الجمعة 29 مارس 2024 - 03:11 مساءً
اختيارات القراء يومى شهرى
  • فيديوهات
تحية للقوات المسلحة والجيش الابيض والشرطة لمجابهة كورنا
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
السيسى اثناء التصويت ف الانتخابات
مسجد الروضة ببئر العبد بعد تجديده
احداث انفجار مسجد العريش
أول صورة للمتهم بأكل أحشاء شقيقه
  • استطلاع رأى

هل تتوقع نجاح تجربة المدارس اليابانية؟

  نعم


  لا


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

(عندما طار العصفور من قفصه)

الخميس 30 أغسطس 2018 01:15:47 مساءًمشاهدات(10384)
ظل هذا العصفور في قفصه الذي سجنه فيه من ظن أنه ملك الصعفور..بل ملك حريته ...ويدعي أنه يحبه !!! كان يعطي الطعام والشراب لهذا الطائر المغرد الحالم داخل قفصه وكان يشاهده وهو يتألم .....ومع ذلك لم يمنحه الحرية أو حتي أن يمد يده ليساعده.......تركه يئن من الألم ينزف قلبه...وحيدا......وكأنه يتلذذ بمشاهدته هكذا؟؟؟!!! وكان العصفور يغرد حزنا وصاحبه يظن أنه يشدو طربا..لم يفهم بل لم يشعر بأنه حزين.....ولم يكتفي بذلك ...بل جاء من يدعي أنه صاحبه وأتي بالبشر يتفرجون علي ذلك العصفور وهو حبيس قفصه متألم يتساقط ريشه معلنا لصاحبه أنه حزينا سيفراقه سيموتا كبدا...ولكن لم يبالي ذلك الصاحب السجان من ظن ان يملك الارواح والحرية بتلك المؤشرات ..بل تجاوز وزاد من ألم العصفور ولم يحنوا عليه ممزقا عشرته معه ......وكان ذلك العصفور يفكر لماذا واين الرحمة والأنسانية حتي لو لم يكن يساعدني في ألمي... فأين الأنسانية.....لقد فاق هذا الصاحب وفقد معني الانسانية ...ولذلك قد فكر مراراً في الهرب من قفصه وللأسف كان يتراجع لأنه عنده الانتماء والأصل محدثا نفسه ربما شعر صاحبه بيه يوما لم يكن يريد الهرب رغم القسوة والجفاء لانه رقيق قدر العشرة لصاحبه ولكن......بعد أن بدء ينزف الألم ألماً وبدء في الموت البطئ أمامه وهو يستمتع بمشاهدته هكذا أدراك أنه ماتت الانسانية والرحمة ولابد من الهرب وان تأخر كثرا كثيرا في تلك اللحظة..لحظة كسر قفصه وان ينجو بما تبقي من ريشه عمره حياته نبضاته .....محلقاً في السماء يرفرف بحريته وجد المعاني المفقودة ..بل سيجد صاحباً أخر يقدره ويقدر حريته ويقدر روحه..سيجد أنساناً رحيما.......طار العصفور ولن يعود مشاهداً قفصه اللعين فارغا ولكنه سيظل رمز لصاحبه يُذكره طوال حياته بفعلته مع تلك الروح التى أذاها......هنيئاً للعصفور تغريده الجميل وها هو....أرأه محلقا فوقي طائراً مبتسماً....يشدو لي........