحي ، خاصة مع وجود مساحة ٨ أفدنة ملك لأحد المواطنين بحوار المحطة المذكورة وان المواطن علي أتم استعداد للبيع . كما أفاد سيادته بأنه تم التواصل مع النائب حسام العمدة والذي بدوره تكفل بتوفير الكميات المطلوبة من السولار اللازم لتشغيل المعدات المستخدمة لمكافحة انتشار الناموس وتطهير المصرف وذلك علي سبيل التبرع مساهمة منه لحل المشكلة .

وبناءا عليه نناشد السيد المهندس / رئيس الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى بسرعة توفير اعتماد مالي لتوسعة المحطة وزيادة قدرتها الاستيعابية لتتواكب مع التوسعات العمرانية والزيادة السكانية ، وذلك حفاظا علي صحة المواطنين ، لان المشكلة لا تكمن في انتشار الناموس المزعج والناقل للأمراض والأوبئة فحسب بل يمتد أثرها إلي أن ما يتم صرفه من مياه المحطة الي مصرف سليم تسقي منه المزروعات والمواشي مما ينعكس سلبا على صحة المواطنين وبالتالي فإن فاتورة إهمال الانتهاء من هذه الكارثة ستكون باهظة الثمن وذلك لتحور وانتقال المشكلة من مجرد انتشار للناموس الي وباء لا محالة .

وللحديث بقية ...........