الخميس 25 أبريل 2024 - 05:57 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

علاقة مصر بدول الخليج دم موروث!

الأحد 27 نوفمبر 2016 07:08:33 صباحاًمشاهدات(1276)

لقد راقبت عن بُعد هذه الإدعاءات والأخبار الكاذبة التي نشاهدها على شاشات التلفاز حول زعزعة العلاقة بين أم الدنيا وأرض الحجاز، فعرفت كيف يتمكن البعض من هذه الزعزعة أصحاب الغيرة، أصحاب النفوس المريضة، أصحاب العقول الطائشة، فهؤلاء أصحاب بصائر كليلة لا تدرك حجم ودعائم هذه العلاقات المستمدة منذ عصر التاريخ.
... فليعلم كل كبير وصغير في دول مجلس التعاون الخليجي، بل الأمة العربية بأكملها، إننا عندما كنا في الصغر منذ نعومة أظافرنا وجيلاً بعد جيل تربينا على حب الوطنية وحب الوطن، فقد كان لنا رسوخ وقواعد متأصلة على أن الوطن الأم هو جزء من الأمة العربية وخصوصاً أرض الحجاز، وقد كان قولنا وشعارنا الدائم هو (بلاد العرب هي أوطاننا، وكل خليجي وعربي هو أخ لنا)، فليعرف الجميع وخصوصاً الحاقدين أن مصر وأرض الحجاز تاريخ عربي مجيد وحديث وكلام تطول ويطول به الذكريات والروابط الأسرية، فهم أشقاؤنا، ونحن لهم عضد وفخر وذخر وهم أهلنا فلا يوم يمر علينا دون أن نستغني عنهم أو يستغنوا عن أم الدنيا، لقد عبق الحب لبعض أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بل الوطن العربي بأكمله هو حب أساسه العروبة والشعار الدائم، فكلنا أشقاء، أعزاء، فإذا اختلفنا يوماً، فإننا غداً نكون أقوى ونمزج الرأي ونترابط ونخرج بعطر تفوح ودم به كل الوطن العربي وإطار ديني واحد، لن يفرقنا أحد مهما حاولوا وخططوا المتأمرين.
إن حقل علاقاتنا بدول الخليج وأرض الحجاز خاصة تتسم بالنمو على كافة الأصعدة سواء سياسياً، اقتصادياً، إجتماعياً أو ثقافياً، لقد فعلاً شهدت العلاقات في الماضي بعض من التوتر والتذبذب ما بين تحالف وإختلاف، وذلك في حرب الوكالة في النزاع الأهلي في اليمن، ولكن لم تطغ على العلاقات المصرية بأرض الحجاز، وفي عصر السبعينيات شهدت العلاقات واتسمت أيضاً بالانفتاح والتعاون وأصبحت إنفراجاً وتحسناً. فمصر ودول الخليج وخاصة أرض الحجاز تعتبر مراكز قوى أساسية في أمتنا العربية، بل الشرق الأوسط، فقد لعبت مصر وأرض الحجاز أدواراً محورية مهمة تحسب لكلا الطرفين.
... بلا شك أن نمو العلاقات يعد من التأثيرات الإيجابية والمحور الأهم في دراسة العلاقات المصرية - الحجازية. فتعتبر أم الدنيا بالنسبة لدول الخليج ذات أهمية متميزة وذات وضعية خاصة لأن ثقلها السياسي كونها تمثل القلب للنظام العربي، ولكونها نظاماً فعالاً من النظام الخليجي وجزء من أمن المنطقة التي هي مهددة الآن، فمصر هي أكبر وأهم الدول في منطقة الشرق الأوسط، وهي قوة إقليمية كبيرة وتتميز بأهميتها الاستراتيجية ولها دور فعّال في المنطقة العربية، وكذلك لا ننسى دول الخليج لها دور قافز في العقود الثلاثة الأخيرة ولها قمة الاهتمامات الدولية بثقل نفطها وأيضاً موقعها الاستراتيجي، فإن للخليج وجود أهمية جيواستراتيجية بالغة له.
... فالعلاقات المصرية - الخليجية وبالذات أرض الحجاز تمثل نمطاً فريداً وجوهرياً قوياً ونموذجاً يحتذى به ومتانة قوية من مواقف أخوية راسخة، وخصوصاً أن هذه العلاقات شهدت في فترة دسائس وفتن تهدف إلى شق هذه العلاقة، وذلك من جانب أطراف تعمل لمصلحة تحقيق أهداف حثيثة لصالح قوى خارجية تسعى بشتى الطرق إلى فك أواصر وروابط العلاقات التي تعد حائط صد وتعرقل تنفيذ الكثير من التقدم في المصالح المشتركة بين مصر وأرض الحجاز، وتهدف إلى مخططات لصالح قوى أجنبية تستهدف النيل من استقرار المنطقة العربية ووحدة الصف العربي، وقد شهد ذلك أبان السنوات الأخيرة، فهكذا يصنع الحاقدين بنا، ويحاولوا أن يقلبوا العلاقة ويشوه الحق بين مصر وأرض الحجاز.
إن الأمة العربية يجب أن تؤدي رسالتها بعد النوبة الطويلة والاغماءة الطويلة التي أصابت أمتنا، فلقد جاءت اليقظة الآن الموجوة بالخير على هذه الأمة، فرأيت أن هذه الأمة ترمق إلى مستقبل يصحبه أمل رغم كل الظروف والصعاب التي تمر بها بعض الدول، فالأمة تسعى وتنشط كي تتقدم وتزاحم وتسبق، ولكنها عندما تتقدم خطوة تحاصرها العقبات، وتقفها المتاعب والصعاب والمحزن إلى القلب أن هذه المتاعب من عند أنفسنا من داخل هذه الأمة، فمثلاً تدهور العلاقات بين بلد وآخر داخل القطر العربي، أو أن تنشق الصفوف والأحزاب داخل بلد واحد، فهذا كله يعطي للعدو كيد وسعيه لهزيمة الأمة.
لقد شعرت أن أمتنا نسيت رسالتها، فالأمة التي لا تعرف لها هدفاً قد لا تتحرك من موضعها، أو تتحرك في اتجاه مضاد، أو أن تصيب نفسها، هنا الطيش يحكمه العقل الرشيد. فيقول الله عز وجل (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
... فهيا بنا ننشر دعوة خير في كل الملصقات والكتب والكتيبات والنشرات، فيجب أن تتقدم الأمة وتعطي لنفسها نموذجاً حياً أو أسوة حسنة للآخرين. ... فالأمة تحمل رسالة وتبني دعوة حق حتى تكون حارسة للشرق، مترفعة على الدنايا، متواصية بالمرحمة، فهل تولت واهتمت أمتنا هذا الأمر؟