السبت 05 أكتوبر 2024 - 09:57 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

(همس الصمت)

الاثنين 31 أغسطس 2020 12:41:06 مساءًمشاهدات(5697)
نعم حتى "البلوك" له صوت... فقد تظن أن "البلوك" لأي فردٍ على وسيلةٍ من وسائل التواصل هو انعدام أيّ علاقة، ولكن الواقع أنه همس بل متحدث، فربما تتحدث لحبيبٍ برسالة، وربما تتحدث لغريبٍ بلفظ، وربما همسه لإصلاح مسارك.. وربما...... وربما.... وكل شخص له تلك الهمسة التي يفهمها. ولكن همس الصمت لهو الأقسى... فأنت تسمعُ همسَ الصمت بلهفةٍ وطبعًا هذا للإنسان ذي نعمة الإحساس فقط، فهو يسمع هذا الهمس وقد يفهمه جيدًا ولا سيما بين الأعين فهو حديث مسموع بل يصل لحد الفضيحة رغم أن اللسان لم ينطق بحرف.... ولكن تصبح عاريًا أمام هذا الهمس الصامت بذاته، وهناك همس الصمت في حالات أخرى دون رؤية، فقد تنتظر ردًّا.. أو رسالة.. أو إشارة لتفسير ذلك الهمس ولكن دون جدوى، فقد يتعمد الآخر تضليلك أو تجاهلك وقد يكون ذلك بسبب تلقين درس ولكن يعتمد على المتلقي في فهمه من عدمه وأيضا على ملقن الدرس متفهم شخصية المتلقي من عدمه. ولكن هل هذا (الهمس الصامت) فعلا ذو جدوى؟! الحقيقة أحيانا يفسر ويأتي بنتيجة.... وأحيانًا أخرى يدمر العلاقات، فهناك من طبيعته ذو حساسية فينعكس التجاهل بنتيجة عكسية ويهدم الثقة النفسية... نعم فالعامل النفسي أخطر العوامل هنا، بل هو أساس البناء ذاته، فقد تكتسب نفسية مطمئنة من إنسان ذي ثقة ولكن همس الصمت يفجرها تفجيرًا. وماذا عن الطب في ذلك؟! قد يفسر لنا الأطباء أن هناك مرحلة أو لحظة لا بد فيها من حدوث صدمة لينفصل فيها المريض عن طبيبه، ليعتمد على ذاته.. وهو بذلك يمارس المهنة بقانونها.... ولكن تظل هناك روح القانون ذاته.... الإنسانية... فقد سمعت أنه في قانون المخابرات: (لا بد من الحذر أن تقع في حب العميل وأنت تعلمه وتدربه وأن تتخلى عن العواطف). ولكن لكل قاعدة شواذ (كان ردًّا على تلك القاعدة). حقًا لا بد من ذلك... فهمس الصمت قد يكون مشرطَ الجراح لاستئصال خطر وأنت لا تعلمه...... ولكن يظل هذا الصمت أقسى من المشرط نفسه ألمًا وحتما سيترك أثره، فقد تستأصل الخطر ويبقى الجسد ذاته بلا معنى وبلا إحساس، فاقد الروح ...... همس الصمت.