الثلاثاء 19 مارس 2024 - 09:19 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

جمهور الطقس الجيد

الاثنين 10 أكتوبر 2016 12:36:02 مساءًمشاهدات(13515)
يقول الطبيب النفسي دان وان (جامعة مقاطعة موري الأمريكية) إن المشجعين ينقسمون إلى 3 أنواع رئيسية.
الأول يتابع الرياضة ويساند لاعبا أو فريقا بعينه بهدف الاستمتاع والتذوق، فتجده متيما بميسي أو رونالدو لأنهما يدخلان السرور عليه بإبداعاتهما في الملعب.
 
أما الثاني، فـ"يفش غله" في الرياضة كرد فعل لمعاناة الواقع، لا يقدر على التعبير عن غضبه في حياته العادية فيخرج كبته في المدرجات أو أمام التلفاز.
 
وبالنسبة للثالث، فإنه يشجع فريقا ما أملا في شعور مستعار بتقدير الذات، فتجده كالطفل الفرح يهلل عبر صفحته الفيسبوكية كأنه مساهم في الإنجاز.
 
غاية أم وسيلة؟
 
"من المهم أيضًا أن يعي لاعب الأهلي أن هناك من يبكي أو يمتنع عن الطعام أو لا يقدر على النوم، لمجرد أن الفريق خسر مباراة أو بطولة".
 
تأملت كثيرا كلمات سيد عبد الحفيظ هذه، نعم هي واقع، لكن هل من المنطقي أن تكون الرياضة غاية؟
 
هل لو فاز الفريق سيدخل مشجعوه الجنة وسيذهب مساندو الخاسر إلى النار؟
 
 
 
هذه العقلية هي السبب الرئيسي لما حدث في مران الأهلي.
 
بالتأكيد لا أعمم فأنا أعلم أن هؤلاء قلة، ولا تعتقدني أخص مساندي الأحمر بالذكر، سلوك مشجعي الكرة في مصر بمختلف انتماءاتهم غير مقبول في كثير من الأوقات.
 
أحزنني أيضا ما سمعته من بعض الحاضرين في بتروسبورت أثناء لقاء الزمالك الأخير.
 
بعض جمهور الكرة في أوروبا يطلق عليهم "Fair-weather supporters" أي مشجعي الطقس الجيد. هم أولئك الذين يظهرون حين ينتصر الفريق وكأنهم اللاعب رقم 12 الذي أوصله إلى المجد.
 
أما في حالة خسارته وتعثره، يتخلون عنه، وقد يصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك.
 
لن تسير وحدك أبدا
 
في كل مباراة لليفربول في ملعبه أكرر نفس السؤال الذي لا أعرف إجابته حتى الآن، كيف لهذا الملعب أن يمتلأ عن أخره في كل مباراة رغم أن الريدز لم يفز بالدوري منذ أكثر من ربع قرن؟
 
هل هؤلاء المشجعين أوفياء أم ساذجون؟ ما الذي يجعلهم ينفقون أموالهم ويهدرون أوقاتهم؟ هل ينتظرون تتويجا بعيد المنال؟ أم تدفعهم قلوبهم للهرولة إلى أنفيلد من أجل معشوقهم؟
 
 
 
ما بين الوفاء و"الاعتداء" فارق كبير في إدراك مفهوم الرياضة والتعريف العلمي لكلمة "المشجع المخلص".
 
الرياضة ليست حربا حتى يصبح الفوز فيها حتميا.
 
انظر كيف واسى جمهور أتليتكو مدريد خوان فران بعدما أهدر ركلته الترجيحية ليمنح ريال مدريد اللقب الأوروبي.
 
 
"لقد واجهنا كل شيء جيد وعادل وسيء، لكن هذه هي الرياضة، تعلم قبول الهزيمة هو عمل الجميع" فيسينتي دل بوسكي، المدرب الوحيد الذي جمع بين كأس العالم واليورو ودوري أبطال أوروبا.