.
قالوا إن الدموع ربما كانت تعبير عن لحظات من الضعف . ولكن الدموع دليل علي رقة القلب والإحساس والمشاعر .
ولكن العجيب ان الدموع قد تتساقط لسببين متعارضين . فمرة تسقط تعبيرا عن الفرح . ومرات تتساقط تعبيرا عن الحزن والوجع .
.
لكن هناك الكثيرون من البشر يطلقون العنان لدموعهم في الغرف المغلقة حفاظا علي كبريائهم. وهم لا يرغبون ان يري احدهم دموع اعينهم تسيل .
بل ان هناك بعض الناس تكتم دموعها حتي تخلو بنفسها فتبكي بحرقة فلا يشعر الأخرون بألمهم ودموعهم .
غير أن هناك فئة أخري من البشر مرهفي الحس ورقيقي المشاعر لا يملكون حجب دموعهم وفي لحظات تري دموعهم تتساقط كالسيل المنهمر .
وعلي النقيض من ذلك تماما هناك أناسا تتحجر الدموع في أعينهم وتأبي ان تسيل وتنهمر .
.
لكن تظل الدموع هي اقوي تعبير عن الحزن والألم . واحيانا تكون اصدق تعبير عن الشوق والفرح . وربما كانت اشد اشارة عن الحسرة والندم .
.
وتظل المرأة أشد ارتباطا مع الدموع . فتراها تبكي مرة ضعفا . ومرة حزنا وألما . وأخري شوقا وحبا . ومرة دهاءا ومكرا .
غير ان القرأن الكريم اشار لدموع الرجل في وصفة لأخوة يوسف عندما إستعانوا بدموعهم حيلة ومكرا .( وجاءوا أباهم عشاء يبكون )
.
ولكن تظل أعظم الدموع تلك التي تتساقط من خشية الله .. وأشدها حزنا تلك الدموع التي تنهمر من عيون المظلوم وهو يحتسب الأمر لله .
وأكثرها ألما دموع أم بكت عيونها حسرة علي فقدان ولدها وفلذة كبدها .
وأكثرها وجعا دموع طفل إجتمع عليه اليتم والفقر.. وأشدها أثرا دموع أبا ليلة زفاف ابنته .. واكثرها مرارة دموع عاشق لم يهنأ بوصال محبوبته .
.
لكن هناك من البشر من يجد راحته مع الدموع فكلما بكت عيناه سكنت نفسه وهدأت دقات قلبه .
غير أن الدموع لو كانت ترد غائبا او تجبر قلوبا قد انكسرت لبكينا حتي صارت دموعنا أنهارا .