الخميس 25 أبريل 2024 - 11:49 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

(الأبتلاء بين الترهيب والترغيب)

الأحد 29 مارس 2020 05:14:00 مساءًمشاهدات(7688)
نعم الأبتلاء قد تراه ترهيب فقط ولا تعلم أن الله قد منح مع كل محنة منحة فتذهب للترغيب .....فأين أنت الأن ؟؟!
قد يُصاب الأنسان ببلاء في جسده يقعده فيحزن ولا يعلم أن جلوسه فتح الله عليه بمنحة مع محنته ،فقد يتعلم علم جديد ، يقراء في ملكوت الله فقد أحبه الله وبعث له نداء هيا يا عبدي فلقد أشتقت لصوتك ..أتعلم عزيزي القارئ سأخبرك بسراً غريبا ..فقد يختبرك الله فمنه من يرزقه الصبر علي هذا البلاء ثم يجازيه عليه ...تدبرها ....ماذا انت فعلت ؟؟ هو القادر منحك البلاء ثم رزقك الصبر عليه ثم رزقك الثواب ؟!
فالحمد لله علي رب كريم ، وأعلم أن هناك فرق بين الصبر والرضا ،فقد تصبر ولكنك ساخط من داخلك ، ولكن الرضي هو ماظهر خارجك وبداخلك ، وبينهما ترفع ناس درجات وتعلو عن اخرين .
كان الصحابة رضي الله عنهم يشتكون للرسول بعدم حب الله لهم لأنهم لا يبتليهم ،أخذين بذلك إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ.
ولكن لا يدل هذا الحديث على أن الله لا يحب أهل العافية أيضا بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نسأل الله العافية فقال:
سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ عَبْدٌ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ الْعَافِيَةِ. رواه أحمد في المسند.
ولذا قال ابن جرير الطبري عن الجمع بين حديث سؤال العافية وحديث: إذا أحب الله عبدا ابتلاه: فإن قلت هذا الخبر يناقض خبر إذا أحب الله عبدا ابتلاه ـ قلت إنما أمر بطلب العافية من كل مكروه يحذره العبد على نفسه ودينه ودنياه، والعافية في الدارين السلامة من تبعات الذنوب، فمن رزق ذلك فقد برئ من المصائب التي هي عقوبات والعلل التي هي كفارات، لأن البلاء لأهل الإيمان عقوبة يمحص بها عنهم في الدنيا ليلقوه مطهرين، فإذا عوفي من التبعات وسلم من الذنوب الموجبة للعقوبات سلم من الأوجاع التي هي كفارات لأن الكفارة إنما تكون لمكفر.
واذا شاهدنا بلاء اليوم (كورنا ) وكيف الأسلام عالج ذلك من قبل كل هذه العلوم وكيف كان الحجر الصحي ينفذ..
وروى الإمام أحمد عن عائشة قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون ، قلت : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه ، فما الطاعون ؟ قال : غدة كغدة البعير ، المقيم بها كالشهيد ، والفار منها كالفار من الزحف ) ،
وعن
جابر بن عبد الله
رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، والصابر فيه كالصابر في الزحف )
رواه أحمد .
والإعجاز النبوي يتجلى في هذه الأحاديث في منع الشخص المقيم في أرض الوباء أن يخرج منها حتى وإن كان غير مصاب ، فإن منع الناس من الدخول إلى أرض الوباء قد يكون أمراً واضحاً ومفهوماً ، ولكن منع من كان في البلدة المصابة بالوباء من الخروج منها ، حتى وإن كان صحيحاً معافى ، أمر غير واضح العلة ، بل إن المنطق والعقل يفرض على الشخص السليم الذي يعيش في بلدة الوباء ، أن يفر منها إلى بلدة أخرى سليمة ، حتى لا يصاب بالعدوى ، ولم تعرف العلة في ذلك إلا في العصور المتأخرة التي تقدم فيها العلم والطب .
أن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملاً للميكروب ، وكثير من الأوبئة تصيب العديد من الناس ، ولكن ليس كل من دخل جسمه الميكروب يصبح مريضاً ، فكم من شخص يحمل جراثيم المرض دون أن يبدو عليه أثر من آثاره..
فمن الذي علم الرسول هذا العلم ،انه الله سبحانه وتعالي ليكون شاهد علي العالم أجمع .
فلابد أن نتوكل علي الله ونرضي بقدره خيره وشره فذلك هو الأيمان الكامل وكله خير فمنه تمحيص ومنه رفع درجات ومنه تكفير ومنه مراجعة النفس
امام الله وقد وهبنا الله باب لم يقفل حتي الان وهوباب التوبة
ونكن علي يقين لا يصبنا الا ما كتب الله لنا ، فلا نضيع شهر شعبان وهو شهر رفع الاعمال والأستعداد لرمضان ، اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين