الثلاثاء 19 مارس 2024 - 12:00 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

برنامج الرئيس ما بين الشباب والثقافة

الخميس 30 نوفمبر 2017 06:29:32 مساءًمشاهدات(13878)
تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الأمور برامج التواصل مع الشباب وتفعيل دورهم في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، حيث أكد على أن بناء الجسور مع الشباب ضروري لإشراكهم في التنمية وإبعادهم عن التطرف وتمكينهم من لعب دور في صناعة الازدهار والاستقرار، فشباب مصر طبقاً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، في الفئة العمرية من 18 إلى 29 سنة بلغ 21.7 مليون نسمة، 51% منهم ذكور والباقي إناث، وأضاف الجهاز، في بيانه إن الشباب يمثلون 23.6% من إجمالي السكان، وفقا لتقديرات السكان عام 2017.، وإن مساهمة الشباب في قوة العمل بلغت 48.5%، وهى نسبة كبيرة تكاد تصل إلى النصف من قوة العمل في مصر، لقد نجح مؤتمر الشباب نجاحاً مبهراً سواء من حيث التنظيم والعرض والأفكار وترتيب العمل واستيعاب واستقبال الضيوف، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة المصرية، كما ساهمت الأفلام التسجيلية التي عرضت خلال المؤتمر في توصيل رسالة عما يقوم به الإرهاب في العالم، سواء حديث الفتاة اليزيدية والتى هزت كلماتها قادة العالم، أو من حيث فيلم «عنوان المراسلات» والذى تم تصويره في ملاجئ المشردين، حيث أشار الفيلم إلى فقدان كافة اللاجئين والمشردين في الملاجئ لعنوان يستقبلون عليه رسائلهم وهو أقل حقوقهم، وهكذا نجح المؤتمر ونجحت رسائله الموجهة للعالم.
نجاح المؤتمر خارجياً وداخلياً يستلزم استمراره وتنفيذ توصياته، وأن تقدم كل وزارة ما لديها من خطط وأفكار لمساعدة الشباب ولعل أهم وزارتين معنيتين بتنفيذ برنامج الرئيس هما وزارتا الثقافة والشباب، فوزارة الشباب ليست معنية بالشباب فقط الذين حضروا المؤتمر، نظراً لأنهم يمثلون جموع الشباب المصرى، فلابد من توسيع نطاق استيعاب الشباب على مستوى الجمهورية والوصول إليهم عن طريق مراكز الشباب وعن طريق المؤتمرات والندوات والرحلات وعن طريق التواصل مع شباب الجامعات ويجب استمرار التواصل مع الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى وعبر العديد من الوسائل التي تمكن من تحقيق التواصل المستمر، ويجب أن يكون لمنظمات العمل المدنى دور في هذا الأمر للوصول إلى الشباب في المحافظات والقرى، كما أن الدور الأكبر لتنفيذ برنامج الرئيس يقع على عاتق وزارة الثقافة من أجل توعية وتثقيف المجتمع وخاصة الشباب لمواجهة التطرف الفكرى عبر الأعمال الفنية والثقافية وعبر المؤتمرات والندوات وعبر هيئات وقصور الثقافة والمراكز الثقافية، فمصر تحتاج لحراك ثقافى يتحرك بشكل متواز مع الإنجازات والمشاريع القومية، فالأوضاع في مصر تتغير بشكل سريع نتيجة المتغيرات السياسية والاجتماعية ولابد أن تكون هناك مواكبة حقيقية على المستوى الفكرى والثقافى والإدارى تتناسب مع هذه المتغيرات وتساعد الشباب على تحقيق طموحاتهم وتساعد المثقفين على توصيل رسالتهم.
 
فلدينا في مصر قدرات شبابية هائلة تحتاج من يكتشفها ويستوعبها ويقوم بتنميتها ويساعدها على تولى المناصب القيادية في كافة المجالات لتكون مصر دولة فتية، ويتحقق ذلك بإتاحة الفرص للجميع طبقاً لخبراتهم، فمصر دولة كبيرة وهى دائماً رمز الحضارة ومنارة الفن والثقافة، ولكنها تحتاج لتضافر الجهود والتنظيم والتخطيط السليم والفعال ولعل حرب 6 أكتوبر وما تم فيها من تنظيم وتخطيط وما حدث من ثورة 30 يونيو وما تم جمعه من قيمة 60 مليار جنيه تكلفة مشروع قناة السويس الجديد وما يتم الآن من مشروع العاصمة الإدارية، وغيرها من أحداث ضخمة تدل على أن مصر قادرة على تحقيق إنجازات حقيقية، وشبابها ومثقفيها قادرون على التفاعل ولكنهم يحتاجون إلى فرص متكافئة ومحتاجين من يستوعب أفكارهم بحب ويساعدهم على تنمية قدراتهم ومواهبهم حتى وإن كانت أنصاف مواهب، لابد إلا نترك قدراتنا البشرية وهى في ريعان شبابها وقوة عطائها حتى تخفت أو على الأقل تترك بلدها لتبحث عن النمو والازدهار في الخارج، فمعظم النماذج المصرية التي نجحت في الخارج لم تتمكن من تحقيق طموحاتها في مصر، لذلك لابد من أجهزة الدولة أن تستوعب برنامج الرئيس والذى يدعو إلى التواصل مع الشباب لتحقيق طموحاتهم في بلدهم ومساعدتهم على كافة المستويات وخصوصاً على المستوى الثقافى لتحقيق التوعية الحقيقية لخدمة كافة طبقات الشعب وعودة مصر لعصورها الذهبية في مجال الثقافة والتى كانت تصدرها لكافة دول العالم محملة بالهوية المصرية، ولذلك كانت مصر قاطرة المنطقة ورسائلها الثقافية كانت تسبق تحركاتها السياسية والدبلوماسية، بارك الله في مصر وبارك الله في شبابها ومثقفيها وكافة شعبها .