هل البكاء أمام مَن تحب ضعف؟! ومَن هو الحبيب الذي يستحق أن يرى دموعك؟؟!
وما معنى تلك الدموع؟!
الحقيقة المؤلمة.. ليس كل بكاء يستحق البكاء، وليس كل حبيب يستحق أن يُبكى عليه، بل لا يستحق البكاء أصلا!!!
ولكن الواقع لو أبحرنا في النفس البشرية سنجد بركانا يريد الانفجار ولربما يبحث عمن يطفئه رحمةً به، فقد لا يتحمل هذه الثورة وحده، أو لهيب البركان نفسيًّا ولكن من يطفئ البركان؟؟!!
لو ذهب صاحب البركان وأدمعت عيناه أمام إنسان بذاته فهذه إشارة حسية لربما هذا الإنسان يحمل ما يطفئ ذلك البركان؟؟؟
أما إذا انفجرت الدموع وضجر البكاء فاعلم أن هذا الإنسان معه مفتاح الإطفاء لقلبك!! نعم
ولكن..... قد تبكي أمام الحبيب حبًّا وهو لا يبالي ببكائك، فقد يكون فراقًا تحت مُسمى: "ربنا هيرزقك بأحسن مني فأنا لا أستحققك".
كلمات هدمت قلوبًا وما أبردها؟!
وقد تبكي أمام الحبيب لشيء ما تبحث بداخله عن الاطمئنان، بل ويدفعك للمثابرة.
وقد تبكي لاحتياجك إلى المواساة ومنه شخصيًّا وقد تصل لذروة الإحساس بأن البكاء أمام الحبيب رحمة منك له ورحمة منه إليك!!!!!
وقد تبكي القلوب دون الدموع وهذا أقسى ألم وأجرحها، بل ويحفر جرحًا عميقًا داخل شرايين القلب وأشد من مجرى دموع العين في الوجه التي انفجرت...
ويظل نزيف القلب غير مرئي حتى تتخلله دعامة قلبية تدعمه ولكن.... هل انطفأ البركان؟؟؟!
هل رحم الناس هذا القلب؟!
الواقع والحقيقة..... في إجابة عقلك الآن عزيزي القارئ.