الجمعة 29 مارس 2024 - 02:12 صباحاً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

مصـر الـدولة

الثلاثاء 01 أغسطس 2017 08:45:47 صباحاًمشاهدات(2151)
الأحداث التى مرت بها منطقة الشرق الاوسط نتيجة التغيرات الدولية والاقليمية ادى إلى سقوط العديد من الدول وتدمير العديد من جيوش الدول العربية كالعراق وسوريا وليبيا، حيث سعت شعوب هذه الدول للبحث عن الحرية والديمقراطية فسقطت فى بئر الخيانة والصراعات الداخلية وانهارت بنيتها الاساسية وتم تهجير شعوبها ليصبحوا لاجئين فى كافة دول العالم وانهارت اجهزتها الامنية وسقط اقتصادها وتحولت لبؤر ارهابية تسيطر عليها مجموعات داعش واجهزة مخابرات الدول الكبرى مما ادى الى سلب خيراتها وستستمر فى هذه الدوامه التى تعيشها هذه الدول لاجيال قادمة من اجل فقط العودة إلى سابق عهدها.. ولذلك حذر الرئيس عبد الفتاح السيسى من التجارب الحية للدول بالمنطقة التى سقطت وانهارت لتكون بمثابة جرس إنذار وتنبيه لنا ، ولكن المتابع لتاريخ وحياة مصر يتأكد ان مصر دولة عصية على السقوط لأنها محفوظة من قبل الله ، ولذلك فهى استطاعت ان تهضم كافة الحضارات فى داخلها وتؤثر فيها دون ان تتأثر بها ، بل ان مصر دولة لها كيانها منذ قديم الازل ، دولة مؤسسات تم تشكيلها وتكوينها منذ الاف السنين ، فاذا رجعنا لمصر القديمة نجدها واحدة من أكبر وأقوى الحضارات في تاريخ العالم مما جعلها أم حضارات الدنيا بلا منازع ، وتشير الوثائق الى مقدار ما بلغه المصرى القديم من النضج السياسى فقد عثر ببعض الأهرام على نصوص يفهم منها أن قوة تحقيق العدالة والحق كانت أقوى من سلطان الملك نفسه، فقد كان الملوك يلتزمون العدل إزاء رعاياهم، كما ان المصريين القدماء أول من ابتدعوا معالم أول نظام سياسى واجتماعى مدنى متحضر فى تاريخ الإنسانية فقد فهموا علة قيام الدولة والحضارة وعلة انهيارها فأقاموا السلطة السياسية على هدف واحد هو تحقيق "الماعت" أى العدالة للجميع. لقد جعل المصريون القدماء للعدالة والنظام إلهة سميت (ماعت) ، وهى بمثابة الدستور أو العقد الاجتماعى بين ملوك مصر وشعبها كما عرفت السياسة فى مصر القديمة صورا من التقسيم الإدارى وتعدد السلطات وصورة أولية لما نسميه اليوم نظام الفصل بين هذه السلطات، السلطة الحكومية فى مصر كانت تتكون من "الملك" و"الوزير" و"موظفى البلاط" و"الإدارات المحلية" و"الحكم الذاتى فى الريف"، لقد اردت ان اكتب عن النظام السياسى والمؤسسى لمصر القديمة لكى اؤكد على قدرة مصر وعظمتها وانها دولة مؤسسات منذ الاف السنين فى الوقت الذى كان العالم يعيش فى الجهل والتخلف، كما ان الاحداث التى تتابعت عقب 25 يناير تؤكد ان معظم مؤسسات الدولة كانت تؤدى دورها بشكل جيد دون ان تتأثر بالاحداث السياسية ، ان دولة مصر متعمقة بجذورها فى اعماق التاريخ.. كما ان احساس الوطنية والتماسك والوحدة لدى عامة الشعب المصرى يطغى على اعدائها الذين يسعون لمحاولة اسقاطها " لانهم وأهليهم فى رباط إلي يوم القيامة "، لذلك اصبحت مصر وستظل قبلة لكافة الشعوب العربية يشعرون فيها بالامان والاطمئنان ، ولكن يجب على الجميع التنبه لكلمات ضرورة الحفاظ على الدولة من السقوط والتى تم اطلاقها فى مؤتمر الشباب بالاسكندرية لأن هذه الكلمات لها مدلولاتها ولم تطلق من فراغ، حيث تسعى الكثير من الدول والجهات لاسقاط مصر فى ظل هذه المتغيرات عبر اسقاط مؤسسات الدولة ، الامر الذى يلقى مسؤولية على كافة ابناء الدولة وكافة المؤسسات والمنظمات للحفاظ عليها ، حفظ الله مصر من كل شر وسوء وخيب ظن اعدائها. y