الجمعة 19 أبريل 2024 - 03:53 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

البروفا و قطع المارينج

الجمعة 27 مارس 2020 12:29:34 مساءًمشاهدات(3019)
 
 
انه عالم ما بعد العاصفة  يا سادة ذلك العالم الذي وضعنا جميعا في دائرة الحظر
  و كأن العاصفة قد هبت لتعطينا إشاره البدء لحياة  من طراز مختلف 
حياة يعزل فيها الإنسان طواعية عن العالم حتي  لا يلوثه أو يتلوث به 
عالم يحظر على الإنسان  أن يضم أحبته لتغلق الأذرع علي الفراغ. و تخفق الروح عوضا عن القلب من فرط الشجن
عالم يباعد فيه الاحباب قبل البعد، نرتحل فيه عن بعضنا البعض قبل الرحيل الحقيقي  بوعاء كحولي من الحذر و الخوف  
  احساس موحش بالعزلة الطوعية النابعة من إجبار العقل للحفاظ على الأحباب 
       الاصدقاء الجدد هم  السرير البطانية الصمت الموبيل،و لا تنسى  القائمة و الدور المنتظر
   للكرونا البغيضة
 تذكرت أيضا فهناك صديق أخر هو  ذلك الخوف القابع في سيناريوهات الرعب المتداول  عبر التواصل  الاجتماعي أو  عبر وجبات البرامج الحوارية و التي تحمل نفس الطعم ونفس الرائحة.
و هناك صديق آخ  تذكرته تواً  وهو ذلك الجدول المرقط بالأزرق و فقاً لحسابات الكرونا البغيضة الصادر عن منظمة الصحة العالمية
  ليأتي المساء محملاً بالأثقال  و يغلق  القلب  الجمعي بمغاليق منهكه، و توصد الروح المعولمة بأغلال من الغم،  و يستمر الإنسان في عزلته و هو متواصل في شيزوفرينيا متفردة خلقتها لنا وسائل التواصل الاجتماعي مع و افر الشكر تحت شعار 
  نعم أنا متواصل. نعم أنا  معزول  نعم  أنا محظور.
 
وفي صوت سماوي  مهيب يأتي  ألآذن وأجراس الكنائس لتعيد ترتيب المشهد حيث  ترتجف القلوب  حين نسمع آلا صلوا في بيوتكم  الا صلوا في رحالكم،  فالأمان الحق هو الله الرحيم الكريم الشافي الودود
 ثم يأتي الوطن في تدابيرة المؤسسية  الرشيدة و قيادته المخلصة من جيش و شرطه و مسؤولين ،و أطباء و طواقم طبية و إعلامية أولئك الذين يحملون عنا هم  المواجهة المباشرة مع هذا البلاء المدبلج المسمي بكرونا.
و في وسط عالم العزله و الاصدقاء الجدد  تبدأ مشاهد البروفا  لتأتي رسائل السماء للإنسان
  "أعد حساباتك أيها الإنسان علي طاولة الحياه"،ثم تأتي  الرسالة الثانية لأولئك الذين صدروا الرعب و   صدعوا إرادات الشعوب و أبدعوا في فنون تسييل القيم  و أستخدم أفانين الذكاء الاصطناعي و حروب الاقمار   
 "إلزموا حدودكم و تبينوا جيدا مكانكم الحقيقي علي خارطة العليم القدير والذي بيدة مقاليد السموات و الأرض و آليه يرجع   الأمر كله و هو القاهر فوق عبادة".ثم تأتي  الرسالة الثالثة  لأعداءالوطن  و الذين استغلوا الحب الفطري للتدين فاخرجوا  الآيات  القرأنية من سياقها و فرغوا الدين من الدينية المقدسة  و تلاعبوا بأقدس ما في الكون من أجل مصالح سياسية و مكايدات دنيوية عابثة  فأغرقوا  عالمنا بشائعات مغرضة مستخدمين شعارات مقدسة لتجترح مهابة الدين و الوطن "فلتتقوا الله ... فمصر في عين الحق و اعلموا أن الذنب جلل و الشاهد هو الحق الحكم العدل"                          
ففي عالم  الكرونا  كلنا أمام الخوف سواء الغني الفقير الدول النامية و المتقدمة فلقد خضعت الرقاب للحق و قدخاب حمل ظلما"، " ففي عالم  الكرونا ضعف الطالب و المطلوب فالعدو الخفي  قابع في رذاذ الجو و السطح الملوث و  ما بين عناقيد الحمض النووي الهشة  هناك شيء حقير قد يسلبنا الحياة"
  ففي عالم  الكرونا لا يوجد منطقة محصنة و لا بشر محصنون فالجميع يقتسم الوجع الخوف و المرض و المعلومة و التحصينات. فالامير و الوزير و الخادم أمام مشهد مثالي للمساوه. 
رسالتي اليوم لك عزيزي القابع خلف شاشات التواصل الاجتماعي، أن لاتقنط من روح الله فالكرونا ذاهبه إن شاء الله ولكن 
لا  يفوتك في زمن العزله أن تعيش  مشاهد البروفا.
  فالبروفا هي  الزمن المثالي لمراجعة الحسابات و وإعادة تقييم المدخرات وفقاً لحسابات حقيقية و دقيقية
 مئة بالمئة 
فحساباتك الحقيقية و مخزونك الاستراتيجي  يقتصر  على كودين فقط  "الكلم الطيب ،و العمل الصالح"  وهما كلمتي السر للعبور  الآمن لدار الحق إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه .......فهل وفيت ما عليك   
      المشهد الثاني للبروفا
"صمت الروح رغم النطق و الحركة و الوظائف الحيوية و كأننا في حلم نتمنى أن ينتهى تماما كحال من هم في عالم البرزخ  لدينا الكثير لكننا لا نستطيع العمل كسابق عهدنا...... فهل أديت" 
المشهد الثالث  مدخرك مع الآبناء  
"هل لديك ابناء يعينون على نوائب الدهر أم هل لديك أبنآء   يعانون هشاشة الروح و القيم  يتنمون لفئة أبناء الوفرة  و التواصل الاجتماعي  الذي يشبهني   كثيرا بقطع المارينج سهله الكسر برغم من ظاهرها الكريم... فهل ربيت"
      المشهد الرابع دورك كمعلم ،، إعلامي ، طبيب ، مهندس. عامل.  "هل اديت حق المهنه هل علمت العلم لوجه الله هل أصلحت و عدلت و هل طببت و لم تجترح ستر البيوت وستر الزمن و ستر العباد..... فهل فعلت"
المشهد الخامس بروفا لنعمة الوطن" أظنك ادركت معنى الارض معني الوطن العطوف و الذي وفر كل مايستطيع و مالايستطيع لخدمتك  إصطف قائده و رجاله ومؤسساته الحكومية و المدنية في سابقة مؤسسية ميدانية علمية إنسانية
فريدة لم نعهدها في سابق عهود مصر. فهل أدركت نعمة أن يكون لديك وطن آمن و لست من العالقين أو قاطن في معسكرات اللآجئين فرج الله عنهم
فهل أدركت".......
                       المشهد السادس  "استشعار نعم الله الصامته من سلامه جسد و عافية بدن و أمن روحي و معنوي ظاهرا و باطنا نعمة الروتين الحياتي الممل سابقا والمدعو  بالأمل حاليا فهل شكرت"
علينا إستغلال فترة الصمت الطوعي قبل الصمت الإجباري حيث لا ينفع مال و لا بنون  إلا من أتى الله بقلب سليم   
فالكورونا راحلة  إن شاء الله 
و لكننا راحلون أيضا كل في ميعاده فلكل أجل كتاب و و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري  نفس بأي ارض تموت 
فعش في بروفا الكرونا بكامل قواك العقلية والمعنوية ،و الروحية و فجّر أوصالها قبل أن تمسك بسوء و حاسب نفسك
قبل أن تحاسب فالجميع يعايش الصمت الطوعي
 أحذر أن يأتي وقت الصمت  الإجباري و أنت خاوي اليدين
اخرج من البروفا أكثر صلابة و إرادة و شكر على نعم الله الصامته و الحاضرة الظاهرة و الباطنة
و أعلم ان لك و طن عظيم حنون   قبل  ترابه  و أخدمه بعزم المحارب 
وأحذر أن يكون مدخرك في عالم الحق يقبع في خانة الصفر و احذر  أن يكون لديك  عمل ضخم لكنه هش منزوع النية ليقبع هو الاخر في ميزان" قد قيل"     
مهم جدا جدا  أن يكون مدخرك من الأبناء ليسوا كقطع المارينج.