الحلقة الثانية (2)

 

في غار حراء كان اختيار الرسول لهذه العزلة من تدبير الله له ليعده للامر العظيم وحينئذ تقاربت سنه الاربعين ،فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته بالغار ، انزل الله اليه جبريل بايات من القرأن فرجع الي السيدة (خديجة) التي انطلقت الي (ورقة بن نوفل )ابن عم (خديجة) وكان شيخا كبيرا فاخبرها بانه (صل الله عليه وسلم ) هو نبى هذه الأمة.

وبدأت دعوة الرسول ويمكن تقسيمها الي دورين:

(1) الدور المكي -مكة: ثلاث عشرة سنة تقريبا

(2) الدور المدنى- المدينة: عشر سنوات كاملة

وينقسم الدور المكي الي :1-مرحلة الدعوة السرية- ثلاث سنين

2- اعلان الدعوة في اهل مكة من السنة الرابعة الي العاشرة من النبوة.

3-الدعوة خارج مكة من العاشرة الي الهجرة الي المدينة. 

المرحلة الاولي: وقد أسلم فيها (خديجة بنت خويلد ) زوجته و مولاه (زيد بن حارثة) وابن عمه(علي بن ابي طالب ) وصديقه الحميم ( ابو بكر الصديق ).

المرحلة الثانية (جهارا ): أنفجرت مكة بمشاعر الغضب حين سمعت صوتا يجهر بتضليل المشركين وعبادة الاصنام وبدأت قريش في قمع الدعوة بالسخرية والتكذيب والجنون والسحر ثم الاضطهاد و التعذيب والاعتداءات علي الرسول وعلي راسهم (ابو لهب )وكان ابو لهب زوج ولديه (عتبة ) و (عتيبة )ببنتي الرسول (رقية وام كلثوم ) قبل البعثة ،فلما كانت البعثة طلقاهما.

ولما توفي (عبد الله) الابن الثاني للرسول هرول ابو لهب يبشر رفقائه بان محمد صارأبتر ، وكانت امرأة ابي لهب (أم جميل أروي بنت حرب بن أمية ) أخت أبي سفيان ،تحمل الشوك وتضعه في طريق النبي ولذلك وصفها القرأن ( حمالة الحطب).

وأمر الرسول المسلمين للهجرة الي الحبشة وكان اول المهاجرين أثنتي عشر رجلا واربع نسوة ، رئيسهم (عثمان بن عفان ) ومعه السيدة (رقية) بنت الرسول وهو اول بيت هاجر في سبيل الله.

ونستكمال المرة القادمة بأذن الله....