الخميس 25 أبريل 2024 - 01:15 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

للعدالة وجوه آخري

الجمعة 30 يوليو 2021 01:00:00 مساءً

بقلم / جيهان حلمى

ننسي احيانا بعض الامور وننسي حتى بعض الناس وتسير الحياة، ونسير ونحن غير مبالين. وانا مثلي مثل الكثيريين نسيت اسم من اكتب عنه الان بالمقال وهو الشاب البار بأمه ولكنى وحمدا لله اكتب لكم الان عنه ولو بعد تلك الواقعة بشهور. وقد تألمت يوم قرأت تعرض هذا الشاب للسرقة بالاكراه وكاد ان يفقد فيها حياته لاجل امه المريضة المتكلة على الله اولا ثم عليه وهو سندها وعونها بالحياة. وحدث وقتها ان ذهب هذا الشاب الى الصيدلية ليشترى دواء لامه و قد اوشك على مقربة من الصيدلية فاذ طاله القدر ليشتبكا معه شابان قد ضلا عن الانسانية حاملان مطواة وهدداه بهذا السلاح كى يتنازل بكل ما معه لهما ، الا ان هذا الشاب آبى ان يطاوعهم و قاومهم وبكل اسف لم يتردد هذان المجرمان ان يعتديا عليه ويصيبا جسده واحدثا به اصابة قاطعة بالعنق كادت ان تودى بحياته الى المنتهى الا ان شاء الله برحمته ان يبقيه حياً . ولابد ان اوضح رأيى برفض فكرة المقاومة بحالات الاجرام الا ان يكون هذا من قبل رجال الامن وذلك لخطورة الامر على اى شخص ، ويحبذ التعامل مع تلك الامر الشائك بمنتهى الحيطة والحرص حتى ولو نفقد بعض اشياءنا ولكن الا نفقد حياتنا . وقد كُتب لهذا البار بأمه الحياة من جديد و وخضع للعلاج بالمستشفى وعاد لامه من جديد وفقه الله وكل أمثاله . و لنري معاً ما ابعاد تلك المعضلة التى تحوم حول مجتمعنا بين الحين والآخر وهى جريمة حمل الشباب للسلاح الابيض، وخطورة التعدى على الاخريين باى نوع من تلك الاسلحة الحادة اى ان كانت الاسباب مشادات ام سرقات والحاق الضرر بالمعتدى عليهم واثرهذا التعدى الجسيم سلباً على حياة اى شخص وايضا الحاق الضرر النفسى والمادى على العائلة لاحقاً . وهكذا ايضاً جريمة استخدام الاسلحة البيضاء كنوع من التهديد حتى وان لم تكتمل الجريمة يكفى ما تخلفه من ترويع للكبار وتفزيع للصغار من بيننا وهم يشاهدوا تلك المشاهد الاليمة والتى تعلق بذاكرتهم طيلة العمر وهذا من اخطر الامور مستقبلاُ. وفى ذلك الشأن نحتاج للكتابة الكثير والكثير عن اثربيئة يتخللها العنف على نفسية الاطفال وتكوين شخصيتهم بل وربما تكن سبب لحالات نفسية مدمرة لهم. ولنفكر معاً نستائل ونجب: من اى طبقة من يحملون الاسلحة الحادة ؟ وهل هناك ادراك لدى جميع الناس بمختلف الفئات ان مجرد حمل هذا السلاح هو يعد جريمة بحد ذاتها وان لم يرتكب صاحبها اى جريمة اخرى خاصة فئة المراهقيين وان مستوجب عليهم حق العقاب ؟ ام ان منهم من تجرأوا على حمل السلاح الابيض يعلمون ان عقاب حمل هذا السلاح هو عقاب هين وغير رادع لهم ؟ لاأعلم ولكن يجب علينا نحن ان نعلم ما واقع تلك المعضلة وما هو الحل ؟ وربما انا اعتقد على الاغلب ان هؤلاء من الطبقة الدنيا ورغم انى ارى ان اغلب تلك الطبقة ايضاً هم من الكادحين الشرفاء والطيبون الا ان هنالك عدد منهم قد جرفتهم ظروفهم الطاحنة وضياع طفولتهم بين القسوة واللارحمة من بعض اشخاص من حولهم واوعلى الاغلب بسبب العمل وهم اطفال ابرياء و بدلا من ان ينعموا مثل باقى الاطفال باحلى اوقات عمرهم تحت ظلال بيت والتشبع بفكر وقيم التعليم والتربية بالمدرسة ، وايضاً حرمانهم من ان يستمتعوا مثل الاطفال باعمارهم بممارسة الانشطة والمواهب بالنوادى وكم هذا الترفيه المفقود لديهم . كل تلك الدوامة الحياتية قد تدفع البعض منهم الى طريق الضياع. وليكن بحسباننا ذكاء هؤلاء الاطفال وملاحظتهم لتلك الفروق الكبيرة والهوة العظيمة بين الحياتين الى ان فى الكبر قد يحبط البعض ولو القليل منهم بنفوسهم الحائرة واجسادهم المعذبة منذ طفولتهم الى اللجوء الى اقرب طريق امامهم طريق الجريمة ولو ان نهايته الهوة والضياع ورغم كل هذا ربما يسلكوه وبقلب ميت . وربما احلل بأن اقتناء بعض الشباب للسلاح الابيض عند بلوغ مرحلة المراهقة ربما يمثل لهم درع حماية وبلا اى نوايا او تخطيط لجريمة انما للتفاخر ومتعة التسلط على الاخريين . والبعض منهم مع الوقت ومع اعتياد حمل هذا السلاح الخطير يتشجع على خوض سكة الشر والتخطيط الى الجريمة - مثلما اشرت بالسطور الاولى بجريمة الاعتداء على الشاب الذى لا ذنب له . كل هذه التقسيرات هى اجتهادات بحثية منى وارى اننا نحتاج لعمل الكثير من البحوث الاستقصاءية لنصل لحقائق تفيدنا بالكثيرعن علم الجريمة ومسبباتها والعمل جدياًعلى التخطيط لدحض تلك الجرائم ووئدها قبل ان تولد وتفسد مجتمعاتنا وتخرب حاضر ومستقبل شبابنا . ولنتطلع معاً على القانون الخاص بجريمة ذات شقيين شق جريمة حمل السلاح ولها عقوبة خاصة والشق الأخر جريمة الاعتداء بالسلاح على الاشخاص. قانون 394 لسنة 1956 بشأن الاسلحة والذخائر فنص القانون لحظر حيازة او احراز الاسلحة البيضاء التى تسبب الجرح القطعى او الوفاة فى حال التعدى على أحد ووضع القانون عقوبة فقط على حيازتها دون استخدامها. ونصت عليه المادة 25 مكرر ويعاقب بالحبس فيما لايقل عن شهر وبغرامة لاتقل عن 50 جنيه ولا تزيد عن 500 جنيه كل من حاز او احرز بغير ترخيص سلاحا من الاسلحة البيضاء وتكون العقوبة بالحبس مدة لاتقل عن شهريين وغرامة لاتقل عن 100 جنيه ولا تزيد عن 1000 جنيه فى حال الحيازة بالتجمعات ووسائل النقل واماكن العبادة كما ان قانون العقوبات المادة 240 والمادة 241 حددعقوبة كل يتسبب بعاهة مستديمة او جروح او اى ايذاء خلال المشاجرات هى الوصول الى السجن المشدد . فتنص المادة 240 من قانون العقوبات ان كل من بغيره جرح او ضرب نشأ عنه قطع او انفصال عضو ..منفعته او كف بصر او عاهة مستديمة يعاقب بالسجن 3 سنوات الى 5 سنوات . اما فى حال سبق الاصرار والترصد او التربص يحاكم بالاشغال الشاقة من من 3سنوات الى 10 سنوات ويضاعف الحد الاقصى للعقوبات المقررة اذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض ارهابى . كما تنص المادة رقم 241 على انه كل من احدث بغيره جرحاً او ضرب اُنشأ عنه مرض او عجز مدة تزيد على 20 يوماً يعاقب بالحبس مدة لاتزيد عن سنتين او بغرامة لاتقل عن 20 جنيهاً ولا تجاوز 300 جنيه مصرى . ولنرى ونفكر معا ًونحن فى وسط واقع صعيب نتاثر به بسبب جرائم تحدث من حولنا ومنها ما يقشعر لها الابدان وتبكى بسببها العيون وتحزن القلوب لايذاء الناس فى مجتمعاتنا . وابشع ما يكون هى حادثة قتل أم وطفلها الصغير وهو بين احضانها بالساطور على يد شاب سائق توكتوك قتلهما بدم بارد بلا اى رحمة وكأنه قدغلب الشيطان نفسه ، ولقد تفاعلوا الالاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي معبريين عن غضبهم من هول تلك الجريمة ومرراتها . وان اردت اسفة ان اختم مقالى بتلك الجريمة البشعة الخارقة لكل قواعد الانسانية بالعالم كله والقاذفة باى مبدأ من المبادىء الدينية الرحيمة والخارقة لاي قوانين واى اعراف . فالخص بعدها ماارتئيته لاوضح به الفكرة وأصف متخيلة وكأننا نقف وامامنا كفتى ميزان اى ونحن بين العدالة والعدالة الاخرى. الكفة الاولى هى عدالة القانون ووجود حكم بعقوبة بالفعل لمن يحمل السلاح الابيض والذى انادى الان بتغليظ عقوبة تلك الجريمة وذلك لمجرد حمل الشخص للسلاح .. وبين الكفة الثانية هى كفة تحمل منظومة كاملة مسئولة عما وصل به بعض الشباب الذين اختاروا طريق الجريمة منذ ان كانوا اطفال يحملون كل معانى الضيق بقلوبهم والكرب يغيم بنفوسهم. واضيف ايضا ًواستند على مبدأ ان السجن اصلاح وتهذيب ، والعمل به خلف الاسوار و بروح الانسانية وروح القانون، ان ينتقُى النماذج التائبة اثناء الحبس وتنفيذ العقوبة وتوجه الى تدريبات عمل وتعليم ايضا ، كل ٌحسب قدراتهم ومواهبهم التى يمكن اكتشافها وراء الاسوار ايضاً لابد لنا من سنوات نفكر ونخطط الان الانسان الذى اصبح ملقب بلقب مجرم منذ طفولته ...مراهقته ... شبابه ...... كيف نغير من بيئة اثقلت هماً وشقاءا على كاهله الضعيف الطفولى وكيف هيئته وحولته الى شخص مجرم منبوذ من المجتمع كيف نغير كل هذا المحيط وتلك البيئة منذ الطفولة وننقذه ؟؟؟ واذ ارى اننا نحتاج ان نوازن بين العدالة والعدالة الاخرى ونصل الى حلول تنصف وترضى الجميع . فانى اناشد كل المختصين من السلطة التشريعية والنخب الثقافية وصناع الفن و النشطاء الحقوقيين والاجتماعيين بالاصطفاف فكرا وتخطيطاً لنصلح مايمكن اصلحاه بمجتمعاتنا فى قضية حمل الاسلحة البيضاء بكافة انواعها وغيرها من تلك القضايا المجتمعية الجسيمة. كما اؤكد مناشدتى بتغيير مادة القانون المختصة بعقوبة حمل السلاح الابيض بشكل عام حتى ولم يتواجد بأماكن عامة مع تفعيل دور الاعلام بدعم نشر وتوعية منه بكافة ادواته الاعلامية لاعلام جمهور المواطنين خاصة الشباب بخطورة حمل السلاح وتوضيح العقوبة القانونية الواقعة على مخترقى القانون وتقديم تفسير لحجم التغير السلبى الذى سينحدر بحياة الشاب ومستقبله بسبب حمل سلاح . واخيرا اعتذر ثم اعتذرعن كلماتى بتلك المقال الممزوجة بالاسى والوجيعة والآن اعرضها لكم وكانى ارمى الحجر بالمياه الراكدة لاحداث صحوة ضمير ووعى بيننا. وانا كأمرأة اتمنى الان ان اكون بادرة لاحداث تغيير بقضية حمل السلاح الابيض مع دعم كافة المعنين بقضايا مجتمعنا لحماية كل شاب وكل رجل وكما دعمنا رجال ابضاً لتعديل قانون التحرش لحماية كل امرأة. ... ونحن نعيش فى ظلال انجازات عظيمة لبناء مصر من جديد انجازات حضارية لانستطيع اغفالها والاشادة ايضاً بها ونحن مفتخريين بين دول العالم وذلك بفكر وقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ووفقه بكل الخير و كل حكومتنا وابناء شعبنا وحتى نستــطيع تحقيــــق حلم الوصول الى الجمهورية الجديدة ... فلنحدد اهدافاً لنعمل معاً بجدية وبمصداقية وحب كبير لوطننا.. ويارب.. الى حياة افضل.