الجمعة 29 مارس 2024 - 07:10 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

(ظِمَاء القلوب)

الاثنين 23 أغسطس 2021 04:38:41 مساءًمشاهدات(3627)
تظمئ القلوب حد الجفاء، فهل نكتفي بالرشفة أم نحن في حاجة للارتواء؟ نعم؛ الارتواء ... فكيف نصل إليه؟ ولماذا الارتواء؟! ليس العجب في الظمئ، ولكن العجب كل العجب في حد الارتواء! فالارتواء يفوق مرحلة الشبع، ويجاوز التشبع، ويأتي بعد مرحلة تشقق شرايين القلب من جفاء القلوب وقسوتها. يأتي الارتواء لُيطفئ لهيب القلوب ويُخمد ضبابها ويُجلي دخانها. الارتواء ليس استئصال ما جُرِّفَ، ولكنه العلاج الأوحد للقلوب الظَمِئ. ولكي نصل إليه لا بُدَّ من اجتياز الكثير والكثير؛ فالقلب الذي جُرِّفَ وتجرَّعَ القسوة، فإنه حتما ولا بُدَّ سيصل إلى مرحلة الجفاء، دون تعمد أو قصد، بل ستندهش أنه قد يفوق من علمه ذلك، وقد يصل للاحتراف في الجفاء. أجل؛ فهذا هو التعليم السلبي: أن تتعلم دون مُعَلِّم؛ تتعلم من الواقع والتعايش. الرومانسية؛ ما رأيك عزيزي القارئ في تلك الرجفة التي أصابتك برؤيتك لهذه الكلمة فجأة دون إنذار؟ فلهذه الكلمة مفعول السحر في نطقها قبل تفعيلها، ستُبحر بك بعيدًا هناك في مكانٍ لا يعلمه أحد ولا حتى أنت! لكنها في مكانٍ ما في قلبك كزهرة تنبت، فإذا نمتْ برعايتك لها ورويتها بالحب ستحصد الرومانسية الخصبة مزدهرة، وسيفوح شذها بين ضلوعك وستشعها لمن حولك فستردد لك ثانيةً يعلوها البسمة المشرقة، والتي ستخترق نظرة العين ببريقها، ويغرد بها لسانك. عندئذ قد ارتويتَ الارتواء ذاته. فلنبحث في قلوبنا عن تلك الزهرة، ومَنْ يجدها فليُمسك عليها، ولا يدعها تنفلت منه، فهي دواؤه قبل أن تكون دواءً لغيره.