الخميس 25 أبريل 2024 - 12:41 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

دفاعاً عن عروبة القدس !!

الثلاثاء 28 فبراير 2017 12:05:46 مساءًمشاهدات(1329)

 

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الوفاء بتعهده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وعلى خلاف الموقف الأمريكي القائم منذ أمد طويل، تعهد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل وبنقل السفارة الأمريكية إلى هناك، وهو الأمر الذي أدى إلى غضب عارم من المسئولين الفلسطينيين وقلق الاتحاد الأوروبي.
وقال نتنياهو بعد الاجتماع الأسبوعي بمجلس الوزراء  الصهيوني "أود أن أوضح بصورة قاطعة أن موقفنا كان دوما وما زال أن السفارة الأمريكية يجب أن تكون هنا في القدس،  وأضاف  القدس عاصمة إسرائيل، وسيكون أمرا جيدا ألا تكون السفارة الأمريكية هي السفارة الوحيدة التي تنقل إلى هناك. أعتقد أنه بمرور الوقت ستنتقل أغلب السفارات إلى القدس". و تزعم إسرائيل إن القدس بأكملها هي عاصمتها "الأبدية".
وعلى جانب آخر وجه رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك اتهامات قاسية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يجد نفسه غارقا في تحقيقات حول قضايا فساد، مؤكدا أنه يقود إسرائيل لأن تكون دولة فصل عنصري . وحذر باراك من أن نتنياهو وبينيت يقودان إسرائيل لأن تكون دولة فصل عنصري على طريقة الأبارتهايد، معتبرا أن الأجندة الحقيقية لهما التي يحاولان إخفاءها هي إيجاد دولة واحدة مع أغلبية يهودية، تقود أخيرا إلى نظام أبارتهايد وحرب أهلية، وهذا تهديد حقيقي على مستقبل الصهيونية .
وأكد إيهود باراك ، أن هذه الأجندة اليمينية للحكومة الإسرائيلية الحالية تعني الاستمرار في السيطرة على كل الأراضي، وإسرائيل تتوقع أن يعتاد العالم على ذلك، لكن هذه السياسة تتعارض مع الواقع القائم، وهي كفيلة بأن تدخلنا في عجلة دامية طوال أجيال قادمة، كما حصل في بلفاست والبوسنة وجوهانسبورغ  .
 
 
وألقى باراك خطابه هذا وسط إعلان عدد من الجنرالات الإسرائيليين السابقين انضمامهم إلى حزب العمل، ومنهم قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش الإسرائيلي يوم توف سامية، وعميرام ليفين النائب السابق لرئيس جهاز الموساد، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي داني أرديتي، و هاجم الحكومة الإسرائيلية الحالية ووصفها "بالضعيفة الصماء"، مطالبا إياها بإجلاء بعض المستوطنين اليهود من أماكنهم، وإلا فإن إسرائيل ستصبح مسيطرة على خمسة ملايين فلسطيني ليسوا من مواطنيها، وحينها ستتحول إلى دولة غير يهودية .
وتحاول إسرائيل منذ احتلال القدس عام 1967 بالقوة المسلحة ، فرض سياسة الأمر الواقع على المدينة المقدسة ، فقامت بضمها عام 1980 بقرار من الكنيست ضاربة عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية و فى طليعتها قرارات مجلس الأمن الدولي ، و تعمل إسرائيل بإصرار على تغيير الطابع الديموغرافى للمدينة بمصادرة الأراضي الفلسطينية و حولها ، وبجلب الآلف المستوطنين من الخارج إليها .
ليس القدس الشريف مجرد مدينة ، لكنة تاريخ للإنسانية ومنارة يتوجه إليها بلايين البشر من المسلمين و المسيحيين و اليهود ، من كافة أرجاء العالم . إنها قديمة قدم التاريخ نفسه . أقيمت قبل ظهور الأديان السماوية ذاتها . أقامها اليبوسيون من القبائل الكنعانية العربية التى نزحت من شبة الجزيرة العربية منذ 3000 سنة قبل الميلاد ، أى ما يزيد عن 1500 عام قبل اليهودية . وكانت تعرف باسم " يبوس " ، ثم سميت " أوسالم " نسبة إلى الملك سالم اليبوسى ملك اليبوسيين .
و أطلق عليها اليهود فيما بعد " أورشليم " ، إن الإدعاء بان القدس الشريف مدينة يهودية إدعاء كاذب ، لا يستطيع أن يقف أمام حقائق التاريخ . ولقد توالت الأسماء على المدينة المقدسة من أورسالم إلى مدينة داود ، زمن السيطرة العبرية ، ثم أورشليم ، ثم مدينة " إيليا " ، زمن السيطرة الرومانية ، ثم بيت المقدس أو القدس ، زمن الفتح الاسلامى .
وفى عام 587 قبل الميلاد ، غزا " نبوخذ نصر " الكلدانى المدينة ، وسبى اليهود جميعاً إلى بابل ، لكنهم عادوا إليها . وجاء " تيطس الروماني ، فأمر بهدم الهيكل الذي بناه سيدنا داود ، وذلك عام سبعين ميلادية ، وفى عهد الإمبراطور الروماني  " هدريان " أمر بإزالة أثار الهيكل بالكامل ، وكان ذلك عام 135 ميلادية .
إن الإطلاع على بعض الحقائق الجغرافية و الديموغرافية ، تعطينا فكرة عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدينة من جانب الصهاينة ،  فقبل الانتداب البريطاني ، منذ قرن من الزمان ، و تحديدا في عام 1917 ، كان العرب يملكون 90% من المدينة ، وكانت ملكية اليهود لا تكاد تذكر . وقد جاء فى تقرير لجنة تقصى الحقائق التي أوفدتها عصم الأمم المتحدة بعد أحداث القدس عام 1929 : " إن حق ملكية حائط المبكى ، وحق التصرف فيها ، وفيما جاوره من الأماكن موضوع البحث في هذا التقرير ، هي للمسلمين ، لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف " . 
وفى عام 1945 ، في ظل الانتداب ، كانت مساحة المدينة 19331 دونما ، يملك العرب منها 58% ، بينما يملك اليهود 25 % فقط ، وبعد حرب 1967 استولت إسرائيل على مساحات شاسعة من الضفة الغربية وضمتها للقدس ، وكانت محصلة تلك التغيرات حتى اليوم ، أن أصبح يعيش العرب على أقل من 10 % من أراضى القدس الشرقية و يسيطر اليهود على 80 % من أراضى القدس . إن التاريخ و الشرعية و القانون معنا ، إلا أن الجغرافيا و الأرض ليست معنا .